
الأبيات9
مَـدْحُ النَّبيِّ أُمانُ الخائفِ الوجِلِ
فامْـدَحْهُ مَـرْتَجِلاً أَوْ غيـرَ مُرْتَجِلِ
وَلا تُشـــَبِّبْ بأَوْطَــانٍ وَلا دِمَــنٍ
ولا تُعَــرِّجْ عَلَــى رَبْـعٍ ولا طَلَـلِ
وصـِفْ جَمـالَ حَـبيبِ اللهِ مُنْفَرِدَاً
بِوَصـْفِهِ فَهْـوَ خَيْرُ الوصْفِ وَالغَزَلِ
ريْحانَتــاه علــى زَهْـرِ الرُّبـا
رَيْحانَتـاهُ مِـنَ الزَّهْـراءِ فاطِمَةٍ
خَيرِ النِّسَاءِ وَمِنْ صِنْوِ الإِمامِ علي
إذا امْتَـدَحْتُ نَسـِيباً مِـنْ سُلاَلَتِهِ
فهْـوَ النَّسـِيبُ لِمَدْحِي سَيِّد الرُّسُلِ
مُحَمَّـدٌ أَفْضـَل الرُّسـْل الَّذي شَهِدَتْ
بِفَضــْلِهِ أَنبيــاءُ الأَعْصـُرِ الأُوَلِ
لَمْ يَعْدُهُ الحُسْنُ في خَلْقِ وفي خُلُقٍ
وَلَــمْ يَــزَلْ حُبُّــهُ لِكُــلِّ خَلِـي
وَقِـفْ عَلَـة سـُنَنِ المَرْضِيِّ مِنْ سُنَنٍ
فـإنَّ فيهـا شِفاءَ الخَبْلِ والخَبَلِ
ونَـزِّهْ الفِكْـرَ في رَوْضاتِ فِكْرَتِها
واجْنِ البَلاغَةَ مِنْ أَغْصانِها الذُّلُلُ
شرف الدين البوصيري
الدولة المملوكيةمحمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.شاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.وأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.ومولده في بهشيم من أعمال البهنساويةووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:أمن تذكّر جيران بذي سلمشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:كيف ترقى رقيك الأنبياء وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها إلى متى أنت باللذات مشغول
قصائد أخرىلشرف الدين البوصيري
كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ
أزمَعوا البَيْنَ وَشَدُّوا الرِّكابا
بِمَدْحِ المصطفى تَحيا القلوبُ
وَافاك بالذنبِ العظيمِ المُذْنِبُ
أرِيحُ الصَّبا هَبَّتْ عَلَى زَهرِ الرُّبَا
لا تَظلِموني وَتَظلِموا الحِسْبَه
أمَدائِحٌ لِي فِيكَ أمْ تَسْبِيحُ
جَنابكِ منه تُسْتَفَادُ الفَوائدُ
إلهي عَلَى كلِّ الأمورِ لَكَ الحَمْدُ
كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أَسْوَد
أهلُ التُّقَى والعِلمِ أهلُ السُّؤْدُدِ
حَيَّ بُلْبَيْسَ مَنْزِلاً في العِمَارَهْ
قد خُصَّ بالفَضْلِ قَطْلِيجا وأَيْدمُرُ
جِوَارُكَ منْ جَوْرِ الزَّمَانِ يُجِيرُ
ذُو يَراعٍ يَرُوعُ كَالسَّيْفِ إمَّا
ثَناؤُكَ مِنْ رَوْضِ الخَمائِلِ أَعْطَرُ
يا أيّها المَوْلَى الوزِيرُ الّذي
إنْ تُحْيَ آمالي بِرُؤْيَةِ عيسى
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025