
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قالَ الفَقيرُ المُذنِب الجاني الأَقَل
عَبـدُ الجَليل ذو الخَطايا وَالزلل
هُـوَ اِبـنُ ياسـين سـَليلِ الهـادي
مُســـتَمنِحاً مَـــواهِبَ الجَـــواد
الحَمــدُ لِلَّــهِ الَّـذي أَجـازَ مِـن
يَقــرَعَ بــابَ فَضــلِهِ بِغَيـرِ مِـن
كَــم وَصــل المُنقَطِــع الضـَعيفا
إِذا أَتـــاهُ قانِتـــا حَنيفـــا
وَيَقبَـلَ الصـَحيحَ أَو واهـي العَمَل
وَمِـن حَـديثِ النَفـسِ يَغفِـرُ الزَلَل
آلاؤُهُ جَلَــــت عَـــنِ التِعـــدادِ
وَلَـــم تَكُـــن تَختَــصُّ بِالآحــادِ
تَــواتَرَت مِنــهُ ســَوابِغَ النِعَـمِ
فــي ظــاهِرِ الأَمـرِ وَكُـلُّ مُكتَنَـم
ثُــمَّ الصــَلاةُ وَالتَحِيّــاتُ عَلــى
أَزكــى نَبِــيٍّ جـاءَ مِنـهُ مُرسـَلا
يَـدعو إِلـى سـَبيلِ فَتـحِ البـاري
بــابَ ســَنا التَوحيـدِ وَالأَسـرارِ
مُحَمَّـــد مشـــكاة هــدي اللّــهِ
مَـن لَـم يَكُـن عَـن ذِكـرِهِ بِاللاهي
وَالال وَالصـــَحبُ وَكُـــلُّ تــابِعي
مــا قَرَطــت أَخبــارَهُم مَسـامِعي
وَبَعـــدَهُ فَخَيـــرُ كُـــلُّ مُــدَّخَر
حَفِـظَ حَديثِ المُصطَفى الهادي الأَبَر
فَـــإِنَّهُ بَعـــدَ كِتـــابِ اللّــهِ
لِلحِجَّـــةِ البيضــا بِلا اِشــتِباه
بِـهِ عَـن الزَيـغِ يُصـان المُعتَقَـد
وَيَبلُـغَ المَـرءُ بِـهِ كَنـهَ الرُشـد
وَإِنَّ بِالاِســـناد أَعلــى مَنزِلَــه
لِطــالِبِ الحَــديثِ حَيــثُ أَوصـَلَه
إِلــى السـراةِ السـادَة الحِفـاظ
أَهــلَ التُقـى وَالعِلـمِ وَالاِيقـاظ
أَعنـــي بِهِــم أَئِمَّــةَ الحَــديثِ
فــي قــادِم الزَمــانِ وَالحَـديثِ
وَكــانَ مِمَّــن فيـهِ جَلَـت رَغبَتَـهُ
حَيــثُ عَلَـت فـي كُـلِّ بَحـث هِمَّتِـه
الشـَيخُ عَبـدِ اللّـهِ ذو التَحقيـق
نَســـَبَتهُ تَعـــزى إِلــى عَــتيق
شـَبَّ عَلـى كَسـبِ العُلـومِ النافِعَة
وَلَـم يَـزَل يُبـدي لَهـا المُسارَعَة
فَحــازَ مِنهــا خَيــرَ حَـظ وافِـر
طـــالَ بِـــهِ مَنــاكِبَ الأَكــابِرِ
وَحَيــثُ كـانَ مِنـهُ بـي ظَـن حَسـَن
أَقامَني في العِلمِ في أَعلى الفِنَن
فَــرامَ مِنّــي أَن أُجيــزَهُ بِمــا
أَرويـهِ عَـن بَعـضِ السُراةِ العلما
وَلَــم أَكُــن لِـذا المَـرامِ أَهلا
