
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَفـا بَعـدَ سـَلمى حـاجِرٌ فَـذُنابُ
فَأَحمــادُ حَوضــى نُـؤيُهُنَّ يَبـابُ
دِيـارٌ خَلَـت مِـن آبِداتٍ وَلَم يَكُن
بِهــا الـوَحشُ إِلّا جامِـلٌ وَقِبـابُ
كَــأَنَّ بَقايــا عَهــدِهِنَّ بِحـاجِرٍ
فَبُرقَـةِ حَوضـى قَـد دَرَسـنَ كِتـابُ
وَيَـومَ صـَفَحتُ الرَكـبَ بَعدَ لَجاجِهِ
وَقَفــتُ بِهـا قَصـراً وَهُـنَّ خَـرابُ
ذَهَبـتُ وَخَلَّيـتُ المَنـازِلَ بِاللِوى
وَمـا بِـيَ يَومـاً إِن ذَهَبـنَ ذَهابُ
وَقائِلَــةٍ طـالَبتَ سـَلمى حَـزَوَّراً
إِلــى أَن خَلَــت ســِنٌّ وَزالَ طِلابُ
تَصـَبُّ إِذا شـَطَّت وَتَصـبو إِذا دَنَت
كَأَنَّـكَ لَـم تَعلَـم لِـداتِكَ شابوا
فَهَل أَنتَ سالٍ عَن سُلَيمى وَلَم يَزَل
حِجــاكَ يُغــالُ تــارَةً وَســِقابُ
فَقُلـتُ لَهـا لا تَجعَلينـي كَمَن بِهِ
إِذا مـــا دَنــا عُرضــِيَّةٌ وَخِلابُ
وَإِنَّ سـُلَيمى فـي اللِقـاءِ لَحُـرَّةٌ
وَإِنّــي بَغِــيٍّ عِنــدَها لَمُصــابُ
أَطـالَت عِنـاني يَومَ قالَت لِأُختِها
وَمـا حُـبُّ مَشـغوفَينِ بُـثَّ هَواهُما
إِذا لَـم يَكُـن فيـهِ نَثـاً وَعِتابُ
وَلَـم تَرَ عَيني مِثلَ سُعدى مُباعِداً
وَلا مِثـلَ مـا يَلقـى أَخـوكَ يُعابُ
بَـدا طَمَـعٌ مِنهـا لَنـا فَتَبِعتُـهُ
وَلِلطَّمَــعِ البــادي تَـذِلُّ رِقـابُ
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة