
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَرَنَّ ســـَهْمُ الــرَّدَى إِرْنَــانَ مُنْتَحِــبِ
وَسـَالَ بِالـدَّمْعِ وَجْـهُ السـَّيْفِ ذِي الشُّطَبِ
أَبالحَدِيـــدِ أَســىً مِــنْ أَنْ يُفَــارِقَهُ
فِــي كُــلِّ حَلْبَــةِ فَخْــرٍ خَيْـرُ مُصـْطَحِبِ
مَــاذَا شــَجَا ظَبْــيُ عَســْفَانٍ بِمَرْتَعِـهِ
وَرَاعَ لَيْــثَ الشــَّرَى فِـي غِيلِـهِ الأَشـِبِ
دَهَــى العُرُوبَــة خَطْــبٌ فَــتَّ سـَاعِدَهَا
مِــنْ حَيْــثُ لاَ يُتَّقَـى بِـالبَيْضِ واليَلَـبِ
مَضـــَى الحُســَيْنُ مُفَــدِّيَها وَمُنْقِــذُهَا
فَــأَيُّ قَلْــبٍ لِهَــذَا البَيْـنِ لَـمْ يَـذُبِ
أَأُغْضــِيْتَ عَــنْ حِمَاهــا عَيْـنُ كَالِئِهَـا
وَلَــمْ تَنَـمْ عَـنْ حِمَاهَـا أَعْيُـنُ النُّـوَبِ
كَلاَّ وَذِكْـــرَاهُ مَـــا دَامَـــتْ مُؤَجَّجَــةً
نَــارَ الحِمِيَّــةِ فِــي صـُيَّابِهَا النُّخَـبِ
وَمَــا أَهَــابَتْ بِجُنْـدِ اللـهِ فَاصـْطَدَمَتْ
كَتَــائِبُ الغِيَــرِ الــدَّهْمَاءِ بِالشــُّهُبِ
إِنْ يَحْتَجِــبْ لَـكَ وَجْـهٌ يَـا حُسـَيْنُ فَقَـدْ
تَرَكْــتَ لِلــرَّأْيِ وَجْهــاً غَيْــرَ مُحْتَجِـبِ
إِلَيْـــهِ مَرْجِعُهَــا فِــي كُــلِّ مُعْضــِلَةٍ
فَلَسـْتَ عَـنْ أَمْرِهَـا المَشـْهُودِ فِي الغَيْبِ
أَجْــدَرْ بِهَــا أَنْ تَظَـلَّ الـدَّهْرَ وَاعِيَـةً
ذِكْـــرَى أَعـــزَّ مَلِيـــكٍ أَوْ أَبَــرِّ أَبِ
حَرَّرْتَهَـــا وَأَذَقْــتَ البَــأْسَ مُورِدَهَــا
بِبَأْســـِهِ المُتَمَــادِي مَــوْرِدَ العَطَــبِ
يَفِيــضُ بِالصــَّابِ قِرْطَــاسٌ أَخُــطُّ بِــهِ
مِــنَ المَظَــالِمِ مَـا سـِيمَتْ مَـدَى حِقَـبِ
فَمَــنْ يَكُــنْ نَاســِياً أَوْ جَـاهِلاً لِيَسـَلْ
عَنْهُـمْ أُولِـي اذِكْرِ أَوْ يَرْجِعْ إِلَى الكُتُبِ
أَيَّــامَ أَصــْبَحَ ســِتْرُ الضـَّادِ مُنْتَهِكَـاً
مُهَلْهِلاً وَحِمَاهَــــا مَرْتَــــعَ الجُنُـــبِ
وَشــَمْلُهَا فِــي بَــوَادٍ بَــادَ آهِلُهَــا
وَفِــي الحَوَاضــِرِ شــَمْلاً جِــدَّ مُنْشــَعِبِ
تَقْــذَى عُيُـونُ الأُولَـى يَغْشـَوْنَ أَرْبُعَهَـا
بِكُــلِّ عَــارِي الشـَّوَى فِـي مَسـْكَنٍ خَـرِبِ
تَـــأذَّنَتْ بِـــانْقِرَاضٍ بَعْــدَ مَنْعَتِهَــا
وَنُفِّـــرَتْ عَــنْ حِيَــاضِ العِلــمِ وَالأَدَبِ
لاَ تَســـْطَعُ الشــَّمْسُ إِلاَّ خَلْــفَ غَاشــِيَةٍ
مِـــنَ الأســـَى بمُحْيّــا كَاســِفٍ شــَحِبِ
وَلاَ يَســـِيْلُ أَصـــِيلٌ فِـــي ســـَحَائِبِهِ
إِلاَّ بِــــدَمْعٍ صــــَبِيبٍ أَوْ دَمٍ ســــَرِبِ
يَـا مُنْقِـذاً جَـاءَ بَعْـدَ الأَلْـفِ مِـنْ حِجَجٍ
يُعِيــدُ مَـا فَـاتَ مِـنْ مَجْـدٍ وَمِـنْ حَسـَبِ
هَـلْ ضـَمَّ غَيْـرُ الرَّسـُولِ المُصـْطَفَى قِدَماً
تلــكَ العَــزَائِمَ والآمَــالَ مِــنْ شـَعَبِ
أَمْــرٌ يَضـِيقُ بِـهِ الـذَرْعُ انْتَـدَبْتَ لَـهُ
وَأَنْـــتَ إِنْ ضــَاقَ ذَرْعٌ خَيْــرُ مُنْتَــدِبِ
صــَرَّفْتَ رَأْيَــكَ فِيــهِ فَاضــْطَلَعْتَ بِــهِ
مُؤَيَّـــدَ الــرَّأْيِ بِالأَرْمَــاحِ والقُضــُبِ
فِـــي كُــلِّ مُرْعِــدَة بَأْســاً وَمُبْرِقَــةٍ
مِنَــا الجَحَافِـلِ بَيْـنَ الـوَرْيِ واللَّجَـبِ
عَــادَتْ بِهَـا كُـلُّ آبِـي الضـَّيْمِ نَخْـوَتُهُ
مِـنْ حَيْـثُ أُبْطِـلَ سـِحْرُ الخَـوْفِ وَالرُّعُـبِ
فَكَــانَ بَعْــثٌ قُلُــوبُ الأُمَّــةِ ارْتَقَصـَتْ
لَــهُ وَأَعْطَافُهَــا اهْتَــزَّتْ مِـنَ الطَّـرَبِ
وَبَشــــَّرَتْ آيَــــةٌ لِلحَـــقِّ ظَـــاهِرَةٌ
بِوَحْـــدَةٍ لِخُصــُومِ الحَــقِّ لَــمْ تَطِــبِ
بَـدَتْ عَلَـى غَيْـرِ مَـا رَامُـوَا بَوَادِرُهَـا
وَخَــالَفَ الجِــدُّ مَــا خَــالُوهُ لِلَّعِــبِ
فَـأَجْمَعُوا أَمْرَهُـمْ فِـي السِّلْم وَاعْتَزَمُوا
نَقْضـاً لِمَـا أَبْرَمُـوا فِـي سـَاحَةِ الرَّهَبِ
وَأَضــْمَرُوا لَــكَ عُــدْوَاناً وَجَــدْتَ بِـهِ
فِـي الأَمْنِ مَا لَمْ تَجِدْ فِي الحَرْبِ مِنْ حَرَبِ
أَيْــنَ الَّــذِي ســَجَّلُوهُ فِــي رَسـَائِلِهِمْ
وَرَدَّدُوهُ مِـــنَ الأَيمَــانِ فِــي الخُطَــبِ
