
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
راحَ صـَحْبِي وَلَـمْ أُحَـيِّ الْقَتُـولا
لَــــمْ أُوَدِّعْهُـــمُ وَداعـــاً جَمِيلا
إِذْ أَجَدَّ الْفُضُولُ أَنْ يَمْنَعُوها
قَــدْ أَرانِــي وَلا أَخــافُ الْفُضـولا
لا تَخـالِي أَنِّـي عَشـِيَّةَ راحَ الرْ
رَكْـــبُ هُنْتُـــمْ عَلَــيَّ أَلَّا أَقُــولا
إنَّنِــي وَالَّــذِي تَحُــجُّ لَـهُ شُمْــ
طُ إِيــــــادٍ وَهَلَّلُـــــوا تَهْلِيلا
لا تَبَــرَّأْتُ مِـنْ قَتِيلَـةَ بِالنَّـا
سِ وَهَـــلْ تَبْتَغُـــونَ إِلَّا الْقَتُــولا
لَـمْ أُخَبِّـرْ عَنِ الْحَدِيثِ وَلا أَبْـ
دَأُ رَسَّ الْحَـــــــــدِيثِ وَالتَّقْبِيلا
وَمَبِيتـاً بِـذِي الْمَجـازِ ثَلاثـاً
وَمَتَــــى كــــانَ حَجُّنـــا تَحْلِيلا
لَـنْ أُذِيـعَ الْحَدِيثَ عَنْها وَلا أَنْ
قـــادُ لَــو أَبِيــتُ فِيهــا فَتِيلا
أَتَلَــوَّى بِهــا كَمــا تَتَلَــوَّى
حَيَّـــةُ الْمــاءِ بِالْأَبــاءِ طَــوِيلا
ثُـمَّ عَـدْواً عِـداءَ نَخْلَـةَ ما يُدْ
رِكُ مِنْهُـــمْ أَدْنَـــى رَعِيــلٍ رَعِيلا
وَبَنُـــو غــالِبٍ أُولَئِكَ قَــوْمِي
وَمَتَـــى يَفْزَعُـــوا تَراهُــمْ قَبِيلا
وَنَــدامَى بِيــضُ الْوُجُـوهِ كُهُـولٌ
وَشــــَبابٌ أَســـْهَرْتُ لَيْلاً طَـــوِيلا
غَيْــرُ هُجْــنٍ وَلا لِئامٍ وَلا تَـعْ
رِفُ مِنْهُــــمْ إِلَّا فَـــتىً بُهْلُـــولا
نُبَيْهُ بنِ الحجَّاجِ السَّهْمِيّ القُرَشِيّ، أبو الرَّزّام، شاعرٌ مخضرمٌ، وكانَ نُبَيْهُ وأَخوهُ مِنْ وُجُوهِ قُرَيْشٍ وذَوِي النَّباهةِ فِيهِم، وقُتِلا جَمِيعاً يَوْمَ بَدْرٍ مُشْرِكَيْنِ، وقدْ مدحهُ أعشى بني تميمٍ وهُوَ ابن النَّبّاشِ بنِ زُرارةَ، فقالَ فيهِ قصيدةً طويلةً أوّلها:إِنَّ نُبَيْهـاً أَبـا الرَّزَّامِ أَفْضَلَهُمْحِلْمـاً وِأَجْـوَدَهُمْ، وَالْجُودُ تَفْضِيلُ