
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا «بوحسن» دَبّر لي اسبابْ
في دْواي يا نَسْل المذاريبْ
جاهــل ومتغَــرّب ومِصـْطاب
للحـب مـا عنـدي تراتيـب
بْعيـد عـن داري والاحبـاب
مِتْلبِّــجٍ عنــد الأجــانيب
مـا حـد يضرب فال الكتاب
مَنَجِّـــم ومــاهر وحَســّيب
كـانه يوَلّـفْ بيـن الاحباب
يرصـد زحـل لاجل التّسابيب
ليتـه يـدوّر فِلْـس وثيـاب
وامّـا عَلَيّ من فاخر الطيب
بآسواق له الارْيِل بلا حْساب
وباكْسـيه بِلْبـاس الملابيب
يـا بـو حسن الله الاعجاب
كيـف الغزِّيـل يفَرْس الذيب
فـي مهجـتي صـَوّبني بْنـاب
جرحـه شـديد وحَمْلـه صْعيب
هو الشاعر محمد بن ثاني بن زنيد ولد في دبي عام ١٨٨٨م شاعر من شعراء الصف الأول بالإمارات، وولد في عائلة أدبية تنظم الشعر، فوالده ثاني بن زنيد كان شاعراً معروفاً في عصره، كذلك والدته لطيفة بنت عبيد التي كان لها الكثير من القصائد في وقتها. وهناك أيضاً عمه ماجد بن زنيد الذي قرض الشعر أيضاً، أما شاعرنا محمد فقد كان الوحيد الذي قرض الشعر بين إخوانه الثلاثة وهم عبيد وجمعة وخليفة.وهو من الشعراء الذين تأثر شعرهم ببيئتهم المحلية، فكان الشاعر ابن بيئته بحق، وصبغت هذه البيئة أشعاره ولامست كل حرف فيها وكان لها بصماتها الواضحة لكل متفحص وقارئ لشعره وكتاباته.وقد لحق شاعرنا عصر النهضة بدولة الإمارات وبزوغ فجر دولة الاتحاد، وظهور النفط فيها ورأى النهضة العظيمة التي تحققت لشعبها وظهر ذلك جلياً في أشعاره التي عبر فيها عن كل ذلك بعد أن عاش شظف العيش، حيث شارك في كل المناسبات السياسية والاجتماعية التي عاشها وكان صاحب صوت مسموع.وعاصر الكثيرين من الشعراء المخضرمين من شعراء عصره وبادلهم المساجلات الشعرية حيث أصبح علماً من أعلام الشعر النبطي في الإمارات حيث كانت قصائده على كل لسان لجمالها وقوتها