
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا جنـدَ مصـر لكم فخارْ
بيـن الورى عَالي المنارْ
كالشـمسِ فـي وسط النهار
صـيتٌ لكـم في الكون سار
حـادي السـعودِ بـه حَـدا
والطيــرُ صــاح وغــرَّدا
بُشــرى لمصـر لقـد بـدا
فيهــا الفخــارُ مؤيَّـدا
بأميرهــا بحْــرِ النَّـدى
أعِنــي الســعيدَ محمـدا
اللـــهُ أيّـــد نصــركم
والــذِّكْرُ شــرَّف مصــركم
والعــدلُ أذهــبَ إصـركم
والفضــلُ حــالف عصـركم
والــوقتُ طــابَ وأسـْعدا
والعـزُّ عـاد كمـا ابتدا
مــا مجــدُكم إلا قــديمْ
والعــزُّ فيكــم مسـتديم
وعــدوكم أبــداً عــديم
أمـا الحـبيب أو النديم
فبعَهْــدِكم قهــرَ العِـدا
وســقاهمُ كــأس الــرَّدى
أســلافكم حـازوا الشـرفْ
ســلفٌ مضـى نعـم السـلفْ
كونـوا لهـم أسـمى خَلـف
كـــلٌ بفضــلهم اعــترفْ
مـن فـي مكـارمه اقتـدى
بــأبيهِ لا شــك اهتــدى
مـن حيـن عهد سنرتستريسْ
كـان الحـرب لهـا مسـيسْ
ألقـى المهابـة والرَّسيس
فــي كـل جيـش أو خميـس
صـــيدا وصــور اتحــدا
ولمصــر قــد مـدّا يـدا
ضـــُبَّاطكم غـــرٌ كــرامْ
ولهـم لـدى الهيجا غَرام
الجبــنُ عنــدهم حــرام
وهـم إذا سـلوا الحسـام
تَجـدْ الـرءوس مـن العدا
خَـــرَّتْ رُكوعـــاً ســُجَّدا
حركــاتهم طبــقَ الأصـولْ
قرأوا البنودَ مع الفصول
حـازوا الإطاعـة بالوصول
وشــجاعةً عظمــى تصــول
تَـــدع العــدوَّ منكّــدا
فَزِعــاً إذا سـمع النـدا
فلتحفظـوا عِلـم النـزالْ
وتثبتــوا بيـن الرجـالْ
وتجلَّــدوا فـي كـل حـال
فمجــالكم أعلــى مجـال
والعمــرُ مقـدور المـدى
أجــلٌ لــه قــد حُــدِّدا
فــالعزُّ فـي فـنِ السـلاحْ
يحلـو السـلاحُ مـع الصَّلاحْ
للــدين والـدنيا نجـاح
وختـامُ مِسـْكِ القـول فاح
خـــبرٌ يصــحُّ بالابتــدا
فتبصــّروا فـي المبتـدا
رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط ، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث.ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ.ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية.قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر.توفي في القاهرة.ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط)، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط ) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.