
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا راكِبــا جَســْرَةً هَوْجـاءَ مُجْفَـرَةً
حَرْفـــاً مُضـــَبَّرَةَ الأَوْراكِ والصـــَّدَرِ
كأَنَّمــا الرَّحْـلُ منهـا فـوق ذي قُـذَذٍ
قـد أَطلقتـه يَـدُ الرامـي مـن الوَتَرِ
دحـــاكرة البيـــدا مالفــة دَحْــىَ
الصـــَّوالجِ ملمومـــاً مـــن الأَكــرِ
وحمّــل الــرَّوْض أَهْــدَتْ عَرْفَـهُ سـَحرا
ريـحُ الصـَّبا بعـد هَطَّـالٍ مـن المَطَـرِ
تحيّــــةً وســـلاماً حَشـــْوَ طارفَـــةٍ
وُدّا مُصــَفّىً مــن الأَقــذاءِ والكَــدَرِ
واخْصــُصْ بنــي أَفْلَــح منِّـي بـأَطْيَبِهِ
مـن كـان بالبَـدْوِ أَو من كان بالحَضَرِ
أَبْنــا ســعيدٍ بُنــاةَ المَجْـدِ كُلَّهُـمُ
والشـــُّمَّ آل شــَرَحْبِيلٍ علــى الأَثَــرِ
والعَبْـــدَلِيّين والكَعْـــبين قاطِبَــةً
والفائِضــيّين أَهْــلَ النَّفْـعِ والضـَّرَرِ
والحــــارِثيّين والســــمِّىَ إِنَّهـــمُ
لكــالجُحولِ علــى العليـاء والغُـرَرِ
عشــائري وبنــي عمّــي وأَقــرب مـن
أَدعــوهمُ نَســَباً مــن سـائر العُشـَرِ
أَبْنــا أَبــي وقـبيلي والـذين بهـم
إِذا افتخــرتُ تَطَأَطــا كــلُّ مُفْتَخِــرِ
مــا كـان مُـوجِبُ مـا بينـي وبينكـمُ
يـا قـوم مـن هـذه الأَحـداث والغَيِـرِ
أَحيـــن صــُنْتُكُمُ مــن كــلِّ نائِبَــةٍ
مــن غيــر ضــَعْفٍ ولا عَجْــزٍ ولا خَـوَرِ
قُمْتــم لحَرْبــيَ ظُلْمــاً حـامِلين لـه
والظُّلْــمُ مَــوْردُ سـُوءٍ غيـرُ ذي صـَدَرِ
مَهْلابنـي العـمّ وَارْعَـوْا حَـقَّ ذي رَحِـم
مــا فــي قطيعتهــا عُــذْرٌ لمُعْتَـذِرِ
وراقبــوا اللـه فـي ظُلْمـي وبَغْيكُـمُ
جَــوْراً علــىَّ ولا تستضــعفوا خَبَــري
ولا تظنّـــوا بــأَنَّ العَــيَّ أَقْعَــدَني
عنكــم ولا أَنَّ جَمْــري غيــرُ ذي شـَرَر
فلَــوْبكم رُمْـتُ سـُوءاً غيـرَ مـا كَـذِبٍ
لكُنْـــتُ حقّـــاً عليكــم أَيَّ مُقْتَــدِرِ
فمـــا بســَيْفيَ عمّــا رُمْتُــهُ كَلَــلٌ
ولا برُمْحــيَ فــي الهَيْجـاءِ مـن قِصـَر
نيطَــتْ يــدي بيَـدٍ مـن غـانِم جعلـتْ
طِــراقَ نَعْلَــي عُلْواهـا علـى القَمَـرِ
وأَصـــبحتْ لــي منــه قُــوَّةٌ غَلَبَــتْ
بقُــوةِ اللــه حقّــاً قُــوَّةَ البَشــَرِ
لـو رُمْـتُ حُكْمـاً بهـا فيمـا أُحـاوِلُهُ
يومـاً علـى الفَلَـكِ الـدَّوّار لـم يدُرِ
أَنتم ذوو المَنْعَةِ القَعْساء والحَسَبِ ال
وضــَّاح فــي قِــدَمِ الأَيّــام والأُخَــر
وغيـرُ بـدْعٍ لكـم فـي الجـار مَنْعَتُكم
وحِفْظُــهُ مــن عــوادي حـادِثِ القَـدَرِ
فَـارْعَوْا حُقـوقي ولا تستضـعفوا خَبَـري
عُـودوا فمـا أَنـا بالـداعي ولا الأَشِر
إِنْ تطلبـوا الحـقَّ نُعْـطِ الحـقَّ طالِبَةُ
والسـيفُ في الغِمْدِ والأَدْراعُ في السُّفَرِ
أَو تطلبــوا حُكْـمَ عَتْـبٍ تُلْزَمُـونَ بـه
لجــاركم لــم أَكــن عنــه بمُنْبَتِـرِ
أَو الصـــَّلاحَ فـــإِنِّي غيــرُ مُبْتَعِــدٍ
إِذا نظرتــم بطَــرْفٍ عــادِلِ النَّظَــرِ
أَو تطلبــوا الباطِــلَ الصـُّراحَ فلـي
أنبوهــة قَــوَّمَنْ خــدّي عــن الصـَّعَرِ
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.