
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا فَضــَلَت ذَيلَهــا لَيلَــةٌ
تَجُـرُّ الرَبـابُ بِهـا هَيـدَبا
وَقَد بَرقَعَ الثَلجُ وَجهَ الثَرى
وَأَلحَـفَ غُصـنَ النَقا فَاِحتَبى
فَشــابَت وَراءَ قِنـاعِ الظَلامِ
نُواصـي الغُصونِ وَهامُ الرُبى
فَمَهمـــا تَيَمَّمــتُ خَمّــارَةً
رَكِبــتُ إِلـى أَشـقَرٍ أَشـهَبا
وَحَيَّيــتُ جانِبَهــا طارِقــاً
فَقــالَت تُجيــبُ أَلا مَرحَبـا
وَقـامَت بِأَجيَـدَ مِـن كَأسـِها
لِأَوقَــصَ مِــن دَنِّهـا أَحـدَبا
فَجــاءَت بِحَمــراءَ وَقّــادَةٍ
تَلَهَّــبُ فـي كاسـِها كَوكَبـا
عَثَـرتُ بِـذَيلِ الـدُجى دونَها
فَأَضـحَكتُ ثَغـراً لَهـا أَشنَبا
وَقَـد مَسَحَ الصُبحُ كُحلَ الظَلامِ
وَأَطلَـعَ فَـودُ الـدُجى أَشيَبا
إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله. قال الحجاري في كتابه (المسهب): (هو اليوم شاعر هذه الجزيرة، لا أعرف فيها شرقاً ولا غرباً نظيره)