
الأبيات4
وَقَد كُنتُ قَبلَ اليَومِ اِستَعذَبُ الشِعرا
وَاِسـتَكثَرُ الإِنشـادَ مِنـهُ وَلَـو هُجِرا
وَيَعــذُبُ لــي مِـن ذاكَ كُـلّ طَريفَـةٍ
وَكُــلُّ بَــديعِ النَّظــمِ نَحسـَبُهُ دُرّا
إِلـى أَن بَـدَت نظمُ السُلوكُ فَكانَ ما
سـِواها كَلا شـَيءٍ وَكـانَت هِيَ البَدرا
فَلَـو رامَ مُنشـيها اِفتِخاراً بِنُظمِها
لَكـانَت لَـهُ فَخـراً وَأَعظِـم بِهِ فَخرا
محمد الشرفي الصفاقسي
العصر العثمانيمحمد بن محمد المؤدب الشرفي الصفاقسي.ولد في حدود 1072هـ، ولا يعرف شيء عن نشأته غير أنه، أخذ عن الشيخ عبد العزيز القراني، الفقه والنحو ورواية الحديث، وحصل علوماً جمة.ولما رجع إلى بلده، وظهر علمه، بنى له حسين بن علي باي، مدرسة بنهج العدول وكانت المدرسة مقصد الطلاب من الجنوب والساحل.وكان الشيخ الصفاقسي زيادة عن تخصصه في الرياضيات والفلك ضليعاً في العلوم الحديثة واللغوية واشتغاله بالأدب والشعر.يدور شعره في قصيدة غزلية واحدة، وأغلب شعره يدور حول المدح والرثاء.
قصائد أخرىلمحمد الشرفي الصفاقسي
خَليلَيَّ هَل لي فيكُما مِن مُساعِدٍ
أَيا مَن حَباهُ اللَهُ مِن فَضلِ جودِهِ
إِذا ما عَلَيكَ الدَهرُ جَرَّدَ عَضبَهُ
هَوِّن عَلَيكَ فَإِنَّ الدَهرَ تاراتُ
لَهفي عَلَيكَ وَما التَلَهُّفُ يَنفَعُ
خَليلَيَّ قَد لاعَني الدَهرُ لَيعَةً
هَنيّاً هَنيّاً فاحَ في الرَوضِ أَزهارُ
أَلا قُل لِمَن قَد ضَلَّ عَن طُرُقِ الهُدى
رَفَعتُ لِرَبِّ العالَمينَ قَضِيَّتي
معاهِدُ أَحبابٍ إِذا ما ذَكَرتُهُم
بِحَمدِ إِلاهِ العَرشِ تَمَّ بِشُكرِهِ
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025