لَــوْلاَ مَعُونَــةُ ذَاكَ الحِلــفِ لاَنْقَلَبـوا
دُونَ الَّـــذِي أَمَّلُـــوهُ شـــَرَّ مُنْقَلَــبِ
نَصــَرْتَهُمْ صــَادِقَاً فِيمــا وَعَـدْتَ ولَـمْ
تَخَــلْ مَوَاعِيــدَهُمْ ضــَرْباً مِـنَ الكَـذِبِ
مَــا كَــانَ هَمُّــكَ مُلْكــاً تَسـْتقِلُّ بِـهِ
وَالجّــدُّ فِــي صـَعَدٍ والمَجْـدُ فِـي صـَبَبِ
بَـلْ نُصـْرَةَ العُـرْبِ فِـي حَـقٍ أُقِـرَّ لَهُـمْ
تُؤَيِّــدُ الشــَّرْعَ فِيــهِ حُجَّــةُ الغَلَــبِ
فَمَــا أَلَــوْتَ لِــذَاكَ الحَـقِّ عَـنْ طَلَـبٍ
وَكَيْـــفَ يُـــدْرَكُ مَطْلُـــوبٌ بِلاَ طَلَـــبِ
قَاسـُوا الحُسـَيْنَ إِلـى غَيْرِ الحُسَيْنِ فَلَمْ
تَصــْدُقْ فِرَاســَتُهُمْ فِيــهِ وَلَــمْ تُصــِبِ
شـــَتانَ فِيمَــنْ تَــوَلَّى أَمْــرَ أُمَّتِــهِ
مَــا بَيْــنَ مُعْتَقِــبٍ أَوْ غَيْــرِ مُعْتَقِـبِ
ظَنُّــوهُ بِالتَّــاجِ يَرْضــَى غَيْـرَ مُكْتَـرِثٍ
لِمَـا عَـدَاهُ فَـأَلْقَى التَّـاجَ وَهْـوَ أَبِـي
ســـَجِيَّةُ العَرَبِـــيِّ الهَاشـــِمِيِّ لَهَــا
مَعْنَــى وَرَاءَ مَعَــانِي الجَـاهِ وَالرُّتَـبِ
أَيْــنَ الكُنُـوزُ الَّتِـي خَـالُوهُ يَحْمِلُهَـا
وأَيْــنَ مَــا أَثْقَـلَ الأَسـْفَاطَ مِـنْ ذَهَـبِ
تَبَيَّنُــوا اليَــوْمَ مَـا كَـانَتْ خَبِيئَتُـهُ
مَـــنْ عِفّــةٍ وَوَفَــاءٍ لاَ مِــنْ النَّشــَبِ
تِلــكَ الفَضــَائِلُ مَــا كـانَتْ لِمُكْتَسـِبٍ
كَــابي الضــَّمِيرِ وَمَـا كـانت لِمُغْتَصـِبِ
لِلْخَصـْمِ فِـي ثَلبِهَـا عـذْرُ الحَنِيـقِ عَلَى
مَــنْ حَــالَ بَيْـنَ يَـدِ السـَّلاَّبِ والسـَّلَبِ
مَــا عُــذْرُ طَائِفَــةٍ مِـنْ قَـوْمِهِ أُخِـذَتْ
بِمَــا أَثَـارَ العِـدَى مِـنْ ذَلِـكَ الشـَّغَبِ
زَايَلــتَ بَيْتَــاً عَتِيقــاً أَنْـتَ سـَادِنُهُ
بِــالإِرْثِ مِــنْ عَهْـدِ إِبْرَاهِيـمَ والنَّسـَبِ
إِلـى صـَفَاةٍ عَلَـى الـدَّأْمَاءِ قَـدْ رَسـَخَتْ
وَلَـمْ تُسـِغْهَا لَهَـاةُ البَحْـرِ ذِي العُبُـبِ
تَشــَبَّهَتْ رَوْضــُهَا بِــالرَّوْضِ وائْتَنَســَتْ