فَــأَينَ لــي بِــأَن أَقــولَ أَهلا
وَلا مَــــدَدتُ لِلعُلـــومَ بـــاعي
مِـن دونِ أَن يَـرى لَهـا اِنقِطـاعي
صـَدَّت بـي الـدُنيا إِلـى الاِضـاعَه
وَأَحرَمَتنـــي أَشـــرَفَ البِضــاعَه
فَاِعتَضـَت مـا اِعتـاضَ أَخـو خَزاعَه
وَالمُخطىـء الـرَأيَ لَـهُ الشـَناعَه
وَكُنـتُ فـي عَصـرِ الشـَبابِ القادِم
نَشــَرتُ لِلتَحصــيلِ مِــن قَـوادِمي
وَعِنــدَما بَلَغــتُ مِنهــا مَوقِعـاً
قيــلَ فَمــا ســَلَّمَ حَتّــى وَدَّعـا
وَإِذ أَتـى الشـَيخُ لِرَبعـي سـائِلاً
مـا اِختَـرتُ أَن أَرى بِجُهدي باخِلا
وَشــَأنُنا نَقــري الضـُيوفَ طَبعـا
لِـــذاكَ قُلـــتَ طاعَــة وَســَمعا
لاِبـنِ عَـتيق فـي الَّـذي مِنّـي طَلَبَ
مِـنَ الإِجـازَةِ الَّـتي تَعلـي الرتب
فَقُلـتُ قَـد أَجَـزتَ عَبـدَ اللّـهِ في
جَميــعِ مــا أَرويــهِ مِـن مُصـنَف
مِــن كُـلِّ مـا تَصـِحُّ لـي رِوايَتِـه
أَو اِنتَهَـــت لِمِخبَــري دِرايَتِــه
مِــن كُــلِّ عِلـمٍ قَـد أَجَـزتُ فيـهِ
وَمِـــن كِتـــابٍ عــالِم يَحــويهِ
فَهَرَسـتُ شـَمسُ الفَضلِ أَعني المَغرب
مُحَمَّـــد نَجــلُ ســُلَيمان الأَبــي
فَيــالَهُ مِــن جــامِع قَـد شـَمَلا
وَقَـــل مِـــن مُؤَلِّــف مِنــهُ خَلا
وَمـــا حَــوَتهُ أَســطُرَ الاِمــدادِ
لِلبَحــرِ عَبـدَ اللّـهِ ذي الاِمـدادِ
مَــن أَلحَــقَ الأَحفــادَ بِالأَجـدادِ
مُعَمِّـــراً فــي طاعَــةِ الجَــوادِ
أَعنـي بِـذا البَصـَري نَجـلُ سـالِم
حـاوي التُقـى وَالعلـمُ وَالمَكارِم
بَحــرُ العُلــومِ شـارِح البُخـاري
دامَــت عَلَيــهِ رَحمَــةُ الغَفّــار
وَمـــا حَــواهُ مُســنَد النَخلِــيِّ
أَحمِـــدُ رَبَّ المَنصـــِبِ العَلـــي
هُــوَ المُحــدِثُ الاِمــام الفاضـِل
مــن غَرَفــت مِـن عِلمِـهِ الأَفاضـِل
وَكُـلُّ مـا فـي ذا المَجاميعِ الَّتي
ذَكَرَتهـــا أَروِيـــهِ بِـــالتَثبت
فَليَـــروه عَنِّـــيَ عَبــدَ اللّــهِ
عَـــن شـــَيخُنا المُحــرر الأَواه
الجَهبَـــذ المُحَقِّـــق العَلامَـــة
القُـــدوَة المُـــدَقِّق الفَهامَــة
مُحَمَّــد هُــوَ اِبــنُ عَبــدِ اللّـهِ
مِــن آلِ فَيــروز عِظــام الجـاه
إِمــامُ أَهـلُ العِلـمُ فـي زَمـانِه
