
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَمُعجَــبٍ بِمَديــحِ الشــِعرِ يَمنَعُـهُ
مِـن المَديـحِ ثَـوابُ المَدحِ وَالشَفَقُ
يـا آبـيَ المَـدحِ مِـن قَـولٍ يُحَبِّرُهُ
ذو نيقَـةٍ فـي حَواشـي شـِعرِهِ أَنَـقُ
إِنَّـكَ وَالمَـدحَ كالعَـذراءِ يُعجِبُهـا
مَـسُّ الرِجـالِ وَيَثنـي قَلبَها الفَرَقُ
تُبـدي بِـذاكَ سـُروراً وَهـيَ مُشـفقَةٌ
كَمـا يَهـابُ مَسـيسَ الحَيَّـةِ الفَـرِقُ
لَكِــن بمَـديَنَ مِـن مَفضـى سـوَيَمَرَةٍ
مَــن لا يُــذَمُّ وَلا يُشـنا لَـه خُلـقُ
أَهــلُ المَــدائِحِ تـأتيهِ فَتَمـدَحُهُ
وَالمـادِحونَ إِذا قـالوا لَه صَدَقوا
لا يَســـتَقِرُّ وَلا تَخفـــى عَلامَتُـــهُ
إِذا القَنا شالَ في أَطرافِها الحرَقُ
فـي يَـوم لا مالَ عِندَ المَرءِ يَنفَعُهُ
إِلّا الســِّنانُ وَإِلّا الرُمـحُ وَالـدَرَقُ
يَطعـنُ بالرمـحِ أَحيانـاً وَيضـرِبُهُم
بِالســَيفِ ثُــمَّ يُـدانيهم فَيَعتَنِـقُ
يَكـادُ بابُـكَ مِـن جـودٍ وَمِـن كَـرَمٍ
مِــن دونِ بَوّابَــةٍ لِلنـاسِ يَنـدَلِقُ
إِنّــي لأطــوي رِجــالاً أَن أَزورَهُـمُ
وَفيهُــمُ عكَــرُ الأَنعــامِ وَالـوَرقُ
طَـيَّ الثِيـابِ الَّـتي لَو كُشِّفَت وُجِدَت
فيها المَعاوِزُ في التَفتيشِ وَالخرقُ
وَأَتـركُ الثَـوبَ يَومـاً وَهوَ ذو سَعَةٍ
وَأَلبَـسُ الثَـوبَ وَهـوَ الضَيِّقُ الخلَقُ
إِكــرامُ نَفسـي وَإِنّـي لا يُـوافِقُني
وَلَـو ظَمِئتُ فَحُمـتُ المشـرَب الرَنـقُ
أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة بن هذيل بن ربيع.ينتهي نسبه إلى الحارث بن فهر، وفهر أصل قريش، تربى في قبيلة تميم وهي من القبائل العربية الكبيرة في شرق الجزيرة، كان لها شأن في الجزيرة والإسلام.شاعر مشهور من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، ذكر الأصمعي أنه رآه ينشد الشعر بين يدي الرشيد.اتفق ابن الأعرابي والأصمعي: على أن الشعر ختم بابن هرمة وبخمسة من معاصريه إلا أن الأصمعي قدمه عليهم وكان يقول: ما يؤخره عن الفحول إلا قرب عهده وقد تنقل بين المدينة ودمشق وبغداد يمدح الخلفاء.له (ديوان -ط)، ودفن بالبقيع بالمدينة.