
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
العلـم أشـرف مـا يقنـى ويكتسبُ
بصـالحِ العمـل المرضـيّ فـي خلقِِ
والوهبُ في العلم أمر لا يصح لما
عنـدي لـه مـن الاستعداد والطرق
فــإنْ تــرد صـفة عليـا مقدّسـةً
مثــل التبشـش للـورّادِ والملَـقِِ
ولسـتُ أقصـد للـوارد مـا زعموا
غيـرَ الأسامي التي تأتي على نسق
كمثـل أسمائه الحسنى التي علمت
تخلقــاً طبقـاً منهـا علـى طبـق
أعـوذ منهـا بهـا بقـول عالمها
كمـا تُعـوَّذ فـي نـاس وفـي فلـق
ومـن جهالـة مـن تـردى جهـالته
ومـن دخيـلٍ أتى يبغيك في الغسق
إذا رأيــت وليـاً يسـتريح إلـى
ذي لوعـة دائم الأشـواقِ والحـرق
بـارد إليـه عسـى تخطـى برؤيته
فـإن تحصـيلها فـي النص والعنق
فـإنه مـن شـهود الـذات في دعة
وإنـه مـن حجـابِ العيـن في قلق
تجــري بخــاطره فـي كـل آونـة
مـع الملائكـة العـالين فـي طلق
جـرت علـى السنة البيضاء سيرته
وليــس يقطعــه قواطــع العلـق
وكـل مـا جـاء ممـا لا يسـرُّ بـه
مـن الإلـه فمحمـول علـى الحـدق
ولـو يكـون لـه الإنسـان في كبد
والنفـس فـي تلف والحلق في شرق
فحاصل القولِ في الألوان إنْ كثُرت
فــي أســود حالـك وأبيـض يقـقِ
ولا تخـادع إلـه الخلـق فـي أحد
فـإنَّ تقليـده المعلوم في العنق
محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود . له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و(فصوص الحكم ـ ط) و (مفاتيح الغيب - ط) و (التعريفات - ط) و (عنقاء مغرب - ط) تصوف، و (الاسرا إلى المقام الاسرى - خ) و(التوقيعات - خ) و(أيام الشان - خ) و (مشاهد الاسرارلقدسية - خ) و (إنشاء الدوائر - ط) و (الحق - خ) و (القطب والنقباء - خ) و (كنه ما لا بد للمريد منه - ط) و (الوعاء المختوم - خ) و (مراتب العلم الموهوب - خ) و (العظمة - خ) و (الإمام المبين - خ) و (مواقع النجوم ومطالع أهلة الاسرار والعلوم - ط) و (مرآة المعاني - خ) و (التجليات الالهية - خ) و (روح القدس - ط) و (درر السر الخفي - خ) و (الاحدية - خ) و (والانوار - ط) في أسرار الخلوة، و (شجرة الكون - ط) و (شجون المسجون - خ) منه نسخة متقنة في الرباط (293 أوقاف) و (فتح الذخائر والاغلاق شرح ترجمان الاشواق - ط) و (منهاج التراجم - خ) و (عقلة المستوفز - ط) و (مقام القربى - خ) و (شرح أسماء الله الحسنى - خ) و (شرح الالفاظ التي اصطلحت عليها الصوفية - خ) عندي، ومعه رسالتان من تأليفه أيضا، هما: (لبس الخرقة) و (حلية الابدال) وهذه في خمس ورقات أنشأها في الطائف، قال: (..استخرت الله في ليلة الاثنين الثاني عشر من جمادى الاولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة، بمنزل آل مية بالطائف الخ) و (أوراد الايام والليالي - خ) و (اللمعة النورانية - خ) و (القربة - خ) و (شق الجيب - خ) و (التجليات - ط) و (الشواهد - خ) و (تحرير البيان في تقرير شعب الايمان - خ) و (مراتب التقوى - خ) و (الصحف الناموسية - خ) و (مئة حديث وواحد قدسية - خ) و (تصوير آدم على صورة الكمال - خ) و (فهرست مؤلفاته - خ) و (اليقين - خ) و (الاصول والضوابط - خ) و (تلقيح الاذهان - خ) و (الحجب - خ) و (مرآة العارفين - خ) و (المعول عليه - خ) و (التدبيرات الالهية في المملكة الانسانية - ط) و (الاربعون صحيفة من الاحاديث القدسية - ط). وكتب عنه كثيرون قدحا ومدحا، ولطه عبد الباقي سرور (محيي الدين ابن عربي - ط) في سيرته وفي مكتبة المتحف العراقي مجموعة من (رسائله) بخطه (انظر فهرسها، ص 11) وانظر أسماء مؤلفاته في مجلة المجمع العلمي العربي 30: 268، 395. (عن الأعلام للزركلي) قال الإمام الذهبي: توفي في الثاني والعشرين من ربيع الآخر سنة 638 وقال غيره في شوال