
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
من لظى قلبي اقتدح لا من زناد
ودمـوعي استسـق لا صوب الغوادي
اصــرفوا نــومي ليــدني طيفكــم
وهنيئاً ما غصبتم من فؤادي
أنتـم الأحبـاب في حكم الهوى
فـارفقوا لا تفعلـوا فعل الأعادي
جســـدي أنحـــل مـــن ســركم
فـي تنـاجيكم بـه يوم البعاد
تكمــن الشـحناء فـي أحشـائهم
ككمـون الجمـر في جوف الرماد
يحمــد النجـم الثريـا إلفـتي
ولقــد يبكـي سـهيل لانفـرادي
مــــا مـــرادي أن أرى منفـــرداً
رب محمـــول علــى غيــر المــراد
لا ســقى الــروض غمـام سـاكب
ليـس يسـقي معـه شـوك القتـاد
إن مــن بعـد بنـي القاسـم لا
أحــد يملأ عينــاً مــن جــواد
نســــب مطـــرد مـــن شـــرفٍ
ككعــوب الرمــح ذات الإطـراد
وقبيـــل كلـــه مـــن عــزةٍ
كظبـا الهنـدي فـي يـوم الجلاد
وبنــو عشـرٍ ذوو العليـاء لـم
يخلقـــوا إلا لكـــف وذيــاد
وعفــــافٍ واعتكـــاف وتقـــىً
ووفـــاءٍ وعطـــاءٍ وأيـــادي
محمد بن سوّار الأشبوني الأندلسي أبو بكر الوزير الكاتب الفارس القائد: شاعر مطبوع في شعره إبداع يسحر الألباب، نهج فيه على منوال المتنبي، نعته ابن بسام بواحد عصره وهو كذلك، ومعظم ما وصلنا من شعره في وصف وقوعه في الأسر وشكر قاضي القضاة علي بن القاسم بن عشرة (1) الذي افتكه من الأسر وفي مقدمة بعض هذه القصائد أنه كتبها في تلمسانقال ابن بسام في "الذخيرةوأبو بكر في وقتنا واحد عصره، وله عدة قصائد في ملوك قطره، قالها تحبباً لا تكسباً، وعمر مجالسهم بها وفاءً لا استجداء، فلما خلع ملوك الأندلس حالت به الحال، وتقسمه الإدبار والإقبال، ثم أسره العدو بعقب محنةٍ، وبين أطباق فتنة، وقيّد بقورية من عمل الطاغية ابن فرذلند، ثم خرج من وثاقه، خروج البدر من محاقه، وتردد في بلاد أفقنا يحمله قرب على بعد، ويكله سعيد إلى سعد، حتى ضاقت عنه الخطوب، ومله السرى والتأويب. واتفق له أن أسمع الله صوته من وراء البحر المحيط الفقيه الأجل قاضي القضاة بالمغرب. وسلالة الأطيب فالأطيب، أبا الحسن علي بن القاسم بن عشرة، فأجابه ولباه وجذب بضبعه واستدناه، فأعاد هلاله بدراً، وصير خله خمراً، ولبني القاسم في الجود خيم كريم، ولهم تقدم مشهور معلوم؛ بلغني أن جدهم الأكبر أحمد بن المدبر، حامل تلك الفضائل، وصاحب الأعمال الجلائل،(1) انظر ديوانه في الموسوعة