
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَــأَوَّبَنِي ذَاتَ الْعِشـَاءِ هُمُـومُ
عَوَامِــدُ مِنْهـا طَـارِفٌ وَقَـدِيمُ
وَمَـا لَيْلَـةٌ تَـأْتِي عَلَيَّ طَوِيلَةٌ
بِأَقْصـَرَ مِـنْ حَـوْلٍ طَبَـاهُ نَعِيمُ
وَقَدْ كُنْتُ أُشْكَى لِلْعَزَاءِ فَشَاقَنِي
لِهِنْـدٍ بِصـَحْرَاءِ الْجُبَيْـلِ رُسُومُ
لِهِنْـدٍ وَأَتْرَابٍ لَهَا شَبَهِ الدُّمَى
يَصـِدْنَ فَمَـا يَنْجُـو لَهُـنَّ سَلِيمُ
كَــوَاعِبَ أَتْـرَابٍ لَهُـنَّ بَشَاشـَةٌ
إِذَا عَلِقَـتْ شـَيْئاً فَلَيْـسَ يَرِيمُ
فَلَـوْلَا تَسَلَّى النَّفْسُ عَنْكِ بِجَسْرَةٍ
لَهَا حِينَ تَكْبُو النَّاجِيَاتُ رَسِيمُ
كَـأَنَّ قُتُـودِي حِيـنَ شُدَّتْ نُسُوعُهُ
تَضــَمَّنَهُ قَبْـلَ الْمَقِيـلِ ظَلِيـمُ
هِبِـلٌّ كَمِرِّيـخِ الْمُغَـالِي هَجَنَّـعٌ
لَـهُ عُنُـقٌ مِثْـلُ السـِّطَاعِ قَوِيمُ
سُحَيمٌ عَبْدُ بَنِي الحَسْحاسِ، كانَ عَبْداً حَبَشِيّاً أَسْوَدَ عاشَ فِي بَنِي الحَسْحاسِ وَهُمْ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَهُوَ شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَتَمَثَّلَ النَبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شِعْرِهِ وَلا يُعْرَفُ لَهُ صُحْبَةٌ، عُرِفَ بِشِعْرِهِ فِي الغَزْلِ وَالتَشْبِيبِ بِنِساءِ مَوالِيهِ، وَهُوَ ما أَدَّى إِلَى قَتْلِهِ حَوالَيْ سَنَةِ 40هـ المُوافَقَةِ لِسَنَةِ 660م.