
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ولـو أنّ عظمي من يراعي ومن دمي
مـدادي ومن جلدي إلى مجده طِرْسي
وخـاطبتَ بالعليـاءِ لفظـاً منقَّحاً
وخطّطْـتُ بالظلمـاءِ أجنحـةَ الشمسِ
لكـان حقيـراً فـي عظيمِ الذي له
من الحقّ في نفس الجلال فدع نفسي
ومالكـةٍ نفسـي ملكـتُ بها المنى
وقـد شـَرّدَتْ عنـي التـوحش بالأنسِ
وقـابلتُ منهـا كـلّ معنـىً بِعـدّهِ
يلـوّحُ نفسَ الوهم في دُهمةِ النقْسِ
كــأنّيَ فــي روضٍ أُنَــزّهُ نـاظري
جليــلُ معـانيه يـدقّ عـن الحـسِّ
مقلــتُ بعينــي خـطّ ابـن مقلـةٍ
وَفَـضّ علـى سـمعي الفصَاحَةَ من قُسِّ
وخفــتُ عليـه عيـنَ سـحرٍ تُصـيبُهُ
فصـَيّرْتُ تعويـذي لـه آيةَ الكرسي
عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد.شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه.وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره.له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي)، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.