
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـققنا إليك البحر والبحر عائمه
تشــــيّبه أهـــواله وعظـــائمه
بكــلّ ســفين قـد رفعنـا شـراعه
فكــان كطيــر أنهضــته قـوادمه
يخيـل فـي مرسـاه والبحـر راكـد
وللريــح صــوت لا تصـاح رمـارمه
مليـك علـى مثل البساط قد استوى
وأكمـــامه مرخيّـــة وبراجمـــه
ولمـا امتطينـا العـزم حثَّ ركابه
إليـك الرجـا والشوق حلّت عزائمه
جلبنـا إليـك الحمـد خيـر تجارة
إذ الحمـد أبـواب الملوك مواسمه
وجئنـاك نبغـي العـزّ داراً مشيّداً
علـى مفـرق العلياء تبنى دعائمه
وفي النفس ما لو لم يلح لَدَرَى به
ذكــا ألمعــيّ بالفراسـة عـالمه
ومطلبنـا مـا ليـس يخفى فإن تجد
فيــا حبّــذا خــطّ تنبَّـه نـائمه
إذا قصـد النـاس النـوال وأهلـه
فمـا قصـدنا إلاَّ العلـى ومعـالمه
لعمــري أنّـا مـن أنـاس إذا رأت
ذرى منكـب في المجد قامت تزاحمه
ينــاط تناسـبنا الوقـار لحلمـه
فتغــدو مقاليـد الأمـور تمـائمه
أيلزمنـا هـول الـذليل ونحـن في
فنــاءٍ عزيــز مـن حمـاك نلازمـه
وأنـت مـن الغـرّ الـذين بكهفهـم
إذا اعتصـم الإنسـان فاللَّه عاصمه
أجرنـا فإنـا الآن والدهر لم نَزل
نحــاربه طــوراً وطـوراً نسـالمه
ترامــت أمانينــا إليـك كأنّهـا
قـواذف بحـر ليـس تهـدى طمـاطمه
وهمنـا بـأن تعطـي ولا عجـب بـأن
تنيـل بمـا في حلمه المرء حالمه
وحقـك لـم نجحـد لنعمـائك الـتي
ولينـا بهـا قطـراً توالت غنائمه
ولكننـا نرجـو الـذي أنـت أهلـه
فإنــك للجــود الإمــاميّ حـاتمه
ألسـت مـن القـوم الـذين أكفّهـم
تســـحّ بجــود لا تُكــفّ غمــائمه
تبـاهي بكـم مـن كـل عصـر كرامه
وتعنـو لكـم مـن كـلّ قطر ضراغمه
تبـوأتم مـن ذروة المجـد مقعـداً
غـدا دونـه نشـر السـما ومغانمه
وكنتـم لنـا دهـراً وعـزّاً أكارماً
ومــا الــدهر إلاَّ عـزّه وأكـارمه
حنانيـك يـا عين الفخار ومن غدت
منــاقبه زهــر جلتــه كمــائمه
أرحنــا فإنّـا فـي لعـلَّ ولَيتمـا
يكاتمنـا اليـأس بالرجا ونكاتمه
فلا زلـت مـأوى الجود ما أم قاصد
نــداك ومـا غنّـت بـروض حمـائمه
محمد جواد بن عبد الرضا عواد البغدادي.أديب من الشيعة الإمامية من أهل بغداد وبها وفاته.له شعر في (ديوان -خ) صغير بمكتبة آية الله الحكيم بالنجف.