
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حتَّـى مـتى أَسـَفي وطـول وُجـومي
أصــْلَى بنــارَيْ هِمَّــةٍ وهُمــومِ
ويّـذُودُ عـن طَرْفـي كَـراهُ تَعَمُّـدٌ
للوَجْــدِ يمنـع طـارِقَ التهـويمِ
مُتَتـابعُ الزَّفَـرات يُرْجِـعُ غَمْرُها
عُـوَج الضـلوع بها إلى التقويم
فـي حِنْـدِسٍ مـن خـاطِر قـد وُكِّلَتْ
مــن هَمِّــهِ فِكَـري برَعْـي نُجـومِ
غَضـَباً لمـا قد حَلَّ بالعُرْبِ التي
أَضــْحَتْ ســوامَ خَلا لشــَرِّ مُسـِيمِ
مُسْتَضـْعَفِين ترى الهِجان المُرْتضي
تَبَعـــاً لكــلّ مُعَلَّــطِ مخــزومِ
لا يرفعــون الطَّــرْفَ ذُلاَّ كُلُّهــم
فـي سـيرة المُسْتَضـْعَفِ المهضـومِ
مُتَعَوَّضـِين مـن المكـارم والعُلا
تَبَعـــاً لكــلّ مُعَلَّــطٍ مخــزومِ
والكـلُّ قـد نَسِيَ الحَمِيَّةَ واغتدي
مُغْضـَي الجُفـون علـى حَشيً مكلومِ
راضـِين سـَوْمَ الخَسـْفِ خَـوْفَ منِيَّةٍ
تَسـْقي الأَنـامَ بكاسـها المسمومِ
يـا خارِقـاً حُجُـبَ الظلام بجَسـْرَةٍ
وَجْنــاءَ مُجْفَـرَةِ الضـلوع سـَعومِ
أَقْــرِ السـلامَ مُكَـرَّراً ومُضـاعَفا
كالمِســْكِ فُـضَّ خِتـامُهُ المختـومِ
أَبْنـاءَ عَـكَّ النازلين من العُلا
بمنــازلٍ عَظُمَــتْ عـن التعظيـمِ
وأَبثَّهــم شـوقي لفَقْـدِ لِقـائِهم
وتَمَلْمُلــي كَتَمَلْمُــلِ المحمــومِ
واخْصُصْ به يعقوبَ ذا المجد الذي
شـادَ المكـارمَ فـي بِنـاء قَطيمِ
وأَخـا المكـارم يوسـفاً فليوسفٍ
فيهــا مقــامٌ ليـس بالمـذمومِ
ومحمّــدَ بـن أَبـي علـيًّ رأسـها
وأَجَــلَّ مُنْتَعِــلٍ ســَراةَ أَديــم
وابــنَ الحِرامـي المهـذَّب إِنَّـه
منهـا المعظَّـم وابـن كـلّ عظيمِ
إِنسـان عيـن بنـي علـىٍّ خَيْرُ من
وَطِـئَ الـثرى مـن حـادِثٍ وقـديمِ
وإِذا انقضـى حَقُّ السلام فقُلْ لهم
قَــوْلا كمثـل اللؤلـو المنظـومِ
يـا صَفْوَةَ العُرْبِ الذين نَمَتْ بهم
فـي المجـد حيـرُ مَعـارِقٍ وأَروم
إِنِّــي لأَذكركــم وأَذكـر حـالَكم
فــأَبيتُ حِلْــفَ صــَبابَةٍ وغُمـومِ
ما العُذْرُ ما إِنْ لا تزال عبيدُكم
أُمَراءَكــم هــذا مـن التسـخيمِ
تمضـي أَوَامِرَهـا عليكم في الذي
تُمضـي مـن التـأْخير والتقـديم
مُسْتَشـْعِرين لهـا التواضع عن يَد
فــي سَبْسـَبٍ مـن أَرضـكم وحُـزومِ
لا ترفعـون لهـا يـداً مـن طاعةٍ
ذُلاّ لأَلأَمِ أَنْفُــــــسٍ وجُســـــومِ
وأَقْــولُ مـن عَجَـبٍ وطُـولِ تفكـرٍ
فيهـا مقـالَ المُطْـرقِ المهمـومِ
يا لَيْتَ شِعْري ما الذي قد غالَها
أَفَســـادُ رأي أَم ضــلالُ حُلــومِ
مــــا ذاك إِلا أَنَّ كُلاًّ منهــــمُ
لأَخيــه مضــمِرُ إِحْنَــةٍ ووُغــومِ
يَبْــري لـه ويَرِيـشُ كُـلَّ مكيـدةٍ
مكنونــةٍ فــي كيـده المكتـومِ
مَهْلا بنــي عمّــي فـإِنَّ فَعـالَكم
هــذا يَـدُلُّ علـى صـميم اللُّـومِ
ثـوروا لشـيخ المكرمات وصَمِّمُوا
فــي نَيْــلِ ذلـك أَيّمـا تصـميم
ودعـوا التجادُلَ بينكم إِنِّي لكم
يــا قـوم أَنْصـَحُ صـاحِبٍ وقسـيمِ
فعســى يُـديل اللـه منـه مَـرَّةً
تُشــْفي وتُـذْهِبُ سـُقْمَ كـلِّ سـقيمِ
فأَنــا وربّــي لا أَزال مُؤَنِّبــا
للعُـرْب فـي نـثري وفـي منظومِي
فتَصـــُمُّ آذانٌ وتُعْـــرِضُ أَوْجُــهٌ
عنِّـــي كــأَنِّي قــارِفٌ لجُــروُمِ
أَتقـــول هلكـــت ولــم تُجِــبْ
صـَوْتي بتلبيـةٍ إِلـى مـا أومـى
دهـري أَهيـب بهـا وأَلْمِعُ دائماً
إِلْمــاعَ مُضـْطَربِ الحشـي مكلـومِ
مجـدوع أَرْنَبَـةٍ لمـا قـد نالَها
مـــن ذلَّــةٍ وركالــةٍ ووُصــومِ
نـادَيْتُ يَعْـرُبَ فَاخْتَصَصـْتُ بعادَها
بــالقول بيــن تَخَصــُّص وعُمـومِ
فتَشــاغَلَتْ بمَمالِـكٍ حـازَتْ بهـا
محبـــوب كــلِّ مَلَــذَّةٍ ونعيــمِ
ودَعَـوْتُ فيمـن قـد هَتَفْـتُ بذِكْرهِ
صــِنْوى فأَبْصــَر بعَيْــنِ تهيــمِ
وأَقــامَ تســبيلي لأَضـعف قـائِدٍ
علِــقَ الزِّمــامُ بمـازِنٍ مخـزومِ
حتَّــى إِذا أَعْيــا علــىَّ عِلاجُـهُ
أَلْقَيْــتُ موجـدَهُ إِلـى المعـدومِ
ورَجَعْـتُ أَهْتـفُ باسـم عَـكٍّ عَلَّهـم
يُحْيـون مـن أَمَلـي رُفـات رَمِيـمِ
وإِذا عِـدمْتُ لـديهمُ مـا أَبتغـي
وَدَّعْتُهــم ورَجَعْــتُ نَحْـوَ الـرومِ
والظــنُّ يُخْبِـرُ أَنَّ شـُمَّ أَنـوفهم
لا يرتضـــون مَذَلَّـــةً لِمُســـِيمِ
فلـذاك لـم تقصـد سـِواهم هِمَّتي
مُتَقَــدِّماً منهــم علــى معلـومِ
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.