
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلـــــــى مـــــــتى
بوصـلنا تبخـل ولا تلينْ
ولا تفـــــــــــــــي
فيشمتُ العُذَّل بالعاشقينْ
أنــــــت القمــــــرْ
يجلــو الــدجى نــورُهُ
تحــــــتَ الشــــــعَرْ
يــــــرفُّ ديجـــــورُهْ
إذا خَطَــــــــــــــرْ
نـــــاداهُ مهجــــوره
يــــا مَــــنْ عَتَــــا
طُـــوبَى لمـــن قَبَّـــلْ
ذاك الجـــــــــــبينْ
ويكتفـــــــــــــــي
مـــن ريقــكَ السلســلْ
قبــــــلَ المنـــــون
أيـــــــن الأمــــــلْ
مـــن وجنـــةٍ تُكْســـَى
وردَ الخجــــــــــــلْ
واكتســــي الوَرْســــَا
أرَى المُقَــــــــــــلْ
تلحظُنِـــــي خَلْســـــا
يـــــــا ويلتــــــا
إن أقصــــد المَقْتَـــلْ
ســــــهمُ الجفـــــون
مـــــــن أهيـــــــفِ
وَلّــــى وقـــد جَـــدَّلْ
بهـــــــا طعيــــــن
أيـــــــنَ تريــــــدْ
يـــا ذا الـــوزارتين
يــــا مَــــنْ وُجـــودْ
خِلِّــــهِ فـــي هـــذين
ولا مزيــــــــــــــدْ
عليـــكَ فـــي شــيئين
إنْ تُنْعَتـــــــــــــا
فـــأنتَ فــي الجحفــلْ
ليــــــثُ العريـــــنْ
والمعْتفـــــــــــــي
مـــن جـــودكَ الأعــزلْ
علـــــــى يقيــــــن
معنــــــى الزمـــــنْ
ومنتهـــــى ســـــَعدِهْ
أبــــــو الحســــــنْ
إذْ كـــانَ مـــن قَصــد
علـــــــى ســـــــَنَنْ
مِــــنْ جَعْفَـــرٍ جَـــدِّه
فـــــــإن أتـــــــى
ومجـــــــــــدُهُ الأولْ
فـــــي الغـــــابرين
فــــــــإنَّ فـــــــي
بقيـــــةِ المنهَـــــلْ
مـــــــاءً معيــــــن
أغــــــرى الســـــَّهَدْ
بـــــالأعينِ الدعــــجِ
بــــــدرُ البلــــــدْ
وضـــــيغم الســـــَّرجِ
قلـــــــتُ وقـــــــد
مـــرَّ علـــى النهـــجِ
قــــلْ يــــا فــــتى
مــن ذا الــذي أقبــلْ
أمْ مــــــن يكـــــون
المصــــــــــــــحفي
فمـــــا رأت أجمــــلْ
منــــــه العيـــــون
ترجم له ابن بسام في الذخيرة وأورد نماذج من ترسله وشعره وكناه أبا جعفر قال:له أدب بارع، ونظر في غامضه واسع، وفهم لا يجارى، وذهن لا يبارى، ونظم كالسحر الحلال، ونثر كالماء الزلال، جاء في ذلك بالنادر المعجز، في الطويل منه والموجز؛ نظم أخبار الأمم في لبة القريض، وأسمع فيه ما هو أطرف من نغم معبد والغريض. وكان بالأندلس سر الإحسان، وفردا في الزمان، إلا أنه لم يطل زمانه، ولا امتد أوانه، واعتبط عندما به اغتبط، وأضحت نواظر الآداب لفقده رمدة، ونفوس أهله متفجعة كمدة. وقد أثبت ما يشهد له بالإحسان والانطباع، ويثني عليه أعنة السماع.