
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــن معشـر حمـدوا فأحمـد سـعيهم
فلــذاك مــا سـموا بنـي حمـدين
مضـت القـرون ومـرت الـدنيا ومن
فيهــا ومــا جــاءت لهـم بقريـن
للــه درك أيهــا القاضــي فمـا
حبــل الرجــاء لـديك غيـر مـتين
ولقــد ذكرتــك والعــدو يعضـني
والعلــج يلطــم صــفحتي وجـبيني
يـــوم العــذاب وللكلاب تضــوّر
حـــولي ونشــاب الــردى ترمينــي
وتوهمـوني بـالغنى وأضـر بـي ال
مــال الــذي أخــذوه إذ أخـذوني
قالوا: اعطنا ألفاً فقلت مضاعفاً
لمــا رأيــت المــوت ملـء جفـوني
فبقيــت عامـاً فـي الإسـار مصـفداً
بسلاســـل ضـــرباً مــن التنيــن
لمــا يئسـت ولـم تكـن لـي حيلـة
أرسـلت فـي ابـن أبي فكان ضميني
وتركتــه بيــد العــدو موثقـاً
فــــي ذل أغلال وضــــيق ســــجون
وردت رســـائله علـــي فتـــارةً
يشـــكو إلـــيّ وتــارةً يشــكوني
فقلــوبهم كــالقلب فــي خفقـانه
وعيــونهم فــي جريهــا كعيــون
فــأتيت نحــوك والرجـاء يقـودني
وجميــل ذكــرك خلفــه يحــدوني
محمد بن سوّار الأشبوني الأندلسي أبو بكر الوزير الكاتب الفارس القائد: شاعر مطبوع في شعره إبداع يسحر الألباب، نهج فيه على منوال المتنبي، نعته ابن بسام بواحد عصره وهو كذلك، ومعظم ما وصلنا من شعره في وصف وقوعه في الأسر وشكر قاضي القضاة علي بن القاسم بن عشرة (1) الذي افتكه من الأسر وفي مقدمة بعض هذه القصائد أنه كتبها في تلمسانقال ابن بسام في "الذخيرةوأبو بكر في وقتنا واحد عصره، وله عدة قصائد في ملوك قطره، قالها تحبباً لا تكسباً، وعمر مجالسهم بها وفاءً لا استجداء، فلما خلع ملوك الأندلس حالت به الحال، وتقسمه الإدبار والإقبال، ثم أسره العدو بعقب محنةٍ، وبين أطباق فتنة، وقيّد بقورية من عمل الطاغية ابن فرذلند، ثم خرج من وثاقه، خروج البدر من محاقه، وتردد في بلاد أفقنا يحمله قرب على بعد، ويكله سعيد إلى سعد، حتى ضاقت عنه الخطوب، ومله السرى والتأويب. واتفق له أن أسمع الله صوته من وراء البحر المحيط الفقيه الأجل قاضي القضاة بالمغرب. وسلالة الأطيب فالأطيب، أبا الحسن علي بن القاسم بن عشرة، فأجابه ولباه وجذب بضبعه واستدناه، فأعاد هلاله بدراً، وصير خله خمراً، ولبني القاسم في الجود خيم كريم، ولهم تقدم مشهور معلوم؛ بلغني أن جدهم الأكبر أحمد بن المدبر، حامل تلك الفضائل، وصاحب الأعمال الجلائل،(1) انظر ديوانه في الموسوعة