
الأبيات12
أَعــوذُ بِـرَبِّ الكائِنـاتِ مِـنَ الـوِزرِ
وَمِـن كُـلِّ مـا يُردي وَمِن كُلِّ ما يُزري
أَيـا مَـن رَمـى بِالإِثمِ وَالوِزرِ عالِماً
عَفيفـاً بَرِيّـاً مِـن مَقـالِ ذَوي النُكرِ
وَمـا سـَبَّ بِـالتَعريضِ وَالـزورِ شاهِداً
وَلا عالِمــاً يَومــاً بِنَظــمٍ وَلا نَـثرِ
أَمّــا تَتَّقــونَ اللَــهَ حَتّـى رَمَيتُـمُ
بَرِيّــا بِشــَيءٍ لا يَحِـلُّ مَـدى الـدَهرِ
فَمَـن قـالَ مَـن يَحكـي مَقالَـةَ غَيـرِهِ
يُبــوءُ بِهـا إِثمـاً وَيوصـَفُ بِـالوِزرِ
فَلَيتَـكَ إِذ لَـم تُحسـِنِ الفِكرَ لَم تَكُن
سـَريعاً بِـذاكَ الطَعنِ في حامِلِ الذِكرِ
أَلَــم تَــرَ أَنَّ اللَــهَ جَــلَّ جَلالــهُ
يَقـولُ وَمَن يَكسَبَ أَما يَكفِي في الزَجَرِ
فَعَن ذاكَ ما أَغنى أُولِى العَقلِ بَل هُمُ
لِأَحـوَجَ مِـن ذاكَ المَقـالِ إِلـى العُذرِ
وَلَــو أَنَّكُــم بَيَّنتُــمُ لَحــنَ شـِعرِهِ
لَكـانَ بِكُـم أَولـى وَأَدعى إِلى الشُكرِ
عَلــى أَنَّــهُ مـا فيـهِ عَيـبٌ لِمُنصـِفٍ
سـِوى أَنَّـهُ آتٍ عَلـى المَنهَـجِ الشِعري
وَمـا كـانَ ميزانُ العَروضِ لِذي الحِجا
بِشـَرطٍ وَمـا يُغنـى عَـن الأَبلَهِ الغَمرِ
وَقـــائِلُهُ يَرجـــو نَجــاةً وَرَحمَــةً
مِـنَ اللَـهِ فـي كُلِّ الأُمورِ الَّتي تَجري
محمد الشرفي الصفاقسي
العصر العثمانيمحمد بن محمد المؤدب الشرفي الصفاقسي.ولد في حدود 1072هـ، ولا يعرف شيء عن نشأته غير أنه، أخذ عن الشيخ عبد العزيز القراني، الفقه والنحو ورواية الحديث، وحصل علوماً جمة.ولما رجع إلى بلده، وظهر علمه، بنى له حسين بن علي باي، مدرسة بنهج العدول وكانت المدرسة مقصد الطلاب من الجنوب والساحل.وكان الشيخ الصفاقسي زيادة عن تخصصه في الرياضيات والفلك ضليعاً في العلوم الحديثة واللغوية واشتغاله بالأدب والشعر.يدور شعره في قصيدة غزلية واحدة، وأغلب شعره يدور حول المدح والرثاء.
قصائد أخرىلمحمد الشرفي الصفاقسي
خَليلَيَّ هَل لي فيكُما مِن مُساعِدٍ
أَيا مَن حَباهُ اللَهُ مِن فَضلِ جودِهِ
إِذا ما عَلَيكَ الدَهرُ جَرَّدَ عَضبَهُ
هَوِّن عَلَيكَ فَإِنَّ الدَهرَ تاراتُ
لَهفي عَلَيكَ وَما التَلَهُّفُ يَنفَعُ
خَليلَيَّ قَد لاعَني الدَهرُ لَيعَةً
هَنيّاً هَنيّاً فاحَ في الرَوضِ أَزهارُ
أَلا قُل لِمَن قَد ضَلَّ عَن طُرُقِ الهُدى
رَفَعتُ لِرَبِّ العالَمينَ قَضِيَّتي
معاهِدُ أَحبابٍ إِذا ما ذَكَرتُهُم
بِحَمدِ إِلاهِ العَرشِ تَمَّ بِشُكرِهِ
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025