
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَنـتَ الحَـبيبُ وَما لي عَنكَ سُلوانُ
وَفيــكَ ضـَجَّ عَلَـيَّ الإِنـسُ وَالجـانُ
بَينــي وَبَينَــكَ أَشــياءٌ مُؤكَّـدَةٌ
كَمــا عَلِمــتَ وَإيمــانٌ وَأَيمـانُ
فَلَيـتَ شـِعري مَتى تَخلو وَتُنصِتُ لي
حَتّــى أَقــولَ فَقَلــبي مِنـكَ مَلآنُ
وَقَـد جَعَلـتُ كِتـابَ العَتبِ مُختَصَراً
إِذا اِلتَقَينـا لَـهُ شـَرحٌ وَتِبيـانُ
إِيّـاكَ يَـدري حَـديثاً بَينَنـا أَحَدٌ
فَهُــم يَقولــونَ لِلحيطــانِ آذانُ
مَـولايَ رِفقـاً فَما أَبقَيتَ لي جَلَداً
فَــإِنَّني أَيُّهــا الإِنسـانُ إِنسـانُ
عَليــلُ هَجـرِكَ فـي حُمّـى صـَبابَتِهِ
لَـهُ مِـنَ الدَمعِ طولَ اللَيلِ بُحرانُ
مَن لي بِنَومي أَشكو ذا السُهادَ لَهُ
فَهُـم يَقولـونَ إِنَّ النَـومَ سـُلطانُ
مَــتى يَـراكَ وَيُـروي مِنـكَ غُلَّتَـهُ
طَـرفٌ إِلـى وَجهِـكَ المَيمـونِ ظَمآنُ
واحــاجَتي فَعَسـى مَـولايَ يَـذكُرُها
فَـإِنَّني فـي التَقاضـي مِنـكَ خَجلانُ
قَد قيلَ لي إِنَّ بَعضَ الناسِ يَعتِبَني
عِرضـي لَـهُ دونَ كُـلِّ النـاسِ مَجّانُ
وَيُرسـِلُ الطَيـفَ جاسوسـاً لِيُخبِـرَهُ
إِن كانَ يُغمَضُ لي في اللَيلِ أَجفانُ
فَيـا نَسيمَ الصَبا أَنتَ الرَسولُ لَهُ
وَاللَـهُ يَعلَـمُ أَنّـي مِنـكَ غَيـرانُ
بَلِّــغ سـَلامي إِلـى مَـن لا أُكَلِّمُـهُ
إِنّـي عَلـى ذَلِـكَ الغَضـبانِ غَضبانُ
لا يـا رَسـولي لا تَـذكُر لَـهُ غَضَبي
فَــذاكَ مِنّــي تَمــويهٌ وَبُهتــانُ
وَكَيــفَ أَغضــَبُ لا وَاللَــهِ لاغَضـَبٌ
إِنّـي لِمـارامَ مِـن قَتلـي لَفَرحانُ
يَلَـذُّ لـي كُـلُّ شـَيءٍ مِنـهُ يُؤلِمُني
إِنَّ الإِســاءَةَ عِنـدي مِنـهُ إِحسـانُ
فَكُــلَّ يَــومٍ لَنــا رُسـُلٌ مُـرَدَّدَةٌ
وَكُـلُّ يَـومٍ لَنـا في العَتبِ أَلوانُ
أَستَخدِمُ الريحَ في حَملِ السَلامِ لَكُم
كَأَنَّمـا أَنـا فـي عَصـري سـُلَيمانُ
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.