
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جـرَّر الـديجور ذيـل السحر
وجــرى يسـحب فضـل المئزر
ولـوى كشـحا وولـى ناكصـا
فاقتفــاه صــبحه بــالاثر
كشـــطته مــن هلال شــفرة
كشـط رقـم غلـط مـن دفـتر
أيــن تســويد ظلام معتــم
مـن ضـيا تـبييض صبح مسفر
واسـتحالت ظلمة الليل ضيا
فمحـا الكافور سطر العنبر
وجلا الصـبح غرابيـب الدجا
فتجلــت طــرر عــن غــرر
وتبـــدى بفـــم مبتســـم
عـن ثنايـا تـزدري بالدرر
وبقايـا عنـبر الـدجن لها
كلـف فـي صـحن خـد القمـر
وأحـاطت هالـة فـي بـدرها
فحكـت عقـدا زهـا في منحر
وانـبرى يخبط أوراق الدجا
بعصـا الجوزاء كف المشتري
والعصـا مـا قرعـت إلا لمن
يعــتريه عتــه عــن كـبر
والثريــا عصـرت عنقودهـا
راحـة الكـف الخضيب الاحمر
فجــري نهـر نهـار بعـدما
فجـر الفجـر عيـون النهـر
وعليـه الريـح ممـا كتبـت
كـم قرأنـا للهوى من أسطر
أســطر اثباتهــا محومـتي
أبصـرت مـرت كلمـح البصـر
وأرانـا الصـبح من أوضاحه
بهجـة المرأى وحسن المخبر
ولحـاظ الزهـر مـن غيرتها
رمقتنــا بعيــون الخــزر
وتهــادت بقبــا ديجورهـا
كغــوان مـن بنـات الاصـفر
وإلى الغرب جواريها انتحت
ورنــت فـالتفتت عـن حـور
ورمت قلب الدجا شمس الضحى
مـن سـنا طلعتهـا فـي شرر
فحكــت مبخــرة مــن ذهـب
صـاغها اللـه بأيدي القدر
يـا لهـا مبخـرة لاحـت على
راحـة المشـرق مثل المجمر
أججـت مـن فحمة الليل كبى
ملأ الـدنيا بنشـر العبهـر
والنعـامى قـد أصـرت يدها
مـن دجـا صـرة مسـك أذفـر
وســقيط الطـل مـن لؤلـؤه
رصــعت وجنــة خــد الـزر
مـن خيوط المزن ياما نسجت
أنمـل السـحب بساطا عبقري
ولكـــم رصــعنه فــي درر
بعــد مــا طرزنـه بـالابر
ولـوى فرعا على صدغ الربى
ضـافي الظـل خيـال الشـجر
والصـبا قد مسحت في ذيلها
عـن خدود الورد دمع المطر
والتوى يرمي الربى في برد
صـولجان الـبرق مثـل الاكر
ورماهــا قــزح عـن قوسـه
بنبــال الوابـل المنهمـر
والربيع الطلق حياه الحيا
راح يختــال بــأبهى حـبر
فاصــطحبناها سـلافا عصـرت
بــدنان قبـل خلـق الاعصـر
واسـتدارت بيننـا أقداحها
مثـل ما دارت قداح الميسر
عبد الباقي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي.شاعر، مؤرخ. ولد بالموصل، وولي فيها ثم ببغداد أعمالاً حكومية، وتوفي ببغداد.وفيه: أنه كان يلقب بالفوري، لإنشاده الشعر على الفور.والروض الأزهر وفيه: أنه أرخ عام وفاته بنفسه وكتبه بخطه، فقال: (بلسان يوحد الله أرخ ذاق كأس المنون عبد الباقي).له (الترياق الفاروقي-ط) وهو ديوان شعر، و(نزهة الدهر في تراجم فضلاء العصر)، و(نزهة الدنيا-خ) ترجم فيه بعض رجال الموصل من معاصريه، و(الباقيات الصالحات) قصائد في مدح أهل البيت، و(أهلة الأفكار في مغاني الابتكار) من شعره.