
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اغنَمـي الشـُكرَ وَفيراً
أَنـتِ بِالشـُّكرِ خَليقَـه
وَإِذا اللّطــفُ تَفـانى
كُنــتِ لِلطــفِ صـَديقَه
مــا رَآك الطّـرفُ إِلّا
شــاقَهُ مِنــك حَـديقَه
كَلِمــــاتٌ حالِيـــاتٌ
وَإِشـــاراتٌ رَشـــيقَه
وَحَـــديثٌ كَالحميـــا
فــي زُجاجـاتٍ رَقيقَـه
وَرَخيــمُ الصـَّوتِ مِنـهُ
نَغمـةُ النّـايِ حَنـوقَه
وَمحيــــا يَتَجَلّــــى
فـي مَعـانيهِ الأَنيقَـه
وَجَــــبينٌ مُســــتَهِلٌّ
فــي أَسـاريرٍ طَليقَـه
وَفُــــروعٌ داجِيـــاتٌ
حَــولَ إصـداغٍ نَميقَـه
وَقســــيٌّ رامِيــــاتٌ
عَــن حَـواجيبٍ دَقيقَـه
أُذُنٌ تـــبرقُ لُطفـــاً
حَكَــتِ الــدُّرَّ وَبـوقَه
وَعُيــــونٌ ناعِســـاتٌ
بِجبـا السـِّحرِ غَريقَـه
وَخُــــدودٌ لاهِبــــاتٌ
يَتَّقــي الخَـدُّ حَريقَـه
لهزمـــاتٌ ناعِمـــاتٌ
بِالأَفـــاويهِ عَبــوقَه
قَســــَماتٌ فاتِنـــاتٌ
تَنبِـتُ العُجـبَ وَريقَـه
وَفَــمٌ كَـالبَحرِ يَزهـو
فـي ثَنايـاهُ النَّسيقَه
لَهَــــواتٌ عابِقـــاتٌ
بِشـَذا المِسـكِ فَـتيقَه
وَشــــِفاه لاعِســــاتٌ
فـي لُمـىً يَحمي رَحيقه
فَــوقَ جيــدٍ تَزدَهيـهِ
غـادَةُ الخِدرِ العَريقَه
وَزُنــــودٌ مُحصـــداتٌ
يَخفـرُ الزَّنـدُ رَفيقَـه
وَبَنـــانٌ إِن تُعــاني
عَقــدَهُ غَيــرَ شـفوقَه
يَنعَقِـد بِـاللّينِ لُطفاً
عُقـدَةَ العِقدِ الوَثيقَه
يعــدلُ المِعصـَمُ كَفّـا
يَخضـُبُ اللَّمـسُ عُروقَـه
وَتريــبٌ مِــن رخــام
صــَقلُ راحـاتٍ لَـبيقَه
وَنُهــــود ناهِـــدات
فَــوقَ أَعطـافٍ دَقيقَـه
وَمِــنَ العــاجِ عَجـانٌ
مـا حَوى البَرقُ بَريقَه
وَعَراقيــــبٌ لِطـــافٌ
فَــوقَ أَقـدامٍ بروقَـه
وَاعتِـدالُ القَـدِّ مِنـهُ
صـَعدَةُ الرُّمـحِ شـَفيقَه
وَمَشـى الإِعجـابُ فيمَـن
يَمنَــعُ الحِـسُّ طَريقَـه
لاتَكــادُ الأَرضُ تَــدري
حيــنَ تَمشـينَ طَليقَـه
حُـزتِ دونَ القَصدِ طَبعاً
خَيزَلى المَشيِ الوَميقَه
وَقــعُ أَقــدامٍ خِفـافٍ
بِثَـرى التُّـربِ رَفيقَـه
لَـو تَمَشـَّت فَـوقَ جفـن
مـا أَضـَرَّ المَشيُ موقَه
وَجَمــالُ الخَلـقِ مِنـهُ
مُهَــجُ الصـّحبِ خفـوقَه
روحُ مُعتَـــزّ وَقـــور
بَيـــنَ أجلادٍ قلــوقَه
خِفَّــةٌ تَنمــي وَقـاراً
فــي أَسـاليبٍ وَفيقَـه
حَرَكــــاتٌ رازِنـــاتٌ
فـي رُقى السحرِ مذيقَه
ثَغــرُ مُفتَــر مَنيــعٍ
ما دَرى المِسواكُ ريقَه
مــازجَ اللّطـف حيـاءٌ
يَمنَــعُ الخَـدُّ شـَقيقَه
وَأنيـقُ الغُنـجِ يَرمـي
عَـن عُلـى نَفـسٍ سموقَه
وَدَلالٌ تَنتَحيــــــــهِ
جَعَــلَ المَجـدَ لَصـيقَه
مـا دَهى الزّخرفُ يَوماً
طَلعَـةَ الوَجهِ الطَّليقَه
وَتَرفّعـــتِ اِمتِناعــاً
عَن حلى الدُرِّ المَشوقَه
لا تَرَيــنَ الحَلـيَ إِلّا
شـيمَةَ النَّفسِ الطَّلوقَه
صــَفوُ اســرارٍ لَـدَيهِ
ديمَـةُ المُـزنِ رَنيقَـه
فِكــرَة تلظـي وَميضـاً
أذكَـت الشـّعرى بُروقَه
لَـو تُسـاميك الثّريـا
عـدَّها البَـدرُ حمـوقَه
مــا تكلفــتِ لِشــَيءٍ
مِـن مَزايـاك المَذوقَه
لَـكِ بِالفَضـلِ المباهي
شــَرَفُ النَّفـسِ سـَليقَه
وَســــَجاياكِ حُلِــــيٌّ
بِتَراقيـــهِ عَليقَـــه
لا يُباريـــكِ نَـــبيهٌ
بِـالنُّهى عِندَ الحَقيقَه
لَــكِ قَــد وَقَّـعَ رَبّـي
بِالكَمـــالاتِ وَثيقَــه
تامر بن يواكيم بن منصور بن سليمان طانيوس إدهالملقب بالملاط.شاعر، له علم بالقضاء من أهل بعبدا (لبنان)، ولد فيها وتعلم، وانتقل إلى بيروت فأقام مدة يقرأ الفقه الإسلامي ويعلم في مدرسة الحكمة، المارونية ثم في مدرسة اليهود.!ونصب رئيساً لكتاب محكمة كسروان فرئيساً لكتاب دائرة الحقوق الاستئنافية، وعزل وأعيد.ثم نقل إلى رئاسة محكمة كسروان، فاستمر ثماني سنين وأوقع به الوشاة في حادث طويل، فاضطرب عقله، وأقام اثني عشر عاماً في ذهول واستيحاش من الناس، إلى أن مات في بعبدا.له شعر جمع بعضه في (ديوان الملاط - ط).