مِنْهَــا القُـرَى بِـدِعَابِ الأَخْضـَرِ الصـَّحِبِ
حَلَلــتَ فِيهَـا وَمَـا بِـالزَّادِ مِـنْ سـَعَةٍ
وَعِشــْتَ بَيْــنَ رُبَاهَــا عَيْــشَ مُغْتَــرِبِ
فَكُنْـــتَ ِي النَّفْـــيِ والأَرْدَانُ طَــاهِرَةٌ
مَـا لَـمْ تَكُـنْ فِـي ثِيَـابِ العِزَّةِ القُشُبِ
صـــَبَرْتَ صـــَبْرَ كَرِيـــمٍ غَيْــرِ مُبْتَئِسٍ
وَلاَ مَلُـــولٍ وَلاَ شـــَاكٍ عَلَـــى وَصـــَبِ
حَــتى حُمِلْــتَ وَقَـدْ حُـمَّ القَضـَاءُ إِلـى
دَارٍ مِــنَ المَســْجِدِ الأَقْصـَى علـى كَثَـبِ
كَـــأَنَّ رَبَّـــكَ أَوْحَـــى أَنْ تُجَـــاوِرَهُ
حَتّــى تَقَــرَّ بِــهِ فِـي مُزْدَجَـى القُـرَبِ
يَرْعَــى مَــزَارَكَ بِــالرُّوحِ الأَمِيـنِ وَلاَ
تَنْـأَى بِـهِ السـُّبْلُ عَـنْ أَعْقَابِـكَ النُّجُبِ
وَيَجْمَــعُ البِــرُّ حُفَّــاظَ المَــآثِرِ مِـنْ
شــَتَّى العَشـَائِرِ حَـوْلَ الوَالِـدِ الحَـدِبِ
مَـنْ كَـانَ يَـدْرِي وَقَـدْ نَـاطَ الرَّجَاءُ بِهِ
صــِيَانَةَ الحَــرَمِ الثَّــانِي فَلَـمْ يَخِـبِ
إِنَّ المَـــآبَ إِلَيْـــهِ وَالثَّــوَابَ بِــهِ
هَــلْ قَــدَّمَ الخَيْـرَ مَخْلُـوقٌ وَلَـمْ يُثَـبِ
أَبْنَــاءَ يَعْــرُبَ هَــذِي ســِيرَةٌ بَــرَزَتْ
لَكُــمْ حَقَائِقُهَــا الكُبْـرَى مِـنَ الحُجُـبِ
كِتَـــابُ تَفْدِيَـــةٍ أَوْعَـــتْ صـــَحَائِفُهُ
أَدْعَـى الفُصـُولِ إِلـى الإِعْجَـابِ وَالعَجَـبِ
إِنَّ الأُولَى اسْتُشْهِدُوا فِي اللهِ أَوْ قُتِلُوا
فِيمَــا غَلَــوْا فِيـهِ لِلأَوْطَـانِ مِـنْ أَرَبِ
لَهُــمْ حَيَــاةٌ وَمَــا إِنْ تَشـْعُرُونَ بِهَـا
إِلاَّ وَقَــدْ نَــاجَوْا الأَرْوَاحَ فـي الكُـرَبِ
كَرَامَــةُ ابْــنِ عَلِــيٍّ أَنْ تَكُــونَ لَكُـمْ
آثَـــارُهُ عِظَـــةً مَوْصـــُولَةَ الســـَّبَبِ
تَعَلَّمُــوا الصـِّدْقَ مِنْـهُ وَالوَفَـاءَ عَلَـى
مَــا يُعْقِبَــانِ مِـنَ الحِرْمَـانِ وَالنَّصـَبِ
تَعَلَّمُـــوا نَضــْحَةُ عَــنْ ذُخــرِ أُمَّتِــهِ
بِحَــــزْمِ مُقْتَصــــِدٍ للـــهِ مُرْتَقِـــبِ
