
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا يـا صـَبا نجـدٍ مَتى هجتَ من نجدِ
أَذبتَ الحَشا والجفنَ بالفيض والوقدِ
حَنانيــكَ طــارِحني حَــديثكَ وَاِتّئد
فَقَـد زادَنـي مَسـراكَ وجداً على وجدِ
وَقَــد زَعَمـوا أَنّ المحـبّ إِذا دَنـا
تَبـدّل مِـن غـيّ الهَـوى سلوةَ الرشدِ
وَأنّ اِقـترابَ الـدارِ إِن كانَ ممكناً
يَمـلُّ وأنَّ النـأيَ يُشـفي مـن الـودِّ
بِكـلٍّ تَـداوينا فَلـم يشـفَ مـا بنا
وَداءُ الهَوى كالنارِ تكمدُ في الصلدِ
خَليلـيّ هَـذا مـا جَنـى قـربُ دارِهم
عَلـى أنّ قـربَ الدارِ خير من البعدِ
عَلـى أنّ قـربَ الـدارِ ليـس بنـافعٍ
لِـذي كَبـدٍ حـرّاء ذيـدَ عـن الـوردِ
مَبـادي الهَـوى ودٌّ وَغـايتهُ الـردى
إِذا كـانَ مَـن تَهـواه ليـس بذي ودِّ
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.