
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَيِّــراتُ الأَيّــامِ بَعــدَكَ حُلـكُ
وَحَيــاةُ الغَريــبِ دونَـكَ هُلـكُ
يــا هِلالاً مَــتى ذَكَــرتُ سـناهُ
يَتَنـاثَر مِـن لُؤلُـؤِ الدَمعِ سَلكُ
ظُلمَـةُ القَـبرِ مِـن محيّـاكَ نور
وَثَــراهُ مِـن طيـبِ رَيّـاهُ مِسـكُ
شــُقِّقَت هــذِهِ القُلـوبُ لِمَنعـا
كَ وَإِن لَــم يُشــَقَّ عَنهُـنَّ مِسـكُ
عُـد فَـذُد بِالخِطـابِ عَنّي خطوبا
لِأَديمــي أَديــم مِنهُــنَّ عَــركُ
لِلَّيــالي عِنــدي قَنـاً وَنِبـالٌ
خيَّلـــت أَنَّهُــنّ عُــربٌ وَتُــركُ
عَجَبـاً لـي أَجرُّ في الدَهرِ ذَيلي
وَأَنــا فـي يَـدَيهِ رَهـنٌ وَمِلـكُ
فَكَـأَنّي صـَعبٌ مِـنَ الخَيـلِ يَختا
لُ وَفـي الأَربـعِ الرَواكِـضِ شـَركُ
مَـرَّ عيـدي فَمـا سـَفَحتُ دَماً إِل
لا مِـنَ العَيـنِ وَالمَعيشـَةِ ضـَنكُ
لَـم أَجِـد سـَخلَةً وَفـي كُـلِّ عيدٍ
لَـم تعرنـي مَـعَ المبـاركِ بركُ
لَـو سـِوى المَـوت رامَهُ لتَرَكنا
بِـالعَوالي فَـرائِسَ الأسـدِ تَمكو
خـاتمُ الأَنبِيـاءُ أَدرَكَـهُ المَـو
تُ وَبَيـنَ العِبادِ في المَوتِ شَركُ
وَســُلَيمانُ يَــومَ مَصــرَعِهِ لَـم
يُغنِـــهِ أَنَّـــهُ نَبِــيُّ وَمَلــكُ
تَفخَــرُ الأســدُ أَنَّهـا فاتِكـاتٌ
وَلِرَيــبِ المَنـونِ بِالأسـدِ فَتـكُ
إِن أَخَــذنا سـِلاحَنا أَو تَرَكنـا
فَسـواءٌ فـي المَـوتِ أَخـذٌ وَتَركُ
لَهــفُ نَفســي عَلـى هِلالٍ سـَعيدٍ
يَنقُـصُ البَـدرُ وَهُوَ يَنمى وَيَزكو
وعـدَت بِالتَمـامِ فيـهِ الأَمـاني
فَــإِذا مَوعِــدُ الأَمــانِيِّ إِفـكُ
لَـم يَرُقنـي حَتّـى بَدا آفِلا فَاِن
فَطَـــرَت لِلعُلا ســـَماء وَحُبــكُ
يا خَليلَيَّ هَل بِشَمسِ الضُحى اليَو
مَ كُســــوفٌ وَبِالبَســــيطَةُ دَكُّ
مـاتَ عَبـدُ الغَنـيّ قُـرَّة عَينـي
فَسـَلا الثُكـلَ هَـل لِعـانيهِ فَـكُّ
كـانَ عَبـد الغنيّ ريحانَة النَف
سِ وَمـرَّ الضـَنى إِذا اِشـتَدَّ نَهكُ
وَإِذا شــَيَّدَ بَيــت مَجـدٍ أَثيـل
فَعِمــادٌ عَبــدُ الغنــيّ وَسـمكُ
يـــافِعٌ نـــافِعٌ زَكــيّ ذَكِــيٌّ
عَقلُــهُ مُعقَــلٌ وَســيماهُ نسـكُ
شــِبهُ مَـن قُطِّعَـت لِمَـرآهُ أَيـدٍ
وَالَّــذي أَعتَـدَتهُ لِلقَطـعِ مَتـكُ
وَكــأَنّي يَعقــوبُ بَثّـاً وَحُزنـاً
فَـإِلى اللَـهِ مِثـل شَكواهُ أَشكو
غَيـرَ أَنّـي يَئِسـتُ مِنـهُ وَيَعقـو
بُ رَأى يوســُفاً وَعُقبــاهُ ملـكُ
بَعـدَ أَن شـاقَهُ ثَمـانينَ عامـاً
وَهـوَ يَبكـي وَلَوعَةُ الشَوقِ تَذكو
وَإِذا صــَحَّ أَنَّ خمــسَ مــئٍ مـا
يَلبَـثُ المُصـطَفى دَفينـاً فَوَشـكُ
مـا البَقايـا مِنهُـنَّ إِلّا ثَلاثـو
نَ وَخمـسٌ وَلَيـسَ فـي البَعـثِ شَكُّ
ثُـمَّ أَلقـاكَ فـي النُشـورِ وَأَنّى
نَتَلاقـــى وَثَـــمَّ فَـــوتٌ وَدَركُ
وَعَســى اللَـه أَن يُقَرِّبنـي مِـن
كَ بِطـوبى وَذا البَكـا ثـمّ ضحكُ
يـا قَتيـلَ الرّعافِ كَيفَ نَبا مِن
كَ حُســامٌ لَــهُ مَضــاءٌ وَفَتــكُ
يـا قَـتيمَ الرّعافِ أَعزز عَلَينا
بِــدَمِ طَلُّــهُ مِــنَ الأَنـفِ سـَفكُ
يـا قَتيـلَ الرّعـافِ إِنّـي غَريقٌ
فـي بِحـارٍ لَـم يَجـرِ فيهِنَّ فُلكُ
ســُجِّرت بِالقَليــلِ وَاِمتَلَأَت مِـن
عــبراتٍ فيهِــنَّ لِلســِّرِّ هَتــكُ
علَّـة لَـو أَفَقـت مِنهـا لِسـَعدي
كُنـتَ مِثـلَ النُظـار أَصفاهُ سَبكُ
أَتـــرى أَمرَضـــَتكَ فرقَــةُ أُمٍّ
دَأبهـا فـي أَبيـكَ غَـدرٌ وَفَـركُ
أَتراهــا تَبكــي إِذا آبَ سـفرٌ
إِن تَسَلهُم هَل عِشتَ أَم متَّ يَحكوا
أَنـا أَبكـي عَلَيـكَ مِلـءَ جُفوني
وَالأَعـادي مَـتى بَكيتُـكَ يَبكـوا
علي بن عبد الغني الفهري الحصري الضرير أبو الحسن.شاعر مشهور كان ضريراً من أهل القيروان انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة حفظ القرآن بالروايات وتعلم العربية على شيوخ عصره.اتصل ببعض الملوك ومدح المعتمد بن عباد بقصائد، وألف له كتاب المستحسن من الأشعار.وهو ابن خالة إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب.وقد ذاعت شهرته كشاعر فحل، شغل الناس بشعره، ولفت أنظار طلاب العلم فتجمعوا حوله، وتتلمذوا عليه ونشروا أدبه في الأندلس.له ديوان شعر بقي بعضه مخطوطاً و(اقتراح القريح واجتراح الجريح -خ) مرتب على حروف المعجم في رثاء ولد له، و(معشرات الحصري -خ) في الغزل و(النسيب على الحروف والقصيدة الحصرية -خ) 212 بيتاً في القراءت، كتاب المستحسن من الأشعار.