
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بيــن رِئم الحِمَـى وآرامِ رامَـهْ
حَــربُ بـدرٍ فهـل علينـا مَلامَـهْ
قـد طلبـتُ النِّضـالَ حـتى تَلاقَـيْ
نـا فلَمَّـا رَنَـا طلبـتُ السـَلامَةْ
أين سيفي من لحظِ مَن يَقطعُ السَّيْ
فَ بلحــظٍ لــهُ كقَطــعِ القُلامَـهْ
يَتَّقـي العيـنَ أن تَـراهُ وَ يَخشَى
عينَــهُ كــلُّ فــارسٍ تحـتَ لامـهْ
مَــن لِمِثلـي بمثـلِ ظَبْـيٍ حَمَـاهُ
سـَيفُ جفـنٍ يعلـو على رُمحِ قامَهْ
إنمــا الهَجْــرُ للمُحِبّيـنَ مـوتٌ
ليـتَ شـِعري مـتى تكونُ القيامَهْ
لِـــيَ ذُلٌّ أقــامَ عِــزّاً لــديهِ
ذُلُّ نفــسٍ لعِــزِّ نفــسٍ إِقــامَهْ
و إذا لـم أَعـرِف كَرامـةَ نفسـي
كيـفَ أرجـو ممَّـن سـِوايَ كَرامَـهْ
مـا أَنـا والحِسـانَ تُضـحِكُ رَيحا
نَ عِــذرٍ مــن عارِضــَيَّ ثَغَــامَهْ
كُــلُّ فــنٍّ لـهُ رِجـالٌ وفـي كُـلْ
لِ رِجــالٍ مَــن يسـتحِقُّ الإِمـامَهْ
كإِمـام القُضـاةِ مـولى الموالي
كَعْبـةِ الفضـلِ العـالمِ العَلاَّمَـهْ
الَّـذي قـامَ فـي طَرابُلُـسِ الشـا
مِ فكـانت فـي وَجنةِ الشامِ شَامَهْ
عَلَـــمٌ دَلَّــتِ البَنــانُ عليــهِ
عِنــدَ إِقبــالِهِ فتِلـكَ العَلامَـهْ
عَجِــبَ النــاظرونَ للبحـرِ منـهُ
فـوقَ سـرجٍ والبـدرِ تحـتَ عِمامَهْ
هيبــةٌ فــي وَداعــةٍ وانبِسـاطٌ
فــي وَقــارٍ ورِقَّـةٌ فـي شـهامَهْ
لا تَنــالُ المُـدامُ منـهُ ولا يَـلْ
قَـى الغَـواني بمُهجـةٍ مُسـتهامَهْ
نَصــَبَتْ عينَــهُ رقيبــاً عليــهِ
منــهُ نفــسٌ لنفســِها لَــوَّامَهْ
ليسَ يحتاج في الفِعالِ إلى العُذ
رِ ولا تَعقُــبُ الفِعـالَ النَـدامَهْ
عَقَـدَتْ فـي القَضـاءِ صـُلحَ أعادي
هِ وأَنْسـَتْ حُـبَّ الصـديقِ استقِامَهْ
تُرهِـبُ النَّفـسَ نظـرةٌ منـهُ إِجلا
لاً وتُحيـى القُلـوبَ منهُ ابتِسامَهْ
رامَ تقبيــلَ كفِّــهِ كــلُّ ثَغْــرٍ
ولَــدَيهِ تَطــأمنَتْ كُــلُّ هــامَهْ
بَعُــدتْ غايــةُ الإِمـام ولـم أَظ
فـرْ بعيـنٍ كعيـنِ ذاتِ اليَمـامَهْ
يَسـبِقُ الفعـلُ منهُ قولي فما أُد
ركُـهُ لـو رَكبـتُ مَتْـنَ النَعـامَهْ
حَسـْبُكَ اللـهُ يـا محمَّـدُ قـد أَو
عيـتَ مـا ضـاقَ عنـهُ غَورُ تِهامَهْ
ليـتَ مُعطِيـكَ ذلـكَ الفضـلَ أعطا
نــا لــهُ أَلْســُناً بـهِ قَـوَّامَهْ
ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت.استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها.له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و(الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها.وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و(نفحة الريحان -ط) و(ثالث القمرين -ط).