
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تَلُمنــي عَلــى عُبَيـدَةَ صـاحِ
زَوَّدتَنــي زاداً مِــن الأَتــراحِ
وَاِنهَنـي إِن نَهَيتَنـي عَن هَواها
بِاِسمِ أُخرى إِنَّ اِسمَها مِن فَراحي
بَـل دَعِ الحُـبَّ ثُـمَّ لُمني عَلَيها
ذِكـرُكَ الحُبَّ زائِدي في اِرتِياحي
قَـد ذَكَـرتُ الهَـوى فَـرَقَّ فُؤادي
وَدَعَــوتُ اِسـمَها فَطـارَ جَنـاحي
وَلَقَــد كُنـتُ ذا مُـزاحٍ فَأَصـبَح
تُ عَلــى حُبِّهـا قَليـلَ المُـزاحِ
طَرِبــاً لِلرِيــاحِ هَبَّـت جَنوبـاً
أَيـنَ مِثلـي يَهوى هُبوبَ الرِياحِ
أَيُّهــا المَـرءُ إِنَّ قَلبَـكَ صـاحٍ
مِـن هَواهـا وَلَيـسَ قَلـبي بِصاحِ
أَفتَنَتنــي لا رَيـبَ عَبـدَةُ إِنّـي
مِـن هَواهـا عَلـى سَبيلِ اِفتِضاحِ
هَــل عَلــى عاشــِقٍ خَلا بِحَـبيبٍ
فـي اِلتِـزامٍ وَقُبلَـةٍ مِـن جُناحِ
إِنَّمـا بِـالفُؤادِ وَالعَيـنِ مِنّـي
حُبُّ شَبعى الخَلخالِ غَرثى الوِشاحِ
مُكـرَبٌ فَـوقَ مَعقَـدِ المِرطِ مِنها
وَاِحتَشـى المِـرطُ مِن أَباةِ رَباحِ
بِنـتُ سـِترٍ لَم تَبدُ لِلشَمسِ يَوماً
مـا خَلا الفِطرُ أَو غَداةَ الأَضاحي
ســَلَبَتهُ يَــومَ الخُـروجِ حِجـاهُ
بِأَســيلِ العُطبــولِ وَالأَوضــاحِ
وَبِثَغــرٍ يَحكــي المُخَبِّـرُ عَنـهُ
نَفحَـةَ المِسـكِ فُـتَّ في كَأسِ راحِ
يـا خَليلَـيَّ تِلكُمـا داءُ عَينـي
وَدَوائي مِــن دَمعِهــا السـَفّاحِ
إِنَّ أُمَّ الوَليــدِ فَاِســتَرقِياها
أَفســـَدَتني وَعِنــدَها إِصــلاحي
ثُــمَّ قـولا لَهـا بِقَـولٍ وَفيهـا
ضــِنَّةٌ مِــن فُـؤادِهِ المُسـتَباحِ
اِسـجَحي يـا عُبَيـدُ في وُدِّ نَفسي
لَيــسَ إِمســاكُها مِـنَ الإِسـجاحِ
أَقلَـقَ الـروحَ طـولُ صـَفحِكِ عَنّي
وَصـــِليني وَســـَكِّني أَرواحــي
وَلَقَــد قُلــتُ لِلنِطاسـِيِّ أُعطـي
كَ تِلادي وَطـــارِفي بِالنَجـــاحِ
داوِنـي مِـن حِمـامِ قَلبي إِلَيها
بِــدَواءٍ يَــرُدُّ غَــربَ الجِمـاحِ
فَاِحتَمــاني وَقــالَ داءٌ عَيـاءٌ
مـا لِمَـن يُبتَلـى بِـهِ مِن رَواحِ
مـا دَواءُ الَّـذي يُسـَهَّدُ بِـاللَي
لِ وَلا يَســتَريحُ فــي الإِصــباحِ
فَتَجَهَّـــزتُ لِاِنقِضـــاءِ حَيــاتي
وَاِســتَعَدَّت لِميتَــتي أَنــواحي
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة