
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَــا نُجْعَـةَ الْـوُزَرَاءِ وَالنُّـوَّابِ
وَالْمَلْهَــمُ الْمَهِـديُّ لِكُـلِّ صـَوَابِ
وَابْنَ الْمَجَادَةِ وَالسِّيَادَةِ وَالتُّقى
وَالْفَضــْلِ وَالأَنْســَابِ وَالأَحْســَابِ
وَمَــنِ الَّــذِي أَيَّــامُهُ مَـذْكُورَةٌ
وَســـُعُودُهُ مَوْصـــُولَةُ الأَســْبَابِ
مَنْصُوَر دَوْلَةِ آلِ عَبْدِ الْحَقِّ ذَا الْ
أَثَـرِ الْغَرِيـبِ لُبَـابَ كُـلِّ لُبَـابِ
سـَيْفُ السـَّعِيدِ وَكَافِلَ الأَمْرِ الَّذِي
قَـدْ نَـابَ عَـنْ مَـوْلاَهُ خَيْـرَ مَنَابِ
قَـدْ كُنْـتَ تُـذْخَرُ لِلأَمُـورِ وَتُرْتَجَى
لِلْمُعْضــِلاتِ وَأَنْــتَ فِـي الْكُتَّـابِ
وَيُقَــالُ هَــذَا كَافِــلٌ لِخِلاَفَــةٍ
تَخْتَــالُ لِلْبَرَكَــاتِ فِـي جلْبَـابِ
بُشـْرَى أَتَـتْ مِثْـلَ الصَّبَاحِ لِنَاظرِ
لَــمْ تُعْـزَ نِسـْبَتُهَا إِلَـى كَـذَّابِ
وَوُعُودُهَـا مِـنْ بَعْـدِ ذَا مُسـْتَمْنَحٌ
إِنْجَازُهَــا مِــنْ مُنْعِــمٍ وَهَّــابِ
اللـهُ حَسـْبُكَ يَـا أَبَـا يَحْيَ فَقَدْ
أَحيَيْـتَ رَسـْمَ الْمَجْـدِ بَعْـدَ ذَهَابِ
أَنْصَفَتَ جَيْشَ الْمُسْلِمِينَ فَمَا الْقَنَا
صـَعْبَ الْمَهَـزِّ وَمَا الْحُسَامُ بِنَابِي
وَأَعَــدْتَ ســَكَّتَهُمْ كَـأَنَّ وُجُوهَهَـا
زَهْـرُ الرِّيَـاضِ رَبَـتْ بِصـَوْبِ رَبَابِ
وَجَبَيْـتَ مَـالَ اللـهِ وَاسْتَخْلَصـْتَهُ
مِــنْ بَيْـنَ ظُفْـر لِلسـِّيَاعِ وَنَـابِ
وَخَلَفْـتَ مَـوْلَى الْخَلْـقِ خَيْرَ خلاَفَةٍ
تُرْضــِيهِ فِـي الأَعْـدَاءِ وَالأَحْبَـابِ
وَرَعَيْتَــهُ بَعْــدَ الْمَمَـاتِ كَـأَنَّهُ
رَهْـنُ الْحَيَـاةِ يَـرَاكَ خَلْـفَ حِجَابِ
هَـذَا الْوَفَـاءُ يَقِـلُّ مَـا حُـدِّثْتَهُ
مِــنْ مُقْتَــضٍ لِلنَّفْــيِ وَالإِيجَـابِ
فَالْعَـدْلُ يُحْكِمُ فِي الْوَرَى قِسْطَاسَهُ
وَالأَمْــنُ ظِــلٌّ وَافِــرُ الإِطْنَــابِ
وَالـدَّهْرُ بَعْـدَ مَشـِيبهِ بِـكَ لاَبِـسٌ
مَــا شـِئْتَهُ مِـنْ عُنْفُـوَانِ شـَبَابِ
جَعَــلَ الإِلاَهُ عَلَـى كَمَالِـكَ عُـوذَةً
مِــنْ ذِكْــرِهِ فِــي جِيئَةٍ وَذَهَـابِ
يَهْنِيــكَ مَـا أولاكَ مِـنْ ألْطَـافِهِ
فِــي خَلْقِـهِ تَجْـرِي بِغَيْـرِ حسـَابِ
غَلَـبَ الظُّنُـونَ الـرَّوْعُ أَوَّلَ وَهلَةٍ
فَقَضـــَى بِســَعْدِكَ غَــالِبُ الْغلاَّبِ
وَأَهَـلَّ مُحْتَبـسُ الْغَمَامِ بِجُمْلَةِ ال
رُّحْمَـــى بِفَضـــْلِ مُتَمِّــمِ الآرَابِ
لَطْـفٌ يَـدُلُّ عَلَى الْعِنَايَةِ وَالرِّضَى
