
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نـاج الشـّهيدَ وحـدّثْ بعـده الأثرا
وحَـيِّ مـن نُـورهِ مـا كـان مُـدَّخَرا
نـورٌ طـوته عـوادي الـدَّهرِ آونـةً
ثـم انجلـت فطـوى الآفـاقَ مُنتشرِا
وآيــةُ الحــقِّ أن لا شـيءَ يغلبُـه
من يغلب اللهَ أو من يدفع القَدَرا
يـا أيّهـا العلَـمُ المأمولُ حاملُه
لوقعــةٍ تُفـزعُ الأجيـالَ والعُصـُرا
تحيّــتي لــك نَفـسٌ لا قـرارَ لهـا
حتّـى تـرى النّيـلَ لا مُرّاً ولا كَدِرا
الســُّمُّ أعــذبُ مــن مـاءٍ تُدنَّسـُه
يَـدُ العَـدُوِّ لنفـسٍ تتّقـي الضـَّررا
والمــوت أطيـبُ مـن عيـشٍ يُنغِّصـُه
عَـضُّ القيـودِ لشـعبٍ يـأنفُ الهَذَرا
أَقـدِمْ علـيُّ وسـِرْ بالجنـدِ مُقتحِماً
لا تخلـعِ النّقـعَ حتّى تَلْبَسَ الظَّفَرا
سـِرْ غازيـاً تَغمـرُ الدُّنيا عساكرُه
أمـا ترى الشرَّ أمسى يَغمرُ البَشرَا
إنّ الطَـواغيتَ مـا يَنفـكُّ باطشـُها
يُلقِـي علـى الأَرضِ من طُغيانهِ شرَرا
غَـالِبْ جَبـابرَة السَّكسـونِ مُصـطبِراً
حتّـى تـرى الوطنَ المغلوبَ مُنتصرا
طــال التجـاورُ فـالأهرامُ جازعـةٌ
تكـاد تَـذهبُ مـن طولِ المَدى ضَجَرا
والنّيـلُ لـولا رَجـاءُ اللـه يمنعهُ
طغـتْ عليـه عـوادي الهمِّ فاستعرا
أنـت المرجَّـى ليـومٍ ليـس يُخلِفُنا
فَخُـضْ إليـه خُطـوبَ الـدّهرِ مُبتدِرا
الشـَعبُ حولـك يَمضـي حَيـثُ تَبعثُـه
فَـولِّهِ وِجهـةً يقضـي بهـا الـوَطرا
إنّـا صـَبَرنا علـى ما كان من مَضَضٍ
يُـوهِي الجلاميدَ والعُقْبىَ لمن صَبرَا
أحمد محرم بن حسن بن عبد الله.شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ.ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر ، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه.وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب ، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه.توفي ودفن في دمنهور.