
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَلَقَـدْ رَكبـت منَ الحميرِ مكمّداً
مَكـراً بطيّـاَ للحـرانِ مصـاحبا
رِجلايَ فـي جَنْبَيْـهِ منـذُ رَكبتُـهُ
لَـنْ يَفْتَـرا فَغَدَوتُ أمشي راكبا
عَجبـتُ وشـان الحـب غيـر عجـبِ
إذا مـاتَ بالأشـواقِ كـلُّ غريـبِ
تَباعَـدتِ الأجسـامَ منـا وإنَسنا
لنـا جـامعٌ مـنْ رَويـةٍ وقلـوبِ
لَنـا كل يومِ منزلٌ تُربةُ النوى
وَقُـرب خَليـلٍ وَهْـوَ غيـرُ قريَـبِ
أُفــارقُ خلاً بعــدَ خـلٍّ كـأنّني
أُفـارقُ نجلـي أَو أَخـي وَنَسيبي
كـأنيَ مـن كـلِّ البلادِ فَمَـدْمَعي
علَـى كـل بـادٍ أَو فـراقِ حبيب
على أَنّني لولا اغترابي لم أَطبْ
ومـا عاقـلٌ فـي بَلـدةٍ بغريـبِ
الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال.شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها.ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره.وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط).