
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جمعيــة الرفـق بالسـنور والـديك
مـاذا عَـن الرِفـق بالإِنسـان يُهليك
يُرضــيك عينهمــا والامـن فوقهمـا
مَرحـى فَهَـل عيشـه في الضنك يرضيك
يَلقـى ابن اوى لديك المشفقين فَهَل
يلقىــابن آدم حظــا فـي مَسـاعيك
كفكفــــــــي دَمــــــــع الكلاب
واِمســـــَحي دمـــــع الحَميــــر
واذا المَــــــرء اِشــــــتَكى ال
جـــــوع بالـــــدمع الغَزيــــر
فـــاِطعمي القطــة لحمــا رُبَمّــا
لَــم يَــذُق مـا دونـه منـذ سـنين
قـومي عَلـى القَوم ان مست اصابعهم
بعـض الَّـتي ايقنـت ان الهنـا فيك
خُـذي العَصـا من أَيديهم وَكوني إِلى
اجســامهم سـيف زجـر فـي أياديـك
واِسـتَعذبي نـوحهم الا إِذا اِرتَدَعوا
أَو بـارَكوا مـا اضـروا أي تَبريـك
علمــــــي الإِنســــــان فـــــي
ميشــــــه كَيــــــفَ يَســــــير
وَإِذا مـــــــــا مســــــــه ال
بـــرد فـــي الفصـــل العَســـير
فــاِجعَلي للكلــب فرشــا ناعِمــا
مرقـــدا بَيـــنَ بَنـــات وَبَنيــن
لا تســعديه إِذا الانســان منتقــم
منــه أَخــوك وَهَــذا لَيـسَ يشـقيك
يَبكـي بَنـو الشرق والاسواط تجعلهم
صــَرعى واصــواتهم هَيهـات تبكيـك
وَالغَــرب مبتســم تلقــاءهم وَإِذا
القـى السـِلاح اِنبَـرى يَثني وَيطريك
فـــــاخبري النـــــاس بـــــار
واحهـــــم ايـــــن المَصـــــير
واِجعلــــــي منــــــك إِلـــــى
جنســــــك الاســـــمر نصـــــير
ان فــي الشــرق شــعوبا ارهقـوا
ليــت شــعري هَـل تجـاهلت الأَنيـن
مَـدى الاوادم بالاسـعاف واسـعي إِلى
نحـو الالـى نـت فيهـم حـول ناديك
وارمي إِلى الرفق بالإِنسان حَتّى إِذا
جـاءَ احلسـاب اِنثَنـى يَطري مَراميك
يَكفـي وَلا تـذكري الانعـام إِلّا مَـتى
امسـى ابـن ادم مرسـوما عَلـى فيك
فــــــــاِرفَعي عنــــــــه الأَذى
قَبــــــلَ شـــــاة أَو بَعيـــــر
واِجعَلــــــي الهمـــــة فـــــي
ذَلِــــــكَ الأَمـــــر الخَطيـــــر
واِســـتَريحي بعـــد هَـــذا انــه
حاســب للبكــم مــا قَـد تَحسـَبين
سعيد أبو بكر التونسي الساحلي المكني.والمكنين بلاد في تونس.تربى في تونس ونشأ وسمع وبصر وتعلم وفقه وأشعر فكان شعره مرآة ما تأثرت به نفسه من أحداث في مطلع هذا القرن.ولد على أبواب القرن العشرين في أكتوبر عام 1889 في بلده مكنين وكان من أسرة طيبة فدخل أحدى الكتاتيب ثم ترقى من مدرسة إلى أخرى وتعلم شيئاً من الفرنسية و تربى على الأخلاق الإسلامية وحب الوطن.وككل شاعر أحب الموسيقى وبرع في العزف على الكمنجة وقد ارتحل إلى دول عدة منها الجزائر والمغرب وأسبانيا وفرنسا له (ديوان شعر -ط).