
الأبيات6
لَهْـفَ نَفْسِي عَلى عَدِيٍّ وَلَمْ أَعْـ
رِفْ عَدِيّاً إِذْ أَمْكَنَتْنِي الْيَدانِ
فـارِسٌ يَضْرِبُ الْكَتِيبَةَ بِالسَّيـْ
فِ وَتَســْمُو أَمـامَهُ الْعَيْنـانِ
طُلَّ مَنْ طُلَّ فِي الْحُرُوبِ وَلَمْ يُطْ
لَـلْ قَتِيـلٌ أَبـاتَهُ ابْنُ أَبانِ
فـارِسٌ قَـدْ أَصـابَ مِنَّا أُناساً
كانَ ثَأْراً لَوَ انَّ عِلْمِي كَفانِي
كَـمْ قَتِيـلٍ مِـنَ الْأَراقِمِ مَطْلُو
لٍ وَمَيْـتٍ عَـنْ وَجْهِـهِ صـَدْيانِ
وَقَدِيمٍ بِكامِلِ الْكُبْرِ ذو الْعِزْ
زِ وَذُلَّ الْعَزِيـزُ ذُو السـُّلْطانِ
الحارثُ بنُ عُبادٍ
قبل الإسلامالحارِثُ بنُ عُبادٍ، مِنْ ساداتِ قَبِيلَةِ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ سادَةِ العَرَبِ وَحُكَمائِهِمْ، اعْتَزَلَ حَرْبَ البَسُوسِ وَقالَ فِيها قَوْلَتَهُ الَّتِي أَصْبَحَتْ مَثَلاً (لا ناقَةَ لِي فِيها وَلا جَمَلَ)، حَتَّى قَتَلَ المُهَلْهِلُ ابْنَهُ بُجَيْراً وَقِيلَ إنّه ابْنُ أَخِيهِ، فَثارَ الحارِثُ وَقالَ قَصِيدَتَهُ المَشْهُورَةَ (قَرِّبا مَرْبِطَ النَّعامَةِ مِنِّي) وَقد أَكْثَرَ فِي بَنِي تَغْلِبَ القَتْلَ، وَنُصِرْتْ بِهِ بَكْرٌ عَلَى تَغْلِبَ، وَعُرِفَ بِشَجاعَتِهِ وَوَفائِهِ حَتَّى قِيلَ (أَوْفَى مِنْ الحارِثِ بنِ عُبادٍ).
قصائد أخرىلالحارثُ بنُ عُبادٍ
كُلُّ شَيْءٍ مَصِيرُهُ لِلزَّوالِ
حَيِّ الْمَنازِلَ أَقْفَرَتْ بِسَهامِ
هَلْ عَرَفْتَ الْغَداةَ رَسْماً مُحِيلا
بانَتْ سُعادُ وَما أَوْفَتْكَ ما تَعِدُ
كَأَنَّا غُدْوَةً وَبَنِي أَبِينا
عَفَتْ أَطْلالُ مَيَّةَ مِنْ حَفِيرِ
عَفا مَنْزِلٌ بَيْنَ اللِّوى وَالْحَوابِسِ
وَنَهَيْتُ جَسَّاساً لِقاءَ كُلَيْبِهِمْ
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025