
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قِفــا خَبِّرانــي أَيُّهـا الـرَّجُلانِ
عَـنِ النَومِ إِنَّ الهَجرَ عَنهُ نَهاني
وَكَيـفَ يَكونُ النَومُ أَم كَيفَ طَعمُهُ
صـِفا النَومَ لي إِن كُنتُما تَصِفانِ
فَإِنّي لَمُشتاقٌ إِلى النَومِ فَاِعلَما
وَلا عَهـدَ لـي بِـالنَومِ مُنذُ زَمانِ
وَإِنّـي لَظَمـآنٌ إِلـى بَـردِ أَعيُـنٍ
جَـرَت بِحَواشـي بُقعَـةِ الزَبَـداني
عُيـونٌ جَـرَت بِالسَفحِ حَتّى تَدافَعَت
تَــدافُعَ خَيــلٍ أُرســِلَت لِرِهـانِ
فَتِلـكَ مِيـاهٌ لَـو شـَرِبتُ زُلالَهـا
وَبــي كُــلُّ داءٍ قاتِـلٍ لَشـَفاني
أَلا حَبَّــذا عَيــشٌ هَنيـءٌ قَطَعتُـهُ
بِظِلِّكُمـــا يــا أَيُّهــا الجَبَلانِ
تَناوَحتُمـا كَالفَرقَـدَينِ فَأَشـرَفَت
بِســَفحَيكُما لِلنـاسِ خَيـرُ مَغـانِ
عُيونُكُمــا قَـرَّت وَعَينـي سـَخينَةٌ
وَهَـل يَستَوي قاصي الدِيارِ وَداني
أَهَـذا وَما كابَدتُما غُربَةَ النَوى
فَكَيـفَ الغَريـبُ الدارِ مُنذُ زَمانِ
واكتفى ياقوت الحموي في معجم البلدان بذكره في مادة الشاغور قال:(الشاغورُ: بالغين المعجمة، محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة، ينسب إليها الشهاب الفِتياني النحوي الشاعر رأيتُه أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديباً طبعاً وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنه حتى بلغ تسعين أو ناهَزَها وله أشعار رائقة جداً ومعانِ كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنسيتُه وقد ذكرت له قطعة في شَواش وهو موضع بدمشق).