
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فررت فلم يغن الفرار، ومن يكن
مــع اللــه لا يعجـزه فـي الأرض هـارب
وواللــه مـا كـان الفـرار لحالـة
سـوى حـذر المـوت الـذي أنا راهب
ولـو أننـي وفقـت للرشـد لـم يكن
ولكــن أمــر اللــه لا بــد غـالب
وقــد قــادني جــراً إليـك برمـتي
كما اجتر ميتاً في رحى الحرب سالب
وأجمــع كــل النــاس أنـك قـاتلي
وربّـــت ظــن ربــه فيــه كــاذب
ومــا هــو الا الانتقــام فتشــتفى
وتركــك منــه واجبـاً، لـك واجـب
وإلا فعفــو يرتضــى اللـه فعلـه
ويجزيــك منـه فـوق مـا أنـت طـالب
ولا نفـــس إلا دون نفســك، فليكــن
علـى قـدرها قـدر الـذي أنت واهب
فمــا خــاب م جـدواك مـذ كنـت سـائل
ولا رد دون المبتغــــى عنـــك راغـــب
وقـد منحـت كفـاك مـا يعجز الورى
وعمـت عمـوم الغيـث منـك المـواهب
وإن حــم تــأخير لنفســي فليكــن
لمتلفهـا مـن حـاجب الملـك حـاجب
فمـا زال سـباقاً إلـى كـل خصـلة
يســير بهــا فـي الأرض مـاش وراكـب
فلا أنفــكّ لـي مـولى ألـوذ بعـزه
فيصـرف عنـي الخطـب والـدهر عـاتب
عبد الله بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن أمية بن الحكم الربضى بن هشام المؤيد، أبو بكر الملقب بالحجر قال ابن الأبار: ويقال له البطرشك بالعجمية ومعناه الحجر اليابس: وهي في جمهرة ابن حزم (البطرة شقة) وقد اتفقا على هذا النسب الغريب (1) فكيف يكون هشام المقتول سنة 403هـ الجد الخامس لعبد الله المتوفى سنة 393هـقال ابن الأبار:أمره هشام المؤيد في بعض الأوقات، وسد به الثغر، وفوض إليه أمر طليطلة وقلده إياها مع خطة الوزارة، فاستقل بمقاومة غالب أيام فتلته، حتى دعاه إلى القيام بالخلافة.ووكل على مقدمة المنصور بن أبي عامر في غزاته إلى جليقية، بعد منصرفه من مقتل غالب بالثغر، في أول المحرم سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ومعه خيل طليطلة وطبقات الأجناد وجميع الرجل. وفيها حصر سورة، وامتنعت عليه قصبتها، وعم بالتدمير كثيراً من نواحيها، ومنها جهة دمر فيها نحو ألف قرية، معروفة الأسماء كثيرة البيع والديارات. ووصل قرطبة ومعه أربعة آلاف سبية، وقد حز قريباً منها من رؤوس الكفرة.وكان عبد الله هذا أحد رجلات المروانية، عقلاً وشهامة وأدباً وغزارة علم وإمتاع حديث وطيب مجالسة.ثم أورد ست قطع من شعره وجملة من أخباره وفيها أنه هرب بلاد الجلالقة وتمكن المنصور من الظفر به ورده في شوال سنة 385فسجنه بالمطبق بعد أن طيف به على جمل وهو مقيد: وبعث إليه بقصيدة يستعتبه فلم تنفعه عند المنصور ومات المنصور وهو في سجنه فلمار، وولى ابنه المظفر عبد الملك حجابة هشام، أطلقه وخلع عليه وولاه الوزارة وخص به، فلم تطل حياته، وتوفيغازياً مع عبد الملك غزاته الأولى سنة ثلاث وتسعين بمدينة لاردة، وقبره بمسجدها.انظر تفاصيل أكثر حول محنته هذه في صفحة القصيدة السادسة(1) قال ابن حزم: ومن ولد أمية بن الحكم، كان الشاعر المكنى بأبي عوف؛ والوزير عبد الله بن عبد العزيز، الممتحن مع ابن أبي عامر، الملقب بالبطرة شقة؛ معناه الحجر اليابس: كان الشاعر هو أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن أمية بن الأمير الحكم؛ والوزير هو عبد الله بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن الحكم؛ هما: ابنا عم لحا، انقرضوا، إلا رجلاً واحداً اسمه عبد العزيز بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن أمية المذكور؛ وله ابن اسمه محمد فقط.قال: فولد عبد الرحمن بن الحكم مائة ولد، منهم خمسون ذكراً وخمسون أنثى،