
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـامَت النَـدمان إِلـى السَماع
كَالغُصـــــون بِلا اِمتِنــــاع
وَأَبـاحَ الشـان كَشـف القِنـاع
لِلمَصـــون عَــن ذا الشــُعاع
حَرَكَـت أَشـجان صـَوت الـدَواعي
فـــي الســـُكون للاجتمـــاع
فَـاغتَنم بِأَلحان حسن المَساعي
لِلشـــوءن إِن كُنـــتَ واعــي
يـا صـبا الأَسـحار حَـيِّ رُبوعي
بِـــالحُجون عِنـــدَ الطُلــوع
فَـالهَوى مُـذ جار أَجرى دُموعي
كَـــالعُيون مِـــن الوُلـــوع
وَاِشـتِعال النـار بَين الضُلوع
فــي الشــُجون أَفنـى هُجـوعي
غِبـت عِـن إِظهـار ثَوب الخُشوع
بِـــالكُنون تَحـــتَ الخُضــوع
حكمــة الغَــرام قَضـا مسـطر
كَـــالمَنون عَلـــى الجَــبين
مِــن رَأى ســَلام مِــن مقــدر
لا يَهــــون بِكُــــل حيــــن
إِن قَلـــبي هـــام فَتفطـــر
مِـــن عُيـــون حــور وَعَيــن
تَخجــــل الآرام إِن تَــــوتُر
لِلشـــُجون قَـــوس الجُفـــون
قَــدَها الأَملــود خَيزرانيّــا
لِلمَنــــون هَــــزَت خَطيّـــا
وَالعُيـون السـُود سـَلَت عَليّـا
بِـــــالجُفون هِنـــــدوانِيّا
عِقـدُها المَنضود يَحكي الثُرَيّا
فَاِعــذُروني فــي حُــب مَيّــا
وَردهـا المَورود صافي الحَمِيّا
فَـــاِمنَحوني كاســـاً رَويّــا
كُــل شـَيء دون وَاللَـه غـالب
صـــَدِقوني قَلبـــاً وَقـــالب
كَـم فَتى مَفتون في الحُب غائب
بِـــالجُنون لِلعَقـــل ثــاقب
قَيسُها المَجنون ناداهُ الحاجب
إِن نُـــوني أَدهــش الكــاتب
مَـن رَأى ذا النون وَلي مغاضب
اِنبِئونـــي أَيـــا حَبـــائب
ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين.له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه..