
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـكى لشـكواك حـتى الشمس والقمرُ
وبـات درّ الـدراري الزهـر ينتشر
وراحـت الريـح لا يـذكو لهـا عبق
وأصـبح الـروض لا ينـدى لـه زهـر
وقلّـص الظـل فـي فصل الربيع لنا
فكــادت الارض بالرمضــاء تسـتعر
والمـاء غـاض لنا غيضاً فما نبعت
عيـن ولا سـال فـي بطحائهـا نهـر
والسـحب صـاحبها ذعـر فمـا نشأت
ولا اسـتهل لهـا فـوق الربـى مطر
ومعـدن الـدر واليـاقوت غيض بها
فلـم يصـب فيـه مـن احجـاره حجر
وحـل بـالطيب فـي داريـن دايـرة
فظـل يمسـك عنهـا مسـكها الـدفر
يومـان غِبـتَ فغـاب الأنـس أجمعـه
وأي أنــس اذا مــا غِبـتَ ينتظـر
يا ناصر الملك ان الملك وجهُ عُلىً
وليـس غيـرك فيـه السـمع والبصر
ابلال جمســك أهـدانا بليـل صـبا
فعـاد عهـد الصبا واستبشر البشر
أبو بكر محمد بن عيسى بن محمد اللخمي المعروف بابن اللبانة.من أهل دانية وهو أحد الشعراء الأندلسيين الكبار وقد تردد كثيراً على ملوك الطوائف وخصوصاً على صاحب ميورقة ناصر الدولة مبشر بن سليمان، ثم على المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية الذي ربطته به صداقة حميمة حتى بعد سجن ابن عباد.وقد كانت وفاته بميورقة وقد كان أديباً ناثراً.له من الكتب المشهورة ثلاثة هي (مناقل الفتنة)، و(نظم السلوك في وعظ الملوك) في رثاء بني عباد، و(سقيط الدرر ولقيط الزهر).