
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دَعِ الأَثَلاتِ وَآرامَ رامَــــــــه
لِأَهــلِ قُلــوبٍ بِهــا مُسـتَهامَه
وَخَـــلِّ عُرَيبـــاً بِنَجـــدٍ وَلا
تَكُــن عاصـِياً عَـذَلي وَالمَلامَـه
وَصـِل رَشـَأً مِـن بَني التُركِ كال
غَـزالِ وَكَـالخَوطِ لَحظـاً وَقـامَه
فَــإِنّي أَرى غَزَلــي فـي الغلا
مِ أَحسـَنَ مِـن غَزَلـي في الغُلامَه
إِذا اِرتَـجَّ فـي خَـدِّهِ الجُلَّنـار
فَفــي ثَغـرِهِ لِلأَقـاحِ اِبتِسـامَه
إِذا هَـزَّ فَـوقَ الكَـثيبِ القَضيب
أَقـامَ عَلـى عاشـِقيهِ القِيـامَه
وَلِــم لا يُـرى ثَغـرُهُ كَالحَبـاب
وَمـن فيـهِ فيـهِ يَمُـجُّ المُدامَه
إِذا وَجهُـــهُ لاحَ بَيـــنَ المِلاحِ
أَقَــرَّ الجَميـعُ لَـهُ بِالزَّعـامَه
أَميــــرٌ وَتَــــوقيعُهُ خَـــدُّهُ
وَطــابَعهُ فيــهِ وَهـوَ العَلامَـه
فَإِمّـــا تَثَنّــى شــَكا خَصــرُهُ
إِلــى رِدفِــهِ جَـورَهُ وَالظُلامَـه
كَمـا يَشـتَكي المالُ مِن راحَتَيك
إِلَيـكَ فَلَـم تُشـكِهِ يـا أُسـامَه
وَهَلّا وَلَيســــَت لَـــهُ قيمَـــةٌ
لَـدَيكَ كَمـا مـا لَـهُ مِن إِقامَه
يَفِــرُّ أَعاديــكَ يَــومَ الـوَغى
إِذا مـا رَأَوكَ فِـرارَ النَعـامَه
فَمَــن حـاتمٌ إِن بَـذَلتَ النَـدى
وَمَن هُوَ في الجودِ كَعبُ بنُ مامَه
أَتـاني البَشـيرُ بِعَـودِ الأَميـرِ
بِعافِيَـــةٍ فــائِزاً بِالســَلامَه
فَــوافى دِمَشــقَ كَشـَمسِ الضـُحى
فَزالَـت مِـنَ الهَـمِّ عَنها غَمامَه
وَأَقبَــلَ فــي جَحفَـلٍ بِاللِقـاءِ
شـَديدِ الغَـرامِ عَتيـدِ العَرامَه
غَنيمَتُــــهُ الحَـــربُ لَكنَّـــهُ
يَـرى أَنَّ في السِّلمِ أَوفى غَرامَه
بِــأَلفِ ذِراعٍ عَلــى أَلـفِ ذِمـرٍ
طِمِـــرٍّ مُســَربَلَةٍ أَلــفُ لامَــه
فَلَـــو صــَدَموا جَبَلاً دَهــدَهوهُ
سـَريعاً وَلَـو أَنَّـهُ أَلـفُ قـامَه
وَفــي كُــلِّ مــا عَلَــمٍ أَبيَـضٍ
مِـنَ الـذَهَبِ الأَحمَرِ اللَونِ جامَه
وَكَــم رَدَّ عُقبــانَهُ وَهـيَ حُمـرٌ
وَقَـد كُـنَّ بيضـاً كَلَونِ الحَمامَه
يَســـُدُّ الثُغـــورَ بِطَعنـــاتِهِ
وَيَفتَـحُ مـا كـانَ صَعبَ المَرامَه
ألــوفٌ لِهَــزمِ أُلــوفِ العِـدا
وَبَــذلِ الأُلـوفِ لِأَهـلِ الكَرامَـه
بِبَـذلِ النَـدى وَاِبتِـذالِ الرَدى
يُســَرُّ فَمــا تَعتَريــهِ نَـدامَه
يَـرى ماضـِيَ العَـزمِ فـي جـودِهِ
يَقـولُ لِمَـن لامَـهُ في النَدى مَه
يُقيـــمُ الســـَدادَ بِـــآرائِهِ
فَيُــــدرِكُ آراءهُ بِـــالحزامَه
تَهُـــزُّ المَـــدائِحُ أَعطـــافَهُ
كَهَـزِّ النَّسـيمِ فُـروعَ البَشـامَه
وَقـــورٌ تَعجـــب مِــن حِلمِــهِ
عَلـى المُخطِئيـنَ رَواسـي تِهامَه
إِذا سـَلَّ سـَيفاً غَـداةَ اللقـاءِ
فَمـا يُغمِـدُ السـَيفَ إِلّا بِهـامَه
يُغـادِرُ بِالأَسـهُمِ الشـَهم في ال
وَغـى شـَيهَماً لَم يُبَل بِالشَهامَه
يُســَمّى أُســامَةَ وَهــوَ الَّــذي
يُـرى فـي الحُروبِ كَأَلفَي أُسامَه
وَإِنّـــي لَأُقســـِمُ أَن لا يُـــرى
نَظيــرٌ لَــهُ بِيَميـنِ القَسـامَه
أَرى الشـامَ خَـدّاً بِوَجهِ الكَعاب
وَســيرَتُهُ فيــهِ خــالٌ وَشـامَه
وَجَنَّــــةَ عَـــدنٍ حَكَـــت دارُهُ
فَلا بَرِحَــت مِنـهُ دارَ المُقـامَه
فَــإيوانُ كِسـرى وَكُـلُّ القُصـور
تُقــايَسُ مِـن ظُفرِهـا بِـالقُلامَه
يَـــرُدُّ اليَــواقيتَ تَرخيمُهــا
وَقَـد خَجِلَـت مِنـهُ أَدنـى رُخامَه
تُصـــَغّرُ عِنــدَ النَصــارى إِذا
رَأَوا حُســنَها وَدُماهـا قُمـامَه
لَقَــد سـَئِمَ النـاسُ مِـن جـودِهِ
وَمـــا لِأُســامَةَ مِنــهُ ســَآمَه
فَيــا عِـزَّ ديـنِ الإِلَـهِ اِسـتَمِع
قَريضــاً يُفَهِّــهُ قِـدماً قُـدامَه
إِذا مـا المُسـاجِلُ رامَ المَقالَ
تُخَيِّــطُ بِـالعِيِّ فـاهُ الفَـدامَه
تَــوَلّى غُــرابُ شــَبابي وَفــي
ذُرى هـامَتي حَبَـسَ الشـَّيبُ هامَه
فَلا زِلــتَ فــي نِعَـمٍ مـا شـَدا
ببــانٍ هَــزارٌ وَغَنَّــت حَمـامَه
وَلا اِنفَـكَّ ثَغـرُكَ يُبدي اِبتِساماً
وَوَجهُـكَ يُـذكي سـِراجَ اِبتِسـامَه
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).