
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَمَتْــكَ فِيـلٌ بِمَـا فِيهَـا وَمَـا ظَلَمَـتْ
وَرَامَهَــا قَبْلَــكَ الفَجْفَاجَــةُ الصَّـلَفُ
لَا يُجْـزِئُ الثَّغْــرَ خَـوَّارُ القَنَـاةِ وَلَا
هَــشُّ المَكَاشِــرِ وَالقَلْـبُ الّـذِي يَجِـفُ
هَـلْ تَـذْكُرْونَ لَيِـالِي الـتُّرْكِ تَقْتُلُهُـمْ
مَــا دُونَ كَــازَةَ وَالفَجْفَــاجُ مُلْتَحِـفُ
لَــمْ يَرْكَبُـوا الخَيْلَ إِلَّا بَعْدَمَا كَبِرُوا
فَهُــمْ ثِقَــالٌ عَلَــى أَكْتَافِهَــا عُنُـفُ
مِنْهُــمْ شــُنَاسٌ وَمَــــرْدَاذَاءُ نَعْرِفُـهُ
وَفَسْـــخَرَاءُ قُبُــورٌ حَشْــوُهَا القُلُــفُ
إِنِّـــي رَأَيْــتُ أَبَــا حَفْــصٍ تُفَضِّــلُهُ
أَيَّـــامُهُ وَمَسَــاعِي النَّــاسِ تَخْتَلِــفُ
صـَرِيحُ قَيْـسٍ وَبَعْــضُ النَّــاسِ يَجْمَعُهُـمْ
قُــرىً وَرِيـــفٌ فَمَنْسُـــــوبٌ وَمُقْتَـرِفُ
لَوْ كُنْتَ طَاوَعْتَ أَهْلَ العجْزِ مَا اقْتَسَمُوا
سَــبْعِينَ أَلْفــاً وَعِـزُّ السُّـغْدِ مُؤْتَنِـفُ
وَفِــي سَــمَرْقَنْدَ أُخْـرَى أَنْـتَ قَاسِـمُهَا
لَئِنْ تَـأَخَّرَ عَـــنْ حَوْبَـــائِكِ التَّلَــفِ
مَـا قَـدَّمَ النَّـاسُ مِـنْ خَيْـرٍ سَـبَقْتَ بِهِ
وَلَا يَفُوتُـــكَ مِمَّـــا خَلَّفُـــوا شَــرَفُ
أَبُو مَالِكٍ كَعبُ بنُ مَعدانَ، مِنَ الأَشاقِرِ إِحْدَى قَبائِلِ الأَزْدِ، شَاعِرٌ أُمَوِيٌّ وَفارِسٌ وَخَطِيبٌ، وهُوَ مِنْ شُعراءِ خُراسانَ، وقد لَازَمَ المُهَلّبَ بنَ أَبِي صُفْرَةَ ومَدَحَهُ ومدَحَ أَبْناءَهُ، ولَهُ خَبَرٌ معَ الحَجَّاجِ وعَبدِ المَلِكِ بنِ مَروانَ، وكانَ بَينَهُ وبَينَ زِيادٍ الأَعْجَمِ مُهاجاةٌ، أَثْنى عَبدُ المَلِكِ عَلى شِعرِهِ فِي مَدحِ المُهلَّبِ وَوَلَدِهِ، وَعدَّهُ الفَرَزْدَقُ مِنْ شُعراءِ الإِسلامِ المقدَّمينَ، وكانَ بَينَهُ وبينَ ابنِ أَخٍ لَهُ عِداءٌ وتَباعُدٌ، فَقتَلَهُ ابنُ أَخِيهِ بِتَحْرِيضٍ مِنْ زِيادِ بنِ المُهَلّبِ سَنَةَ 102 لِلْهِجْرَةِ.