
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـزَعُ الإِلـه بِسـَطوة السـُلطان
مَـن لَـم يَزَعـه وَاعـظُ القُرآنِ
أَخـوان إِمّـا حكمَـةٌ أَو مُرهَـفٌ
هَــذِي يَمانِيَّــةٌ وَذاكَ يَمــانِ
شـُدّوا اليَراعةَ بِالحُسام فَإِنَّه
بُرهـانُ مَـن يَعمى عَن البُرهانِ
يَهدي البَريَّةَ مُمسِياً أَو مُصبِحاً
فَكَأَنَّمـا فـي وَجهِـهِ القَمـرانِ
يَتَعـانَقونَ إِذا لَقوا أَعداءَهُم
يَـومَ الكِفـاحِ تَعـانُقَ الإِخوانِ
هـا إِنَّما ذاكَ التَعانُقُ بَينَهُم
مِـن شـِدَّةِ البَغضـاءِ وَالشَنَئانِ
أبو حفص عمرو بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمرو السُلمي الأغماتي.ولد بأغمات وسكن مدينة فاس ولذلك نسب إليها أحياناً ويعرف بابن عمرو نسبة إلى جده الأعلىوكان بيته بيت علم وحسب وكان والده فقيهاً حافظاً جليلاً.وقد ولد شاعرنا في حدود سنة 530هونشأ في حجر والده وكنف جده ولما تولى والده القضاء بفاس بعد وفاة صهره أبي محمد انتقل مع والده إلى العاصمة العلمية حيث أخذ من كبار علمائها.وقد كان غاية في الظرف إذا أقبل شمت رائحة الطيب منه على بعد وإذا غسلت ثيابه لا يكاد يفارقها كان منزله كأنه الجنة حتى وجد أعدائه مطعناً فيه ورفعوا للمنصور أنه غير حافظ للناموس البشري بكثرة تغزله وانهماكه في الفسق وتوفي بإشبيلية وهو يتولى قضاءها.