فَكَــأَنَّهُ الْعُنْــوَانُ فَـوْقَ كِتَـابِ
وَمَقَاصــِدٌ شــَكَرَ الإِلاَهُ ضــَمِيرَهَا
وَدُعَــاءُ مَسـْمُوعِ الـدُّعَاءِ مُجَـابِ
وَوَســَائِلٌ خَلَصــَتْ لِمَـنْ رَحَمَـاتُهُ
لِلْقَاصـــِديِنَ رَحيبَــةُ الأَبْــوَابِ
أَنْـتَ الْوَزِيرُ ابْنُ الْوَزيرٍ حَقِيقَةً
إِرْثٌ أَصــِيلُ الْحَـقِّ فِـي الأَحْقَـابِ
وَأَبُــوكَ مَــوْقِفُهُ أَنَـا شـَاهَدْتُهُ
فَســَلِ الْمُحِـقَّ فَلَيْـسَ كَالْمُرْتَـابِ
صــَدَقَ الإِلاَهَ وَبَــاعَ مِنْـهُ نَفْسـَهُ
فَجَــزَاهُ بِــالزُّلْفَى وَحُسـْنَ مَـآبِ
مَـنْ لِلطَّعَـامِ وَلِلطَّعَـانِ وَللِتُّقَـى
إلاَّكَ أَوْ لِلْحَــــرْبِ وَالْمِحْـــرَابِ
تُهـدي الأسـِنَّة للكتـائب هاديـا
بِسـَنا الهـدى مـن سـُنَّةٍ وكتـاب
لَـمْ يُعْـطِ مَـا أَعْطَيْتَ مُعْطٍ قَبْلَهَا
مِــنْ صــَامِتِ بُــرٍّ وَمِـنْ أَثْـوَابِ
تَســْتَعْبِدُ الأَحْــرَارَ بَيْـنَ تَحِيَّـةٍ
مَبْـــرُورَةٍ وَتَوَاضـــُعٍ وَثَـــوَابِ
وَتُمَهِّـدُ الْمُلْـكَ الَّـذِي بِكَ جَاوَزَتْ
أَســْيَافُ عَزْمَتِــهِ تُخُـومَ الـزَّابِ
دَامَـتْ سـُعُودُكَ مَـا تَـأَلَّقَ بَـارِقٌ
وَبَـدَا بِـأَفْقِ الشـَّرْقِ ضـَوْءُ شِهَابِ
وَحَلَلْــتَ مِـنْ كَنَـفِ الإْلاَهِ وَسـِتْرِهِ
أَبَـدَ الَلَّيَـالِي فِـي أَعَـزِّ جَنَـابِ
حَتَّـى يَكُـونَ اسـْمُ السَّعِيدِ مُضَمَّناً
فِــي كُــلِّ مِنْبَـر خُطْبَـةِ وَخطَـابِ
وَتَقَــرُّ عَيْــنُ عَلاَكَ مِنْـهُ بِـوَارِثٍ
بَهَـرَتْ حُلاَهُ نُهَـى أَولـى الأَلْبَـابِ
مِـنْ عِـزِّهِ تَـرْوِي الْعُلَى عَنْ مَالِكِ
أَوْ فِطْنَـةٍ تَـرْوي عَـنْ ابْـنِ شِهَابِ
مَـنْ كُنْـتَ أَنْتَ حُسَامَهُ فَالنَّصْرُ سَا
رَ أَمَــامَهُ حِزْبــاً مِـنَ الأَحْـزَابِ
إِنْ لَـمْ يَـدَعْ لِـي جُودُ كَفِّكَ حَاجةً
أَســـْمُو لَهَــا بِشــَفَاعَةِ الآدَابِ
لَكِنَّنِــي أَثْنِــي عَلَيْــكَ بِـوَاجِبِ
شـُكْرَ الرِّيَـاضِ الـدَّائِمِ التَّسْكَابِ
وَأَخَلِّـدُ الذِّكْرَ الْجَمِيلَ وَأَنْثُرُ الْ
فَخْــرَ الأَصــِيلَ مُصـَاحِبَ الأَحْقَـابِ
وَفَضـَائِلُ الْفُضـَلاَءِ يَـذْهَبُ رَسـْمُهَا
مَـا لَـمْ تُشـَدْ بَصـَحَائِفِ الْكُتَّـابِ
فَهـيَ الَّتِي تُرْوَى عَلَى بُعْدِ الْمَدَى
وَتُشــَدُّ فَــوْقَ رَوَاحِــلِ الأَقْتَـابِ
وَاللـهُ غَايَـةُ كُـلِّ طَـالِبِ غَايَـةٍ
وَسـِوَاهُ فِـي التَّحْقِيـقِ لَمْعُ سَرَابِ
فَعَلَيْـهِ عَـوِّلْ فِـي أَمُورِكَ وَاعْتَمِدْ
تَنَــلِ الْمُنَــى وَتَفُـزْ بِكُـلِّ طِلاَبِ