
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَـمْ تَـرَ وَجْـهَ الحُسْنِ أَوْضَحَ وَاضِحِ
بَـدَا فَهْـوَ لِلأَنْـوار أَفْضـَحُ فَاضـِحِ
وَلاَ عَـاتِقٌ مِـنْ دُونِـهِ غَيْـرُ ذَاتِـهِ
وَمَـا دُونَـهُ مِـنْ مَـانِعٍ غَيْرُ مَانِحِ
إِذَا أَنْـتَ أَعْطَتَّـكَ العُيونُ عُيوُنَهَا
سـَبَتْكَ مَرِيْضـَاتُ العُيُـونِ الصَّحَائِحِ
وَإِنْ أَنْـتَ أَفْنَتْكَ المَعَاني وَكُنْتَهَا
شــَهِدْتَ المَغَـانِي آهِلاَتِ الجَوَانِـحِ
فَشـَاهِدْ كَثِيـفَ الكَـوْنِ لاَ مُتَنَقصـاً
تَجِــدْ وَجْــهَ حُسـْنٍ لِلكَمَـالاَتِ لاَئِحِ
فَمَـا الـدَّوْحُ تَثْنيِـهِ صـَباً سَحَرَيَّةٌ
بَكَتْ بِالنَّدَا خَوْفَ الجَنُوبِ المُنَاوِحِ
وَرَدَّدَ فِيهَــا لَحْنَــهُ كُــلُّ مُعْـرِبٍ
مِـنَ الـوُرْقِ مِـنْ مَعْنىً مُغَنٍّ وَنَائِحِ
وَأَوْقَـدَ فِيهَـا وَامِـضَ البَرْقِ ضَوْؤُهُ
فَلاَقَـى الـدُّجَى مِنْ زَهْرِهِ بِالمَصَابِحِ
فَيَـا حُسـْنَ وَجْـهٍ مِنْ كَنِيفَاتِ مَركَزٍ
هَجَاهَـا غَـمٍ لَكِـنْ بِعَيْـنِ المدَائحِ
تَطَـوَّرَ فـي أَشـْكَالِهَا ذَلِـكَ الـذَّي
لَــهُ القَيْـدُ وَالإِطْلاقُ رُتْبَـةُ لاَمِـحِ
فَـإِنْ غَلِطَـتْ عَيْـنُ الجَهُولِ فَشَاهَدَتْ
خِلاَفـاً فَفـي عَيْنِ الوِفَاقِ المُنَاصِحِ
ومَـا غَلِطَـتْ عَيْـنُ الجَهُـولِ وَإِنَّها
لَصــَادِقَةٌ فِــي كُـلِّ كِـذْبٍ فَسـَامِحِ
فَـإِنَّ الوُجودَ المَحْضَ لَمْ يَأْتِ بِدْعةً
وَمَـا غَيْـرُهُ يَـأْتِي بِبَـدْعٍ وَصـَالحِ
هُـوَ البَحْـرُ لاَ سـَطْحٌ ولاَ سـَاحِلٌ لَهُ
فَمِــنْ طَـائِرٍ فِيـهِ ومَـاشٍ وسـَابحِ
شـَجَتْ مَـاءَهُ واسـْتَوْقَفَتْ مِنْهُ فُلْكَهُ
سـَرَائِرُ يُبْـدِي صـَوْنَهَا كُـلُّ بَـائِحِ
عَـذارىَ أَبُوهَـا كَـانَ مَفْعُولَ أُمِّهَا
لِـذَا لَمْ يَجيِ فِيهَا القَيِاسُ بِوَاضِحِ
أَيـا طَارِحـاُ تِلْكَ الحَبَائِلَ صَائِداً
هِيَ الصَّيْدُ فَاطْرَحْ طَرْحُهَا غَيْرُ طَارِحِ
وَلاَ تَشـْكُ هَجْـراً مِـنْ حَبِيـبٍ مُوَاصِلٍ
تَنَكَّــرَ إِذْ ســَمَّيْتَهُ باسـْمِ كَاشـِحِ
وَإِنْ كُنْــتَ مَزْكُومــاً فَلَيْـسَ بِلاَئقٍ
مَقَالُــكَ إِنَّ المِسـْكَ لَيْـسَ بِفَـائِحَ
سليمان بن علي بن عبد الله بن علي الكومي التلمساني عفيف الدين.شاعر، كومي الأصل (من قبيلة كومة) تنقل في بلاد الروم، وكان يتصوف ويتكلم على اصطلاح (القوم) يتبع طريقة ابن العربي في أقواله وأفعاله.واتهمه فريق برقة الدين والميل إلى مذهب النصيرية. وشعره مجموع في (ديوان -خ) وابنه الشاب الظريف أشعر منه، مات في دمشق.وفي شذرات الذهب نعته بأحد زنادقة الصوفية!وفي فوات الوفيات أن لعفيف الدين في كل علم تصنيفاً.ومن ديوانه نسخة في دار الكتب الظاهرية كتبت سنة 998 هـ.وصنف كتباً كثيرة، منها (شرح الفصوص) لابن عربي، وكتاب في (العروض -خ) وغيره.