لِكَـــونِهِ فــاقَ عَلــى أَقرانِــه
تِلميــذِهِ يَــأتي عَلـى التَحصـيل
بِســُرعَةٍ مِــن غَيــرِ مـا تَطويـل
أَنفاســـَه مَيمونَـــة مُشـــتَهَرَه
مــا خـابَ قَـط طـالِبٌ قَـد حَضـَرَه
فَكَــم تَــرى لِلشــَيخِ مِـن خريـج
فـــي عِلمِـــهِ ذي خُلُــق بَهيــج
أَســكَنَهُ الرَحمــنُ فــي الجِنـانِ
مُمَتَّعـــاً بِـــالحورِ وَالوَلَــدان
وَشـــَيخَنا لَـــهُ شـــُيوخَ عِــدَّه
عَنهُــــم رَوى وَكُلُّهُـــم أَمـــدَه
فَمِنهُــم النَـدبُ الأَميـرُ الأَلمَعـي
الشـَيخ عَبـدِ اللّهِ صافي المَشرَعي
نَجـلُ مُحَمَّـدٍ اِبـنُ عابِـد اللَطيـف
سـَليلُ أَمجـادِ ذَوي العِلمِ المُنيف
بَــوَّأَهُ اللّــهُ وَمَــن لَــهُ سـَلَف
مِـن جَنَّةِ الفِردَوس في أَعلى الغُرَف
وَمِنهُـــم الـــبر مُحَمَّــد ســَفر
كِلاهُمـا يَـروي عَـنِ الشـَيخِ الأَغَـر
أَعنــي بِـهِ البَصـَري نَجـلُ سـالِم
الســابِق الـذِكر أَخـا المَكـارِم
وَقَـد حَـوى الامـدادُ أَشياخَ التَقي
هــذا وَفيــهِ كُــل حــبر مُتقـي
وَمِـن شـُيوخِ شـَيخِنا أَبـو الحَسـَن
لِلسـند يَعـزى المَـدني المُـؤتَمَن
وَهُــوَ عَــنِ البَحـرِ مُحَمَّـد حَيـاة
السـورَتي ذي العُلـومِ البـاهِرات
وَهُــوَ عَــنِ البَصـَري ذي الاِمـداد
أَكــرَمُ بِــهِ فَخـذ بِـذا الاِسـناد
وَمِـن شـُيوخِ شـَيخِنا اِبـنُ غَروقَـه
سـَعد سـَقاهُ اللّـهُ رَحمـا مغدَقَـة
عَــنِ الجُبــوري هُــوَ البَغـدادي
سـُلطان ذي الفَضل المُبين البادي
وَهُــوَ عَــنِ النَخلـي رَب المُسـنَد
أَحمَـد شـَيخ المُنتَهـي وَالمُبتَـدي
وَعَـــن مُحَمَّـــد وَذاكَ المَغرِبــي
إِبــنُ ســُلَيمان الإِمــام الأَنجَـب
كَـذلِكَ البَصـري عَـن ذا قَـد أَخَـذ
فَطــابَ فـي الإِمـدادِ ذِكـرُهُ وَلَـذ
وَالفِقــــهُ لِلأَربَعَـــة الأَئِمَّـــة
أَروي بِــذي السِلســِلَة المُهِمَّــة
وَالنَحــوُ وَالتَصــريفِ وَالمَعـاني
وَكُـــلُّ عِلــمٍ رامَــهُ المَعــاني
نَزويــهِ عَــن أَربــابِهِ بِالسـَنَد
إِجـــازَة عَـــن شــَيخَنا مُحَمَّــد
هُـوَ اِبـنُ فَيـروز رَبيـعِ المُجتَدى
لا زالَ فــي كُــلِّ الأُمـورِ مُنتَـدى
جَزاهُــمُ اللّــهُ بِخَيـرِ مـا جَـزى
عَـن صـالِحِ الأَعمالِ في يَومِ الجَزا
