
الأبيات7
مَــولاي وافتنـي تحيّتـك الّـتي
ضـاءَت بِطلعَتهـا جميـعُ جهـاتي
وَسَرى نسيمُ البرء في عللي بِها
وَأنـارَتِ البشـرى محيّـا حياتي
وَأَرى ذُنـوبي في الدُنوّ تزيدني
قُربــى لـديكَ كأنّهـا حَسـَناتي
لا زلـت تَلحَظُني بِكم عينُ الرضا
فَـترى الرضـى وتغضّ عن عثراتي
لَـم يثـنِ عَزمي عن طروقِ حماكمُ
لـولا اِحتشـام قَـد ثَنى عَزماتي
أَكـرم بمـولى قـد تفقّـد عبدهُ
مَـع طـول غيبتـه عـن الخدماتِ
أهــدي إليـهِ تحيّـة نَفَحاتهـا
مســكيّة وافتــه مــن جنّــاتِ
محمود قابادو
العصر الحديثمحمود بن محمد قابادو أبو الثنا.نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.
قصائد أخرىلمحمود قابادو
أَهيَ الجِبالُ رَست بها الغبراءُ
أُنهي لِناديكَ العليّ ثنائي
بِمثلك هزّ الملكُ أَعطافَه عجبا
عظمَ الأجرُ عن عظيمِ المصابِ
يُنهي إِليك سلاماً جارك الجنبُ
تَبكي عُيونُ النجمِ ملءَ غُروبها
أُعيذُ صفاءَ الودّ من كدرِ العتبِ
يا خيرَ محتفظٍ لودّ حبيب
إلهي ذُنوبي ما علمت وَإِنّني
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025