
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَمــا أَيّامُنــا إِلا مَطايـا
تَخُـبُّ بِنـا وَمـا تَشكو كَلالا
تَسوقُ إِلى الهَلاكِ وَنَحنُ نَلهُو
كَأَنّـا قَـد عَلِمنـاهُ مُحـالا
وَمـا مَثـواهُ غَيرُ جِنانِ عَدنٍ
إِلَيها أَزمَعَ اليَومَ اِنتِقالا
وَلَيـسَ مَقَـرُّهُ فـي حَيثُ أَلقَى
عَلَيـهِ التُّـربَ دافِنُهُ وَمالا
لــزومٌ لِلمُصـَلَّى وَالنَّـواهِي
يُجيدُ بِأَثمدِ اللَّيلِ اِكتِحالا
محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن الفرج بن خلف بن سعيد بن هشام الأنصاري الخزرجي أبو عبد الله المعروف بابن الفرس ترجم له ابن الأبار في معجم أصحاب القاضي الصدفي قال:من أهل غرناطة ونزل جدهم الداخل سرقسطة وينتمي إلي سعد بن عبادة وبلغني أن ذلك من قبل ابنه سعيد بن سعد رضي الله عنه ثم انتقل ولده إلى قرطبة وخرجوا منها في الفتنة البربرية إلى البيرة ونزلوها (ثم سمى بعض شيوخه وهم نيف وثمانون شيخا) ومنهم وابن رشد قال: وحضر المناظرة عنده أشهراً وابن العربي والحافظ السلفي قال: وخرج في الفتنة من بلده فأوطن مرسية ومنها ولي قضاء بلنسية في رجب سنة 526 فلم تطل مدة ولايته بها أقام والياً إلى أول شوال منها وسار مستعفياً عنها لإنتزاء أبي الحجاج يوسف بن حامد فيها على الأمير محمد ابن سعد إذ ذاك وأفضت تلك الثورة إلى حصارها الشديد في سنة سبع بعدها وقد لجأ إليها عبد الملك بن شلبان حد أصحب ابن حامد عقب مقتله فتولّى ضبطها وعاد ابن عبد الرحيم إلى مرسية فأقام بها يقري القرآن ويسمع الحديث ويدرس ويفتي لى أن صرف عن الفتيا في نكبة القاضي أبي العباس بن الحلال وكان به ذا عناية ثم حسن رأى الوالي فيه فقدم للصلاة بالجامع مناوبا أبا عبد الله بن حميد وأبا القاسم بن حبيش يوم كل واحد منهم اسبوعاً وتوفي باشبيلية في وفادته عليها سنة 567 وفي شوال منها ودفن بمقبرة النحيل هنالك ثم احتمل إلى غرناطة فدفن بها.ثم أورد حديثا من روايته بسنده إلى معاوية بن صالح علق ابن الأبار بعد ذلك بقوله:ومعاوية المذكور في هذا الإسناد هو ابو عمرو وأبو عبد الرحمن معوية بن صالح بن عثمان الخضرمي الحمصي صار إلى الأندلس فاستقضاه عليها عبد الرحمن بن معوية الأموي الداخل وقد جمعت في أخباره وما اجتمع عندي من روايته كتابا وسمته بالمأخذ الصالح في حديث معاوية بن صالح رحمه الله.