
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دَوامُـكَ فـي عَلـى لُبنا
ن فيــهِ دَوامُ نعمَتِــهِ
وَعُــزُّكَ فــي مَحاصـِنِهِ
بِـــهِ تَثــبيتُ عِزَّتَــهِ
أَلَستَ طَبيبهُ السامي ال
لَــذي أَحييــتَ مُهجَتَـهُ
وَقُمـتَ بِلُطفِـكَ اِلهامي
تَحــلُّ بِوَســَطِ مُهجَتِــهِ
جَعَلــتَ جِبـالَهُ بِالجـد
دِ ســَهلاً لِلأَمــانِ كَمـا
أَقَمــتَ شـَوامِخاً لِلمَـج
دِ تَعلــو فَــوقَ قِمَّتِـهِ
أَثيــرٌ فَــوقَهُ لَمَعَــت
صـِفاتَكَ مِثلَمـا سـَطَعت
أَشــعتكَ الَّــتي طَلَعَـت
تَزيــلُ غَشــا دُجنَّتِـهِ
تَعــوَّدَ منظَــرَ الأَنـوا
ر مِــن آفـاق مَشـرَقها
وَلَـــولا ذاكَ دُكَّ وَقَــد
رَاكَ لِعَظـــم دَهشــَتِهِ
رَأَى دَاودَ عـــادَ لَــهُ
بِعــودٍ لِلصــَفاءِ جَلا
يُخبّــر عَــن ســُليمانٍ
بِحكمَتِـــهِ وَصـــَولَتِهِ
مَلَأتَ هِضـــابُهُ فَرَحــاً
بِمـا قَـد حازَ مِن نَعمٍ
ولَــولا رَهبَــةٌ شــَملَت
هُ مــال لِفَـرط بُهجَتِـهِ
طَفيــتَ لِهيبـهُ كَرَمـاً
فَأَصــبَحَ لِلســلامِ حِمـاً
نَخــال كُهــوفُهُ حَرَمـاً
وَأُســعدَ بَعـد نَكبَتِـهِ
وَسـُرُّ مَليكنـا العـالي
بِكَونِــكَ فــي وِلايَتِـهِ
تُســاوي فـي عَـدالَتِهِ
صــُنوفاً مِــن رعيتــهِ
فَـأَجمَعَ مَجمَـعُ الدُنيا
بانــك خَيــر مُنتَخِــبٍ
لَـهُ تَبـدو مِـن العَليا
نَظيـــر أَبٍ بِرَحمَتِــهِ
وَثَبَّتــكَ المَليـكُ بِـهِ
تَزيــدُ نَجــاحَهُ كَرَمـاً
وَتَــردَعُ كُــلَّ مُعتَــرِضٍ
وَأَنــتَ حُسـامُ سـَطوَتِه
فَيــا أَبنــاءَ لُبنـانٍ
ظَفَرتُــم فـي مَعـالِمِهِ
بِأَلطــافٍ مِـن العَليـا
ء تَزهــو مثـلَ نَضـرَتِهِ
لِــواء المُلـكِ مُرتَفِـعٌ
عَلَيكُــم باسـِطٌ أَبَـداً
تَــدوم لَكُــم حِمـايَتُهُ
فَـدوموا تَحـتَ نِعمَتِـهِ
وَفـا لَكُـم الزَمانُ فَكا
نَ مُســـعدَكم نُـــؤرخهُ
ْصــَفا تَجديــدُ دَولَتِـهِ
خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل.شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة (حديقة الأخبار) سنة 1858م، ثم جعل مديراً للجريدة الرسمية ومطبعتها في سورية، فمديراً للأمور الأجنبية فيها. توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل.له: (زهر الربى -ط)، (العصر الجديد - ط)، (السمير الأمين -ط)، (الشاديات-ط)، (النفحات-ط)، (والخليل-خ)، (النعمان وحنظلة)، (مختصر روضة المناظر لابن الشحنة).