
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلحسـن يَهفـو بِجفنِـهِ الوَسَن
كُــل خَـبيء مِـن سـَحرِهِ حَسـَن
لِلحَسـَن عِنـدي وَلِلهَـوى صـُور
وَهِــيَ لِعُمـري وَعُمرِهـا غَـرر
ذَخيــرة لِلفُــؤاد أَو أَثَــر
مِـن الجَمـال الحَـبيب يَعتَصر
يَرقـد فـي حجرِهـا فَـتى أَثَر
يَفتــن فـي خَلقِهـا وَيَفتَتـن
سـَكرى لَها في الحَياة مُنحَدر
دُونـي وَفـي لَوحَـتي لَها منن
مَسـحورة فـي الـدِماء تَضطَرب
تَســمَع مِنهــا دَويَهـا الأُذُن
أَظيـاف دُنيـا سـَماؤُها عَجَـب
تَنـأى وَتَـدنو آنـاً وَتَقتَـرب
فِيهــا غُيـوم وَعِنـدها سـُحُب
تَــبرُز آنـا مِنهـا وَتَحتَجـب
أَضـيع شـَيء في أَرضِها الذَهَب
يَجري بَعيداً عَن كَونِها الزَمَن
وَتِلـكَ دُنيـا السـحر مُضـطَرب
فيهــا وَلِلســاحِرين مُرتَهـن
تَحسـبها فـي النَدي إِن سمرت
أَو هَزَهـا فـي مراحها الددن
جَنـا نَـآدى مـا غازَلت طفرت
إِلـى مَراقي السَماء وَاِنحَدَرَت
وَمـا أَصـابَت مِـن قُبلة سَكَرت
تَطــن كَالنَحـل كُلَّمـا ظَفـرت
بِشــاطئ لِلنَعيـم مـا عَـبرت
إِلّا عَلــى مَـدمَع بِـهِ السـُفن
وَمَلعــب للملاح كَــم خَطــرت
فيـهِ دِيـار وَكَـم مَشـَت مُـدن
أَيـة دُنيـا هاتيـك ظَـل شَبح
مِــن كُــل فَـن يَحفهـا فِنَـن
وَكَنزهـا العَبقـري روح قَـدَح
أَخـي هِـزار أَن حركتـه صـَدح
أَو عـابثتهُ عَلى الدِنان سَبح
ذات ظِلال ســــحرية وَملـــح
أَكرومـة الفَـن مِن أَسى وَمَرَح
تَرقـد فيهـا القُصور وَالدمن
لَونَهـا فـي الزَمان قَوس قُزَح
ذابَ فيهـا السـُرور وَالحُـزن
أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي.شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف.عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو).صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي.عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين)، ومجلتي (أم درمان، والفجر).توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.