
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنَّ السـَلامَةَ أَن تَرضـى بِمـا قُضـِيا
لَيَســلَمَنَّ بِـإِذنِ اللَـهِ مَـن رَضـِيا
المَــرءُ يَأمُــلُ وَالآمــالُ كاذِبَـةٌ
وَالمَـرءُ تَصـحَبُهُ الآمـالُ مـا بَقِيا
يــا رُبَّ بـاكٍ عَلـى مَيـتٍ وَباكِيَـةٍ
لَم يَلبَثا بَعدَ ذاكَ المَيتِ أَن بُكِيا
وَرُبَّ نــاعٍ نَعــى حينــاً أَحِبَّتَــهُ
ما زالَ يَنعى إِلى أَن قيلَ قَد نُعِيا
عِلمـي بِـأَنّي أَذوقُ المَـوتَ نَغَّصَ لي
طيبَ الحَياةِ فَما تَصفو الحَياةُ لِيا
كَـم مِـن أَخٍ تَغتَذي دودُ التُرابِ بِهِ
وَكـانَ حَيّـاً بِحُلـوِ العَيـشِ مُغتَذِيا
يَبلـى مَعَ المَيتِ ذِكرُ الذاكِرينَ لَهُ
مَـن غـابَ غَيبَـةَ مَن لا يُرتَجى نُسِيا
مَـن ماتَ ماتَ رَجاءُ الناسِ مِنهُ فَوَل
لَـوهُ الجَفـاءَ وَمَـن لا يُرتَجى جُفِيا
إِنَّ الرَحيـلَ عَـنِ الـدُنيا لَيُزعِجُني
إِن لَـم يَكُن رائِحاً بي كانَ مُغتَدِيا
الحَمـدُ لِلَّـهِ طـوبى لِلسـَعيدِ وَمَـن
لَـم يُسعِدِ اللَهُ بِالتَقوى فَقَد شَقِيا
كَـم غافِـلٍ عَن حِياضِ المَوتِ في لَعِبٍ
يُمسـي وَيُصـبِحُ رَكّابـاً لِمـا هَوِيـا
وَمُنقَـضٍ مـا تَـراهُ العَيـنُ مُنقَطِـعٌ
مــا كُـلُّ شـَيءٍ يُـرى إِلّا لِيَنقَضـِيا
إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق.شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.