
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَســتُ بِــدارٍ عَفَــت وَغَيَّرَهــا
ضــِربانِ مِـن قَطرِهـا وَحاصـِبِها
وَلا لِأَيِّ الطُلــــولِ أَنــــدُبُها
لِلريـحِ وَالرُقـشِ مِـن قَرانِبِهـا
وَلا نُطيـلُ البُكـا إِذا شـَطَّتِ ال
نِيَّـــةُ وَاِســتَعبَرَت لِــذاهِبِها
بَـل نَحـنُ أَربـابُ نـاعِطٍ وَلَنـا
صـَنعاءُ وَالمِسـكُ مِـن مَحارِبِهـا
وَكـانَ مِنّـا الضـَحّاكُ يَعبُدُهُ ال
خــائِلُ وَالـوَحشُ مِـن مَسـارِبِها
وَدانَ أَذواؤُنــا البَرِيَّــةَ مِـن
مُعتَرِّهـــا رَغبَـــةً وَراهِبِهــا
وَنَحــنُ إِذ فــارِسٌ تُـدافِعُ بَـه
رامَ قَســَطنا عَلــى مَزارِبِهــا
بِالخَيـلِ شـُعثاً عَلى لَواحِقَ كَال
ســيدانِ تُعطـي مَـدى مَـذاهِبِها
بِالسـودِ مِـن حِميَـرٍ وَمِـن سـُلَفٍ
أَرغَــنَ وَالشــُمِّ مِـن مَناسـِبِها
وَيَـومَ سـاتيدَما ضَرَبنا بَني ال
أَصــفَرِ وَالمَـوتُ فـي كَتائِبِهـا
إِذ لاذَ بِــروازُ يَـومَ ذاكَ بِنـا
وَالحَــربُ تَمـري بِكَـفِّ حالِبِهـا
يَـذودُ عَنـهُ بَنـو قَبيصـَةَ بِـال
خَطِّــيِّ وَالــبيضِ مِـن قَواضـِبِها
حَتّــى دَفَعنــا إِلَيــهِ مَملَكَـةً
يَنحَســِرُ الطَـرفُ عَـن مَواكِبِهـا
وَفــاظَ قــابوسُ فــي سَلاسـِلِنا
ســِنينَ ســَبعاً وَفَـت لِحاسـِبِها
وَنَحـنُ حُزنـا مِـن غَيـرِ ما كَنَبٍ
بَنـــاتِ أَشــرافِهِم لِغاصــِبِها
مِــن كُــلِّ مَســبِيَّةٍ إِذا عَثَـرَت
قــالَت لَعــاً مُتعَـةً لِكاسـِبِها
تَعسـاً لِمَـن ضـَيَّعَ المَحـارِمَ يَو
مَ الـرَوعِ يَجتـاحُ مِـن صَواحِبِها
وَفَــرَّ مِـن خَشـيَةِ الطِعـانِ وَأَن
يَلقـى المَنايـا بِكَـفِّ جالِبِهـا
فَــاِفخَر بِقَحطـانَ غَيـرَ مُكتَـإِبٍ
فَحــاتِمُ الجـودِ مِـن مَناقِبِهـا
وَلا تَـــرى فارِســاً كَفارِســِها
إِذ زالَـتِ الهـامُ عَـن مَناكِبِها
عَمــروٌ وَقَيــسٌ وَالأَشـتَرانِ وَزَي
دُ الخَيــلِ أُسـدٌ لَـدى مَلاعِبِهـا
بَـل مِل إِلى الصيدِ مِن أَشاعِثِها
وَالسـادَةِ الغُـرِّ مِـن مَهالِبِهـا
وَالحَـيُّ غَسّانُ وَالأُلى أودِعوا ال
مُلـكَ وَحـازوا عِرنيـنَ ناصـِبِها
وَحِميَـرٌ تَنطِـقُ الرِجـالُ بِما اِخ
تـارَت مِـنَ الفَضـلِ في مَراتِبِها
أَحبِــب قُرَيشــاً لِحُـبِّ أَحمَـدِها
وَاِعـرِف لَها الجَزلَ مِن مَواهِبِها
إِنَّ قُرَيشــاً إِذا هِــيَ اِنتَسـَبَت
كـانَ لَهـا الشـَطرُ مِن مَناسِبِها
فَــأُمُّ مَهــدِيِّ هاشــِمٍ أُمِّ مــو
سى الخَيرِ مِنّا فَاِفخَر وَسامِ بِها
إِن فاخَرَتنـا فَلا اِفتِخـارَ لَهـا
إِلّا التِجــاراتُ مِــن مَكاسـِبِها
وَاِهــجُ نِـزاراً وَاِفـرِ جِلـدَتَها
وَهَتِّــكِ الســَترَ عَـن مَثالِبِهـا
أَمّــا تَميــمٌ فَغَيــرُ داحِضــَةٍ
مـا شَلشـَلَ العَبـدُ في شَوارِبِها
أَوَّلُ مَجــــدٍ لَهـــا وَآخِـــرُهُ
إِن ذُكِـرَ المَجـدُ قَـوسُ صـاحِبِها
وَبِئسَ فَخـرُ الكَريـمِ مِن قَصَبِ ال
شــَوحَطِ صــَفراءُ فـي مَعالِبِهـا
وَقَيـــسُ عَيلانَ لا أُريــدُ لَهــا
مِــنَ المَخـازي سـِوى مَحارِبِهـا
وَإِنَّ أَكـــلَ الأَمـــرَ موبِقُهــا
وَمُطلِــقٌ مِــن لِســانِ عائِبِهـا
وَلَــم تَعَـف كَلبَهـا بَنـو أَسـَدٍ
عَبيـــدَ عيرانَـــةٍ وَراكِبِهــا
وَمــا لِبَكــرِ بــنِ وائِلٍ عِصـَمٌ
إِلّا بِحَمقائِهــــا وَكاذِبِهــــا
وَتَغلِــبٌ تَنــدُبُ الطُلـولَ وَلَـم
تَثــأَر قَــتيلاً عَلـى ذَنائِبِهـا
نيلَـت بِـأَدنى المُهـورِ أُختَهُـمُ
قَسـراً وَلَـم يَـدمُ أَنـفُ خاطِبِها
الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.