
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيـا بشـرايَ مـن بـدر تجلـى
رآهُ الليــل مشــتهراً فـولىَّ
أتـاني بعـد يـأسٍ مـن لقـاهُ
وكـم هجـرٍ يـردُّ إليـك وصـلا
وكـان النـأْي حرَّمنـي هجوعـاً
وســيف المقلـتين دمـي أحلاَّ
فعــاد وصـالُه سـكَناً لجسـمي
ورؤيتُـــه حيــاةً لــن تُمَلاّ
فهـذي الأرض مـن ريـاهُ مسـكاً
وهـذا الجـو مـن مَـرآه نصلا
تحلـــى جيــدُه بحلاهُ حســناً
فأشــرق بــل حُلاه بـه تحلـى
رأيـت فيـه النجـومُ عقودَ دُرٍّ
لهـا كـانت عقـودُ الدرِّ أصلا
فقــالت ليتنــا كنَّـا بسـلك
وذاك الجيـد كـان لنـا محَلاّ
وقـال البـدر نـوري مسـتفاد
ونـور الشـمس منك فقَدْكَ فضلا
ســجدنا خاضـعين إليـه لمَّـا
رأينـا منـه سـيفَ الحـظ صلى
أُلاطِفُــــه فأوســــعني دلالاً
وحيرنــــي مشــــاهدةً ودَلاّ
كمــا بالفضـل حيَّـر كـل راجٍ
محمــدٌ بْــنُ فيصـلَ وأسـتقلاّ
همـــام ســيّد بهــج لقــاه
يسـر العيـن كالسـيف المحلىَّ
رأتـه السـحب منبسـطاً فقالت
فُيوضــِي منــه لـي وَبْلاً وطَلاّ
وقـال البحـرُ حيـن رأى نداه
لقــد أربيــت ياتيّـار مهلا
فمـا شـِمنا بـروقَ الجود منه
ســنَت إلا ونــائلُه اســتهلاّ
لـه فـي صهوة الجُرْدِ المذاكي
مَقــامٌ يســتطيب إذا تعلــى
هي الوزنا إذا استولى عليها
كلمـع الـبرق فـي سـحب تجلى
كـأنَّ قلـوب أهـل الدين حيكت
لهـا جِلـداً فأشـرف واسـتهلاَ
ومــا ريــدانُ الأخيــر فحـل
يسـابق منـه فـي مجـراه ظلا
كــأنَّ لـه قميصـاً مـن لُجَيـن
وقلــبُ العاشـقين عليـه طُلاّ
وجلابيـــة الأصـــل المفــدى
لهـا في سبقها القِدْح المعلى
كــأنَّ غمامــة حمــراء مـرَّت
فأخصــبت الجَـديب المضـمحلا
كــأنَّ الفجـر ألبسـهَا كِسـَاهُ
ووســط جبينهـا العيُّـوقُ حَلاّ
عليهـا يبلـغ الرجـل الأماني
ويــدرك فوقهـا الأمـرَ الأجلاّ
هي الخيل التي اشتهرت ففاقت
وصـاحبها بهَـا في السبق جلّى
أبـوه الشـهم سلطان الرعايَا
مليـك عُمان أسخى الناس بذلا
همــام جـامع شـمل المعَـالي
يَحِـلُّ المجـد جمعـاً حيـث حلاَ
ودونَكَهــا فتــاةً ذاتَ حســن
فخـذها لـم تـزل للمدح أهلا
لقـد جَمُلـت فضـائلكُم وطـابت
شـمائلكُم وصـار النظـم سهلا
محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي، ويكنى بأبي نذير، شيخ البيان.شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه.وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي.كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان.له (ديوان -ط).