تعَلَّمُــوا الــذَّوْدَ عَـنْ حَـقٍّ تَطِيـبُ لَـهُ
عَــنْ كُــلَّ مَـا هُـوَ غَـالٍ نَفْـسَ مُحْتَسـِبِ
تَعَلَّمُـــوا قُـــوَّةَ الإِيمَــانِ فِــي دَأَبٍ
فَإِنَّمَـــا قُـــوَّةُ الإِيمَـــانِ بِالــدَّأَبِ
تَعَلَّمُــوا الصــَّبْرَ أَوْ تُقْضـَى لُبَـانَتُكُمْ
وَالعَـزْمُ فِـي بَـدْئِهَا كَالعَزْمِ فِي العَقِبِ
تَعَلَّمُـــوا أَنَّ هــذا العُمْــرَ مَرْحَلَــةٌ
لاَ تُرْتَقَـــى هَضـــْبَةٌ فِيهَـــابِلاَ تَعَــبِ
تَعَلَّمُــوا أَنَّ مِــنْ حِـذْقِ الرُّمَـاةِ بِهَـا
لِيُـدْرِكُوا النَّصـْرَ أَنْ يَجْثُوا عَلَى الرُّكَبِ
ســـَجَا الحُســَيْنُ وَقَــدْ وَرَّى مُســَاجِلَهُ
حَتّــى يَئِيــنَ أَوَانُ الصــَّائِدِ الــدَّرِبِ
فَــإِنْ ضــَحَا ظِلُّــهُ فَــالرُّوحُ مُرْصــَدَةٌ
لِلْمَوْقِـفِ الفَصـْلِ مَـنْ يَهْتِـفْ بِهَـا تُجِـبِ
عَزَاءَكُــمْ يَـا بَنِيـهِ الصـِّيدِ مِـنْ مَلِـكٍ
مُســَدَّدِ الــرًّأْيِ إِنْ يَمْنَــعْ وَإِنْ يَهَــبِ
وَمِـــنْ أَبِـــيٍّ تَــوَلَّى عَــنْ أَرِيكَتِــهِ
بِلاَ شــــَجىً إِذْ تَوَلاَّهَــــا بِلاَ رَغَــــبِ
لَــهُ مِــنَ الشــِّيَمِ الغَــرَّاءِ مَمْلَكَــةٌ
إِنْ كَــانَ ذَا لَقَــبٍ أَوْ غَيْــرَ ذِي لَقَـبِ
وَمِــنْ أَمِيــرٍ بَنَاهَــا دَوْلَــةً أُنُفــاً
قَــامَتْ عَلَــى أَثَــرٍ مِـنْ مَجْـدِهَا تَـرِبِ
فِـي العِلْـمِ وَالأَدَبِ العَـالِي يَكَـادُ إِذَا
ســَاقَ الأَحَـادِيثَ يَسـْقِيكَ ابنَـةَ العِنَـبِ
وَمِـــنْ فَـــتىً أَلمَعِــيٍّ كُــلُّ مَحْمَــدَةٍ
جَــارَى السـَّوَابِقَ فِيهَـا فَـازَ بِالقَصـَبِ
مَـــاضٍ بِفِطْرَتِــهِ فِــي نَهْــجِ عِتْرَتِــهِ
عَــفِّ اللِّســَانِ نَقِـيِّ النَّفْـسِ مِـنْ رِيَـبِ
مَــنْ عَــدَّكُمْ عَــدَّ فِــي إِثْـرِ مُنْجِبِكًـمْ
خُطَــى كِبَــاراً مَــدَاهَا غَيْــرُ مُقْتَضـَبِ
دَعُـوا الأَسـى وَاسـْمَعُوا صَوتاً يُهِيبُ بِكُم
مَــاتَ الحُســَيْنُ فَعَاشــَتْ أُمَّـةُ العَـرَبِ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.