
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَرَى كَـوْكَبُ الإعْـزازِ شـَوْقاً يُسـَلِّمُ
علـى مَصـْدَرٍ فِيـهِ الفَخَـارُ مُـتيَّمُ
وأضــْحَى تَجَلِّــي الحَـقِّ عِـزُّ مُحَمَّـدٍ
علــى كُـلِّ مـنْ حَـازَ العَلاءَ يُحَكَّـمُ
فتىً من بني العَظْمِ الكِرَام أصُولُهم
عَلَـى مَنْـزِلِ البَـدر المُنيرِ مُقدَّمُ
..... مـــع الفَضـــَائِلِ كلّهـــا
ففِــي مَـدْحِهِ كُـلُّ الأفَاضـِلِ تَنْظِـمُ
تَســـَابَقَ طُلاَّبُ المَعَــالي تتيُّمــاً
إلـى لثْـمِ أيْـدٍ بالمَفَـاخِرِ تُنْعِمُ
فَفَــازُوا بعِــزٍّ لا يُــرامُ ومَنْعَـةٍ
لهَا الدَّهرُ في أَوْجِ السّمَاكَيْنِ يَخْدُمُ
لَـهُ في قُلُوبِ الأكْرَمِينَ أُولِي النُّهَى
مِنَ الحُبِّ والتَّعْظِيمِ ما اللهُ يعْلَمُ
تَبَــاهَتْ بِـهِ أقْطَـارُ جِلّـقَ مثْلَمـا
تبَـاهى بجـدواهُ العَميـمِ الأنجُـمُ
هـو النَّاصـِرُ العِلْمَ الشَّريفَ وأهْلَهُ
مـن الحَاسـِدِ البِـاغِي ذاكَ مُسـَلَّمُ
بهمّــةِ حــزْمٍ مـا تَبَـدَّى سـَنَاؤُهَا
علـى مُشـْكلٍ إلاَّ اسـتَنَارَ الحَلْكَـمُ
لأفْضــَالهِ نُــورٌ بِقَلْـبِ ذوِي العُلا
وللحَاسـِدِ المَـذْمُومِ في الآي أسْهُمُ
بَنُـو العَظْمِ أفْلاَكُ المَفَاخِرِ والنَّدى
وآثَــارُهُم مِنْهَــا المَلا يَتَرَنَّــمُ
فَكَــمْ مَـادِحٍ حيَّـا لِطِيـبِ حـدِيثهِمْ
قَــوَافِيَ فانْقَــادَتْ إليْـهِ تُسـَلِّمُ
فأَضــْحَى مُصـَاناً والزَّمـانُ خَـدِيمُهُ
وأمْســَى بِعِــزٍّ والأعَــادِي تُرْغَـمُ
وإنِّــي لمَحْســوبٍ لقطــبِ كمـالِهم
سـمِيِّ أبِـي الزَّهْـرَاءِ للْفَضْلِ ألثمُ
فلا زَالَـــتِ الأقْلامُ تَنْشــُرُ مَــدْحَهُ
ولا زَالَــتِ الفُضـَلاءُ عنْـهُ تُتَرْجِـمُ
عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران.فقيه أصولي حنبلي، عارف بالأدب والتاريخ، له شعر. ولد في (دومة) بقرب دمشق، وعاش وتوفي في دمشق. كان سلفي العقيدة، فيه نزعة فلسفية، حسن المحاضرة، كارهاً للمظاهر، قانعاً بالكفاف، لا يعنى بملبس أو بمأكل، يصبغ لحيته بالحناء، وربما ظهر أثر الصبغ على أطراف عمامته. ضعف بصره قبل الكهولة، وفلج في أعوامه الأخيرة. ولي إفتاء الحنابلة. وانصرف مدة إلى البحث عما بقي من الآثار، في مباني دمشق القديمة، فكان أحياناً يستعير سلّماً خشبياً، وينقله بيديه ليقرأ كتابة على جدار أو اسماً فوق باب. وزار المغرب، فنظم قصيدة همزية يفضل بها مناظر المشرق:من قال إن الغرب أحسن منظراً فلقد رآه بمقلة عمياءله تصانيف، منها (المدخل إلى مذهب الإمام أحمد ابن حنبل - ط)، و(شرح روضة الناظر لابن قدامة - ط) في الأصول، جزآن، و(تهذيب تاريخ ابن عساكر - ط) سبعة أجزاء من 13 جزءاً، و(ذيل طبقات الحنابلة لابن الجوزي - خ) لم يكمله، و(موارد الأفهام من سلسبيل عمدة الأحكام - خ) مجلدان، في الحديث، و(الآثار الدمشقية والمعاهد العلمية - خ) تاريخ، و(منادمة الأطلال ومسامرة الخيال - خ) في معاهد الشام الدينية القديمة، طبع منه كراسان، و(ديوان خطب - خ)، و(الكواكب الدرية - ط) رسالة في عبد الرحمن اليوسف والأسرة الزركلية، و(تسلية الكئيب عن ذكرى حبيب - خ) ديوان شعره، و(سبيل الرشاد إلى حقيقة الوعظ والإرشاد) جزآن، و(فتاوى على أسئلة من الكويت)، و(إيضاح المعالم من شرح ابن الناظم) على الألفية ثلاثة أجزاء، وغير ذلك. وله (رسالة - خ) تهكمية، شرح بها أبياتاً من هزل ابن سودون البشبغاوي، فحولها إلى أغراض صوفية على لسان (القوم).