
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـــــا صــــاحبيَّ اســــقياني
مـــــن قهـــــوةٍ خنــــدريس
علــــــــى جنيَّـــــــات وردٍ
يــــذهبن هــــمَّ النفــــوس
خـــذا مـــن الـــورد حظـــاً
بالقصــــف غيــــر خســــيس
مــــــا تنظـــــران وهـــــذا
أوان حـــــــثِّ الكـــــــؤوس
فبـــــادرا قبـــــل فـــــوت
لا عطـــــر بعـــــد عــــروس
المؤذن البغدادي: مؤذن من أهل بغداد، زمن المأمون، لا يعرف اسمه، لعله نفسه محمد بن الربيع الموصلي، انظر ديوانه، وقد ذكره المعافى بن زكريا في كتابه الجليس الصالح بروايته عن المبرد أنه قال حدثني بعض أصحابنا قال: كان في زمان المأمون شيخٌ مؤذِّنٌ مسجدٍ وإمامه، فكان إذ جاء زمان الوردأغلق باب المسجد ودفع مفتاحه إلى بعض جيرانه وأنشأ يقول:يـــــا صــــاحبيَّ اســــقياني مـــــن قهـــــوةٍ خنــــدريسعلــــــــى جنيَّـــــــات وردٍ يــــذهبن هــــمَّ النفــــوسخـــذا مـــن الـــورد حظـــاً بالقصــــف غيــــر خســــيسمــــــا تنظـــــران وهـــــذا أوان حـــــــثِّ الكـــــــؤوسفبـــــادرا قبـــــل فـــــوت لا عطـــــر بعـــــد عــــروسقال: فلا يزال على هذا حتى إذا انقضت أيام الورد رجع إلى مسجده وأنشأ يقول:تبــدلت مـن ورد جنـيّ ومسـمع شــهيٍّ ومــن لهــو وشـرب مـداموأنـسٍ بمـن أهـوى وصحب ألفتهم بكــأس نــدامى كالشـموس كـرامأذانـاً وإخباتـاً وقومـاً أؤمّهـم لصــرف زمــانٍ مولــعٍ بغــرامفذلك دأبي أو أرى الورد طالعاً فــأترك أصــحابي بغيــر إمـاموأرجـع فـي لهـوي وأترك مسجدي يــؤذِّن فيــه مــن يشـا بسـلاموالقصة مع الأبيات في مختصر تاريخ دمشق في ترجمة المبرد.