إِمــدادُهُم فيــهِ وَوَصـلَة الخَلـف
جَميـعِ مـا تُـروي إِلـى أَعلى سَلَف
فَمِنهُمــا خُــذ ســائِرَ الأَســنادِ
تَصـــِل بِـــهِ لِغايَــةِ المُــراد
هـــذا وَإِنّــي مُطلَــق الاِجــازَة
لاِبــنِ عَــتيق فـي الَّـذي أَجـازَه
لـــي شـــَيخُنا رِوايَـــة وَنَقلا
عَــنِ الشــُيوخِ السـابِقينَ فَضـلا
وَكُــلُّ نُظــمٍ لـي وَنَـثرٍ قَـد حَلا
أَجَزتَـــهُ يَرويـــهِ عَـــنّ لِلمَلا
وَكُــلُّ مــا أَلَّفــتُ مِــن رِسـالَةٍ
لِحُســـنِها تَرفـــل فــي غَلالَــة
مُشــتَرِطا عَلَيــهِ فـي جَميـعِ مـا
يَفـتي بِـهِ عَـنِ الثِقـات العِلمـا
تَــأَخَّرَ الفَتــوى عَـنِ المُراجَعَـة
إِلّا لِحِفـــظِ ســـَوَّغ المُســـارَعَه
كَــذلِكَ أَوصــيهِ بِتَقـوى البـاري
فـــي كُــلِّ إِعلان وَفــي إِســرار
وَكَفِّــهِ عَمّـا نَهـى المَـولى وَفـي
أَوامِـــرِ الــرَب بِوِســعِهِ يَفــي
وَإِن يُعَيَّــن طــالِبُ العِلـمِ بِمـا
أَمكَــنَ مِــن تَقريــرِهِ لِيَفهَمــا
وَأَن يَكــونَ صــاحِباً مِــن صـَحبِهِ
بِحُســـنِ صـــُحبَةٍ وَلَــن يُــؤَنِّبُه
وَأَن يَغــض عَــن مَعـايِبي البَصـَر
إِذا بَــدَت وَليلــف مِمَّـن اِعتَـذَر
وَمِنــهُ أَرجــو صــالِحَ الــدُعاءِ
عِنــدَ حُضــورِ القَلــبِ وَالنِـداء
بِســـِترِ عَيـــبي وَصــَلاحِ حــالي
وَيَقــــرُنَ الفَلاح فـــي مَـــآلي
وَهـــذِهِ إِجـــازَةُ فيمــا أُحِــب
نَظَّمتُهـا إِذ قُلـتُ هـاكَ مَـن رَجَـب
تاريخُهـــا قــالَ لِحُســنِ ســَير
إِجـــازَة بَـــدَت بِحَـــوزِ خيــر
ثُــمَّ الصــَلاةُ وَالســَلامُ الـوافي
عَلــى الحَــبيبِ نُخبَــة الأَشـرافِ
مُحَمَّــد أَزكــى الأَنــامِ الهـادي
إِلــى طِريــقِ الحَــقِّ وَالرَشــاد
وَآلِــــهِ وَصـــَحبِهِ وَالتـــابِعي
مَــن مَهَّــدوا لِلــدّينِ كُـلَّ لامِـع
مــا حَســَنتَ لِلطــالِبِ الاِجــازَة
فَنالَهـــا بِأَحســـَنِ الوُجـــازَة
عبد الجليل بن ياسين بن إبراهيم بن طه بن خليل الطباطبائي الحسني البصري.شاعر، من أهل البصرة، ولد بها، ورحل إلى (الزبارة) في قطر، فسكنها إلى أن استولى عليها آل سعود، فانتقل إلى البحرين، وظل فيها إلى سنة 1259هـ، ثم استوطن (الكويت) وتوفي بها، له (ديوان عبد الجليل- ط).