
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَأَرِقــتَ بَعـدَ رُقـادِكَ الأَوّابِ
بِهَـواكَ أَم بِخَيـالِهِ المُنتابِ
نَعَـقَ الغُـرابُ فَخَنَّقَتني عَبرَةٌ
وَبَكَيـتُ مِـن جَزعٍ عَلى الأَحبابِ
يـارُبَّ قائِلَـةٍ وَغُيِّـبَ عِلمُهـا
مـاذا يَهيجُـكَ مِن نَعيقِ غُرابِ
كاتَمتُهـا أَمري وَما شَعَرَت بِهِ
وَكَـذاكَ قَـد كـاتَمتُهُ أَصحابي
وَدَواءُ عَيني قَد عَلِمتُ وَداؤُها
رَيّـا البَنانِ كَدُميَةِ المِحرابِ
فـي نَأيِهـا وَصـَبٌ عَلَـيَّ مُبَرِّحٌ
وَدُنُوُّهــا شـافٍ مِـنَ الأَوصـابِ
تَمشي إِذا خَرَجَت إِلى جاراتِها
مَشـيَ الحُبـابِ مُعارِضاً لِحُبابِ
خَودٌ إِذا اِنتَقَبَت سَبَتكَ بِنَظرَةٍ
وَأَغَـرَّ أَبلَـجَ غَيـرَ ذاتِ نِقابِ
تَعتَـلُّ إِن شـَهِدَ الأَميرُ بِقُربِهِ
وَإِذا نَـأى وَجِلَـت مِنَ الحُجّابِ
وَعِتـابِ يَومٍ لَو أَجَبتُكَ طائِعاً
قَصـُرَ الوِصالُ بِهِ وَطالَ عِتابي
لَكِـن رَأَيتُ مِنَ السُكوتِ بَديهَةً
فَشـَدَدتُ وَصـلَكُمُ بِتَـركِ جَوابي
إِنّـي عَلى خُلفِ المَواعِدِ مِنكُمُ
صـابٍ إِلَيـكِ وَلَستُ بِالمُتَصابي
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة